لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الكاتب هو غيوم ميسيو كاتب فرنسي ولد سنة (1975م) قضى معظم فترات شبابه في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى صقل موهبته في الكتابة وعاد بعد ذلك في العشرينات من عمره إلى باريس لكي ينطلق فعلًا ككاتب.
ملخص رواية نداء الملاك
تبدأ القصة في المطار عندما يتشاجر جوناثان وهو طباخ مشهور سابقًا مع مادلين بائعة زهور، فيتبادلان هواتفهما بالخطأ ويكمل كل من هما طريقه حاملًا هاتف الآخر في جيبه ولا يكتشفان ما حصل إلا داخل الطائرة التي كانت تحمل مادلين المتجهة إلى باريس وجوناثان الذي كان داخل طائرته المتجهة إلى نيويورك، لم يستطع أيّ منهما فعل أي شيء فكلاهما في طريقين مختلفين والعودة مستحيلة.لم يكن لديهما حل سوى الاتصال ببعضهما من هاتف كل منهما لدى الآخر لبدء شجار آخر لم يكن جوناثان ولا مادلين يعلمان أن هذا التبادل الغريب سوف يجعلهما يلتقيان بأعماق أحزانهما.الفضول القاتل جعل كل منهما يبدأ باكتشاف هاتف الآخر، وما زاد الطين بلة هو بدؤهما بإرسال الرسائل لبعضهما والتكلم عما يجده كل منهما في هاتف الآخر، جوناثان الذي كان طباخًا مشهورًا ثم سقط نجمه بعد تلقيه ضربتين على رأسه الأولى كانت إفلاسه والثانية كانت اكتشافه لخيانة زوجته بعد إفلاسه بقليل، أما مادلين فلقد كانت شرطية سابقة تحولت لبائعة ورود في باريس.انغمس كل منهما في حياة الآخر وملفاته وأسراره لتتطور الأمور عندما وجد جوناثان ملفا سريًّا داخل هاتف مادلين التي كانت تضع عليه رقما سريًّا، كان صعبًا على جوناثان معرفة الرقم لكن بعد عدة محاولات فتح الملف ليفاجئ بمقالات في الجرائد تتحدث كلها على نفس الأمر وهو اختفاء فتاة تدعى أليس في ظروف غامضة، فبدأ يسأل نفسه عن العلاقة التي تربط بائعة زهور بهذه القضية وخصوصًا أنه قد تذكر أنه التقى بفتاة اسمها أليس كانت قد أنقذت حياته بعد أن كان يريد الانتحار.انغمس الثنائي في أسرار بعضهما ولم يعد هناك شك أن هذان الاثنان مرتبطان ببعضهما. التقيا أخيرًا بعد ذهاب كل منهما للبلد الموجود فيها الآخر ما جعل جوناثان يعود أدراجه إليها ليتقيا أخيرًا و يبدآ معًا رحلة مليئة بالغموض والمغامرة أثناء تحقيقاتهما حول اختفاء أليس الغريب جدًّا.
عنوان الرواية
نداء الملاك هو عنوان الرواية التي تدور أحداثها بين الخيانة والعصابات والشرطة والجرائم، فالعنوان بالنسبة إليّ لا يمثل الرواية أبدًا.
الشخصيات في الرواية
جوناثان: طباخ مشهور يتعرض لانتكاسة في حياته.
مادلين: شخصيتها في الرواية مركبة فهي بائعة زهور في باريس و هي في الواقع محققة أمريكية كانت في صفوف المارينز سابقًا.
أليس: فتاة قاصر تم اختطافها من قبل عصابة وقد تم تكليف المحققة مادلين بالتحقيق في قضيتها وكانت قبل اختطافها قد التقت بجوناثان.
مناقشة الرواية
القصة جميلة لكن التطويل في الأحداث متعب جدًّا فلأن بطل الرواية جوناثان هو طباخ فلقد قام الكاتب بذكر شتى أنواع الأطباق من حلويات وأكلات وأطعمة وتعمد ذكر التفاصيل الدقيقة عن كل طبق، كل هذا الأمر انعكس على الجانب الإبداعي في الرواية فالتطويل في الأحداث جعل الرواية مملة فلقد وصف الطرق بدقة والمحلات وحتى الأشخاص وما زاد الطين بلة هو وصفه لنادل في مطعم.الرواية من (500) صفحة فيها أحداث كثيرة ومشوقة لكن التطويل متعب جدًّا بحيث يجعلك تترك الرواية ولا تعود لها مجددًا.
الخاتمة
بصراحة هذا ثاني كتاب لغيوم ميسيو أقرأه، فالكاتب يملك أسلوبًا غير اعتيادي ويتطلب من قرّائه راحة البال لقراءة مؤلفاته، فصدقًا لا يمكن للكُتّاب قراءة أعماله دون الشعور بالقلق، فكتابات غيوم ميسيو تجعل القارئ ينهيها في سنة على الأقل، أمّا الكتّاب مثلي فلا يحتملون هذه المدة مع كتاب واحد أبدًا، فلقد أنهيت الرواية في أسبوع واحد فقط نعم لقد قرأت (500) صفحة في أسبوع ،ليس لأنني أحب غيوم ميسيو ولكن لأنني قد بدأت شيئًا عليّ إكماله فبرغم جمال القصة والتشويق في الأحداث إلا أن التطويل قد جعل الرواية مملة جدًّا ومجهدة للأعصاب.
إليك أيضًا:
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد