لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
هذه الأيام نعيش امتحانات آخر السنة، بالإضافةِ إلى امتحانات الرسمية للأطوار الثلاث: الابتدائي، المتوسط والبكالوريا. ونحن مع الموعدِ الرسمي للعطلةِ الصيفية التي تعد أطول عطلة دراسية في السنة. وبعيدًا عن الزيارات العائلية، وحتى جوّ الحفلات والمناسبات التي قد يحدها الظرف العام لانتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف: كيف يستفيد التلاميذ وحتى الطلبة الجامعيون بهذه العطلة الدراسية ويخرجون منها بمنفعة.
1. تحسين مستوى اللغات الأجنبية
إذا كنتَ أبًا أو كنتِ أُما، فإن أحسن ما تنصح وتعمل عليه مع أبنائك خلال العطلة الصيفية هو دفعهم إلى تحسين مستواهم في اللغات الأجنبية. تعتبر اللغة الانجليزية اليوم، مفتاح العلوم، ومفتاح التطور وواحدة من المهارات الأساسية لعروضِ العمل في العالم العربي أو الخارج.
حاول الاستفادة من العطلة في اتباع خطة دراسية لتحسين لغتك الإنجليزية فيتمنح لك فرصةً لعملٍ أفضل في المستقبل، وحتى منحةً دراسية أو للمشاركة في لقاءات في الخارج. وليس شرطاً أن تقوم بذلكَ بشكلٍ يومي أو مكثف، يكفي أن تكون ست ساعات أسبوعيًّا مثلًا على أن تكون أوقاتًا عالية التركيز وقادرًا على الاستيعاب فيها، استعن بالتطبيقات الخاصة بتعلم اللغات، أو حتى مشاهدة الأفلام وقراءة المواضيع المهتم بها.
2. القراءة
دائمًا ما أعتبر الكتب هي مفتاح المعرفة والاكتشاف، لذلك أنصح بها الجميع وخاصةً الطلبة. بعدَ سنةٍ من الاجتهاد والمثابرة، يبتعدُ الطالب عن الكتب المدرسية. وهنا أنصح دائمًا بقراءةِ الأدب، التاريخ، الفلسفة والدين لرفعِ حصيلته المعرفية والثقافية والابتعاد عن جوّ الدراسة. يُنصح أيضًا بقراءةٍ كتب أو مقالات لتطوير الذات والوعي الذاتي، حتى يتمكن الطلاب من معرفةِ ذواتهم وأكثر ما يميلون له في سنٍ مبكرة: هواياتهم، تفضيلهم التجمعات أو الأماكن الهادئة، الدراسة التي يرغبون أن يواصلون فيها. هذا سيوفر عليهم الكثير من الجهدِ والوقت.
أيضًا، العملِ على رفعِ ثقتهم بأنفسهم فهو عاملٌ جدّ مهم، خلال اختلاطهم مع الآخرين، مهما كانت نتائجهم المدرسية، وشكلُ أجسادهم، لون بشراتهم. أن يتعلموا حب أنفسهم والثقة بها، من خلال القراءة عن الموضوع أو حتى كتابةِ مشاعرهم والمواقف التي تعرضوا لها خلال سنتهم الدراسية، خاصةُ إذا كانوا على موعدٍ مع طورٍ دراسي جديد.
3. تعلم مهارةٍ جديدة
لتغيير جوِ الدراسة، يستطيع الطالب تعلمَ مهارةٍ جديدة تفيده في حياته ومسارهِ المهني مستقبلًا:
- البرمجة، الجرافيك ديزاين، الفوتوشوب. وكلها مهارات مطلوبة في سوقِ العمل الحر وقد تعود عليهِ بمدخول أيضًا.
- الكروشيه التطريز: مهارة يستطيع أي أحد تعلمها من البيت عبر الإنترنت، والاستفادة لاحقا من مدخولها.
- التفصيل والخياطة
- صناعة الاكسسوارات
- الكتابة: يمكن التدرب على الكتابة، لتحسين الأسلوب والكسب منها لاحقًا.
4. اكتساب عاداتٍ جديدة
بعد روتين مرهق للدراسة، الآن يستطيع أي طالب استئناف روتين جديد واكتساب عادات صحية جديدة، نفسية أو جسدية. كممارسة نشاط رياضي، التأمل، القراءة، أو أي هدف يُحسن حياته.
5. تطوير نفسه في المجال الذي يرغب الاستمرار فيه
إذا كنتَ طالبًا ثانويًّا أو جامعيًّا، فأنت اقتربت حتما من دراسة المجال الذي تريد العمل فيه، أو ترغب به حتى لو كان مجال دراستك بعيدًا عنه. هذهِ فرصةٌ جيدة تسمح لك بالبحث عن كلِ ما تحتاجه لدراستك، أو حتى الاطلاع عليهِ، وتقرير ما إذا كنتَ تريد فعلًا الاستمرار فيه. حضر ما تحتاجه، وابحث عما يفيدك لفهمهِ وابدأ بتطوير نفسكَ فيه.
6. الانتساب لجمعيات ومخيمات صيفية
تعلن الكثير من المراكز الثقافية والجمعيات عن دوراتٍ وتجمعات للأطفال وحتى المراهقين، لتطوير مهارات القراءة، الرسم واللغات. وأيضا يوجد مخيمات صيفية خاصة من طرفِ الكشافات للأطفال والتي تكون على مستوى الغابات والمناطق الساحلية التي تعمل على خلق جو صيفي ممتع، بالإضافة إلى تطوير مهارات جماعية وذاتية من شأنها تدريب المنتسب لها في التعامل مع المجتمع والاستفادة من وقتهِ فيما ينفعه.
هذهِ بعض الأنشطة المقترحة، التي يُنصح بها للأطفالِ والطلبةِ لانتهازِ العطلة الصيفية فيما يفيدهم في مسارهم الدراسي، وأيضًا مستقبلًا في مجالِ العملِ الذين يريدونه، ومنها مهارات أيضًا من الممكن ترجع عليهم بنفعٍ مادي خلال سنواتِ الدراسة، ولما لا قد تتحول إلى المجال الذين يستمرون فيه. فمن الواجب على الآباء أيضًا أن يشرحوا لأولادهم ويشاركوهم أفكارهم خلال هذهِ الفترة، ولا يمنع أن تكون فرصةً للتعلم والتطور والراحة أيضًا.
0 تعليقات المدونة 
