لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
كلنا نعلم أسماء الآلهة هبل واللات والعزي ومناة، وكما نعلم أنها أسماء الأصنام قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية، عرفناها جميعًا من الأفلام والتاريخ والأساطير. وقررنا اليوم أن نسلط الضوء عليهم ونعرف تفاصيل أكثر عنهم وعن تواجدهم في شبه الجزيرة العربيه وما هي العبادات الموجوده غير عباده الأصنام.
لنبدأ .. لما تكاثر أبناء سيدنا إسماعيل وملأوا مكة وقعت بينهم الحروب والعداوات، فخرج بعضهم من مكة وحملوا حجاره من حجارة البيت الحرام تعظيمًا له، وطافوا به تيمنًا بالكعبة ومع تباعد الزمن وموت الأجداد عبدوا هذه الأوثان ونسوا ما كانوا عليه من دين إبراهيم وإسماعيل. لكن هناك قصة أخرى تقول إن عمرو بن لحي-وكان تاجرًا من قبيلة خزاعة– هو مَن أحضر الأوثان من العراق والشام بعد أن رأى أهلهما يتعبّدون لها.
أسماء الأصنام
اللات
وكان يمثل الخصوبة والأرض، وتم عبادته في بني ثقيف وأهل تدمر ويعتقد البعض أنها أنثى، فهي من الثالوث الإلهي مع العزى ومناة، ولكن روى البخاري في صحيحه أن اللات كان رجلًا يلتّ سوق الحاج أي: إنه يعجن العجين للحجاج. وكان يجلس على هذه الصخرة فلما مات عبدوا الصخرة.
مناة
هي آلهة القدر والخير، والمفارقة أنها أيضًا آلهة الموت، وكان من أقدم الأوثان معظم عند الأوس والخزرج وكل من كان مواليًا لهم، وعرفتها شعوب أخرى مثل البابلين والعبرانيين.
العزى
هي من الثالوث الأنثوي بنات الله مع اللات ومناة، فلذلك هي امرأة حسناء تمثل آلهة القوة والحماية والحب، وهي نفسها الآلهة عشتار في العراق، وأفروديت عند الرومان، وهي أيضا إيزيس في مصر القديمة.
هبل
وهو إله الشمس؛ صنم بني كنانة ويقال إنه أعظم أصنام قريش لذلك وضعوه في جوف الكعبة، وكان إلهًا شماليًّا دخيلًا على عبادة العرب، ويقال إنه الإله بعل الإله البابلي من العراق، وكان على شكل إنسان وله ذراع مكسورة وقام العرب بإلحاق ذراع من الذهب له.
طاغوت
و هو صنم بشكل أسد من بعض آثار العرب الأنباط، في ذلك الزمان كان القدماء ينشرون آلهتهم بنقلها إلى مدن أخرى مع تجارتهم، وهذا الإله ذو الأصل النبطي قيل إنه هو المقصود بالطاغوت الوارد في القرآن، ويقال إن الطواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة وتنحر عندها ويطوفون بها مثل طوافهم بالكعبة.
ذو الشرى
سيد الجبال من معبودات العرب الأنباط، وهو مرتبط بالجبال، ابن الآلهة مناة، أقاموا له صنمًا شهيرًا في مكة كما كان له في مدائن صالح، وكان يمثل الوقايه من المخاطر حيث كان على هيئة إنسان متقدم في العمر بلحية كبيرة.
ود
واد أو ود صنم بشكل رجل عظيم متقلد سيفًا وأشبه بالملوك، وهو صنم بني كلب، أول صنم معبود وسمي ود لودهم له وأتى به عمرو بن لحي، وهو إله المحبة عند العرب ويرمز للقمر.
سواع
وهو صنم بني هذيل يقال إنه أحد الصالحين فى قوم نوح، فلما مات وطال الوقت عبدوه.إلى هنا قد عرفنا ثمانية من الأصنام والأوثان من أصل أصنام كثيرة جدًّا كانت موجودة في شبه الجزيرة العربيه، لكن هناك أيضًا ديانات أخرى مثل الحنفاء الذين نبذوا عبادة الأصنام ونادوا بوحدانية الإله، ولم يعترفوا لا بالدين المسيحي ولا بالدين اليهودي وارتبطوا بمنهج توحيدي منسوب إلى النبي إبراهيم. وهناك أيضًا المعتقدات البدائية مثل عباده نبات أو حيوان أو جماد، فالنبات المعبود ممنوع أن يؤكل، والحيوان ممنوع اصطياده، وإذا وجدوه ميتًا يعلنون الحداد عليه، أو أي شيء يعتقد أفراد القبيلة أنه ينحدر من سلالته، فيدينون له بالولاء ويصير رمزًا لهم .أما الأرواحية فتعني الاعتقاد بوجود أرواح لها قدرة خارقة تؤثر بالإيجاب أو السلب في حياه الناس وتتجسد في أشياء معينه مثل الأشجار أو الأحجار فيتعبد لها الأشخاص. وعرف العرب أيضًا عبادة الأسلاف فكانوا يمجدون شيخهم أو محاربيهم الشجعان أو شخصًا يرونه صالحًا وفيه قوة إلهية وبمرور الزمن وتعاقب الأجيال يتحولون إلى التعبد له اعتقادًا منهم بأن أرواح هؤلاء الأموات باقية وتستمر في الدفاع عن القبيلة. بالإضافة للدين اليهودي والدين المسيحي والمجوسية "عبادة النار"، الدهرية وهم الذين أسندوا الحوادث إلى الدهر ونسوا كل شيء إلى فعل القوانين الطبيعية، أخيرًا الديانة المصرية القديمة.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد