لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
في بدايةِ تعلمك لأي لغة ستبحث عن أي طريقة مساعدة لاكتسابها سريعًا، وتعدّ القراءة أحد أساسيات تعلم أيّ لغةٍ، ولذلك يحتاج كلّ راغبٍ في تعلم وإتقان لغةٍ جديدة أن يوغل في قراءتها، مما يسهلُ عليه الكتابةَ والسمع وتكوين العباراتِ أيضًا. فالقراءة تعمل على تكوين القاموس اللغوي الخاص بالفرد كذلك. خاصةً إذا كانت هذه اللغة للدراسة أو العملِ ويتطلب من متعلمها قراءةَ مراجع وكتابةَ تقارير، وتبادل بريدٍ باستعمالها.
ينوهُ المتخصصون في اللغات، أنك إذ أردتَ أن تتعلم لغة أجنبية، فيجب أن تكون حاضرةً في حياتك كطفلٍ صغيرٍ، أو كشخصٍ يعيش في مجتمع يتكلم هذه اللغة. أيْ أن تبدأ معها كما لو أنكَ تكونها منذ تهجئة الحروف. لذا فعليكَ أن تبدأ بالأغاني، الجمل البسيطة، القصص، والنصوص الموجهة للأطفال، هكذا ستتمرن تلقائيًّا على دخول اللغة لحياتكَ بسلاسة وبساطةٍ. استماع الأغاني والقصص سيمنحك شعورًا بالألفة اتجاه اللغة، وبابًا سهلًا ويسيرًا لتنتقل إلى المرحلة الموالية.
هل تريد أن تخوض رحلةً قرائية بلغة جديدة، أن تستمتع وتستفيد مما تقرأه؟ إذا كنتَ في خطواتكَ الأولى لتحسين مهارةِ القراءةِ بلغة أجنبية، فهذه النصائح موجهةً لكَ.
1. ابدأ القراءة سمعيًّا
إذا أردتَ أن تقرأ نصًّا، فحاول أن تسمعهُ من شخصٍ يجيد اللغة، كي تكتسب النطق بالطريقةِ الصحيحة. حيث يمكنك الحصول من الانترنت على الكثير من النصوص والكتبِ المقروءة، اختر منها ما يناسبُ مستواك وابدأ في قراءتها بالموازاة مع الاستماع صوتيًّا لقارئيها.
2. نشط مهارة السمع
نحنُ نجيد نطق الحروف لأننا كبرنا في مجتمع يتحدث لغتنا الأم، لذا عليك أن تنشط مهارة الاستماع عبر الإذاعات المحلية لأصحاب اللغة، عبر متابعة الأفلام، أو الأشرطة الوثائقية أو أي مادةٍ تميل لمتابعتها، ليس المطلوب منك أن تفهم ما يُقال، فقط هي طريقةٌ لتنشط السمع، هكذا تكتسب مرونة في معرفةِ الكلمات وطريقةِ قراءتها الصحيحة.
3. اقرأ النص الواحد عدةَ مراتٍ
ابدأ بنصٍّ واحدٍ، ثم حاول قراءته عدةَ مراتٍ مستعينًا بقارئ صوتي، ومقارنًا بين نطقيكما. افعل ذلك مع الأغاني حيث يكون الأمرُ بسيطًا من خلال متابعة الكلمات مع المغني، هكذا تستطيع القراءة، وتحفظ تعابيرَ وكلماتَ جديدة أيضًا.
4. استعن بتطبيقاتِ تعلم اللغاتِ
إن تطبيقات تعلمِ اللغات تساعدكَ للغاية في اكتسابِ مفرداتٍ جديدة، الاستماع لنطقك وأيضًا تمارين بسيطة وخفيفة لممارسة اللغة، خاصةً تمارين ملأ الفراغات والبحث عن الكلمة الصحيحة تساعدكَ على القراءةِ بتأن وتركيز.
5. حدد المفردات الصعبة وابحث عن معناها
مع قراءتك للنصّ أو القصة، حدد المفردات الصعبة وابحث عن معناها واحتفظ بهِ في دفتر خاص، حيث تستطيع الرجوع إليهِ في كلّ مرةٍ صادفتك نفس الكلمات، دون عناء البحث عنها مجددًا.
6. اختر كتبًا بسيطة وحسب ميولاتك
من الضروري الحصول على كتب لرواياتٍ عالمية، يتم تبسيط لغتها حسب المستويات (مبتدئ، متوسط، متقدم)، ابدأ بقراءة الكتب الخاصة بالمبتدئين، ستساعدك جدًّا على خلقِ ألفةٍ بينك وبين اللغة، وأيضًا ستعينك على تكوين عباراتٍ خاصة تساعدك للتواصل بها أيضًا.
- اختر الكتب التي تميل إلى مجالاته، فن، علوم، رياضة، طبخ.
- اقرأ قصص الأطفال كبداية فهي مفيدة وغنية للغاية.
لا بأس بتكرار النص الواحد أكثر من مرة بل هو جيد
7. حول نظام الأجهزة الخاصة بك إلى هذه اللغة
حول نظام الهاتف، وأجهزتك الخاصة إلى هذه اللغة، هذا سيساعدك جدًّا في التعود على القراءة بهذه اللغة، استعملها في البحث على الانترنت واقرأ الترجمة الكتابية لما تشاهدها بها.
8. داوم على القراءة لمدةِ 15 دقيقة يوميًّا بهذه اللغة
إن المداومة على الفعل هي أساس كل إنجازٍ مهما كان بسيطًا أو عظيما، فمداومتك على القراءةِ ولو لوقتٍ جد قصير يوميًّا، سيساعد على تحسين مهارتك القرائية، حتى وإن قرأت نفس النص أو نفس الكتاب أو المقال عدة مرات، فهذا له أثر سحري في تعلم اللغة وتحسين مستواكَ فيها.
بالتأكيد ليس وحدها القراءة ستمكنك من إجادة اللغة، لكنها طريقة فعالة في تمكينك من ربطِ كل من السمعِ والنطق وحتى الكتابة. حيث تساعدك على تكوين ألفةٍ ومرونةٍ في التعامل مع اللغة، من خلال تكوينِ قاموسك الخاص للمفردات، وهكذا تستطيع إدارةِ حواراتٍ، أيضًا الكتابة الصحيحة للكلمات التي تكتسبها من خلالِ هذا الفعل، وتكوين أسلوبك الخاص في الكتابة، واكتسابِ ثقافةٍ خاصة بأهلِها.
0 تعليقات المدونة 
