لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تعتبر المهارات الاجتماعية مهارات مهمة جدًّا، ليس لحياتك الشخصية فحسب ولكن لحياتك المهنية أيضًا؛ فالمهارات الشخصية من أهم المعايير المستخدمة لتقييم المرشحين للوظائف، وبغض النظر عن نوع الوظيفة التي تشغلها فمن المهم أن تكون قادرًا على التواصل الجيد مع زملاء العمل والمديرين والعملاء. والمهارات الاجتماعية هي أي مهارة تُمكن الإنسان من التواصل مع الآخرين، مثل: مهارات التواصل، والتعاطف، والتعامل مع الآخرين، والاستماع الفعال. إذن فالمهارات الاجتماعية تتضمن مزيجًا من مهارات مختلفة.
ما أهمية تطوير هذه المهارات لحياتك المهنية؟
يعد استخدام هذه المهارات أمرًا مهمًّا في الوظائف التي تتطلب تواصلًا منتظمًا مع العملاء، ولكن حتى إذا لم تكن وظيفتك تتطلب تعاملًا مباشرًا مع العملاء فأنت بحاجة إلى اكتساب المهارات الاجتماعية للتواصل مع زملائك والمشرفين والموظفين الآخرين والقيام بعملك بفعالية.
أهم المهارات الاجتماعية الأكثر طلبًا في مكان العمل
التعاطف
التعاطف له دور حيوي في التواصل مع الآخرين فهو مهارة مهمة تساعدك على الانسجام مع الجميع في مكان العمل، وهو أساس النجاح في العلاقات الاجتماعية حيث يجعلك تتفهم مشاعر الآخرين وأفكارهم، وتدرك وجهات نظر الزملاء بشكل أفضل وتبث روح التعاون بين أعضاء فريق العمل.
الإيجابية
السلوك الإيجابي يؤثر على جميع مهاراتك الاجتماعية الأخرى، والسلوكيات الإيجابية تشمل تحية زملائك في العمل، واستخدام لغة مهذبة وحسن المعاملة، إذا كنت تتصرف بإيجابية مع زملائك في العمل وعملائك فبالتأكيد سوف يتصرفون بإيجابية تجاهك، وهذا يخلق تجربة عمل إيجابية ومفيدة بشكل عام للشركة بأكملها.
التواصل بفاعلية
حيث إنها كلمة السر في نجاح أي شخص أو أي مكان عمل، حيث إن التواصل هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الإدارة وتحسين بيئة العمل الإيجابية
كيفية تحسين المهارات الاجتماعية
تحسين مهاراتك الاجتماعية سوف يفيدك في كل مجال من مجالات الحياة، وتساعدك على التواصل بشكل أكثر فعالية وكفاءة، وتمكنك من بناء علاقات ناجحة والحفاظ عليها سواء مع الزملاء أو العملاء.
10 طرق لتطوير مهاراتك الاجتماعية
تفاعل مع الآخرين
نظرًا لأن الكثير منا يقضي معظم ساعات يقظتنا في العالم الرقمي بدلًا من العالم الحقيقي، فقد تجد صعوبة في العودة إلى الواقع والتوافق مع المواقف الاجتماعية، ولكن يمكنك البدء في تطوير مهاراتك الاجتماعية بطريقة بسيطة من خلال الانخراط في محادثة مع الأشخاص الذين تتفاعل معهم بشكل يومي ومحاولة إيجاد طرق لإطالة المحادثات مع معارفك
اطرح أسئلة مفتوحة
الأسئلة المغلقة هي الأسئلة التي تكون الإجابة عليها أما “نعم” أو “لا” وهذا النوع من الأسئلة لا يناسب المواقف التي تود فيها إطالة أمد المحادثة أو التعرف على الأشخاص، أما الأسئلة المفتوحة فهي وسيلة فعالة لجعل الآخرين يتحدثون، وتساعدك على أن تفهم أصدقائك وعائلتك وزملائك ورؤسائك بشكل أفضل.
الأسئلة المفتوحة تجذب انتباه الزملاء لأنها تظهر اهتمامك بأفكارهم، جرب الأسئلة المفتوحة التالية: “ما شعورك تجاه …؟” “هل يمكنك إخباري بالمزيد عن …؟” “ما رأيك في…؟”
لاحظ المهارات الاجتماعية لزملائك في العمل
لاحظ التواصل غير اللفظي ولغة الجسد (مثل الابتسام والإيماء) والمفردات التي يستخدمها زملاؤك لبدء المحادثة، وادمجها في مهارات الاتصال الخاصة بك.
حافظ على التواصل البصري
تدرب على الحفاظ على التواصل البصري أثناء التحدث، فالاتصال بالعين هو نوع من لغة الجسد وهو مهم للغاية أثناء التواصل والمحادثة. في بعض الأحيان تتحدث العيون ولغة الجسد أكثر من الكلمات. يُظهر الحفاظ على التواصل البصري مع الشخص الذي تتحدث معه أنك تستمع له بانتباه واهتمام.
طور مهارات الاستماع
الاستماع الفعال هو أكثر بكثير من مجرد الاستماع للكلمات، إنه ينطوي على فهم المعنى الكامل لما يقال وإيصال هذا الفهم إلى الشخص الآخر، الاستماع هو مفتاح التواصل الناجح، كن مستمعًا نشطًا حتى تجعل الآخرين يشعرون بالراحة عند مشاركة أفكارهم معك.
طور مهارات الاستماع الخاصة بك عن طريق الحفاظ على التواصل البصري، واستخدام التواصل غير اللفظي مثل الإيماء عند الموافقة وطرح أسئلة توضيحية عند سماع شيء لم تفهمه بوضوح.
ثق بنفسك
أحد الأسباب الرئيسية لفشل بعض الناس في التفاعل مع الآخرين في مكان العمل هو أن بعض هؤلاء الأفراد يفتقرون إلى الثقة، فهم يخشون عواقب ما يقولونه، وبالتالي يظلون صامتين ومقيدي اللسان، فانعدام الثقة يمنعهم من تقديم آرائهم عندما تكون هناك مناقشات جماعية، وهذا بالطبع له تأثير سيئ على أدائهم في عملهم، لاحظ أنه غالبًا ما يتم استغلال الأفراد الصامتين الذين لا يعبرون عن آرائهم وهذا يؤدي إلى الإخفاقات. لذا عليك أولًا التأكد من أنك واثق من نفسك تمامًا.
قم بدعوة زميل في العمل لتناول الغداء أو لتناول القهوة
قد يبدو بناء العلاقات مع الآخرين أمرًا صعباً في البداية، ابحث عن زميل في الفريق يؤدي دورًا مشابهًا لك وادعوه لتناول الغداء أو تناول القهوة. فالمسؤوليات الوظيفية المشتركة بينكما سوف تمنحكما موضوعات مشتركة للحديث عنها، بعد ذلك يمكنك توسيع دائرة معارفك بالتواصل مع الأشخاص الذين يعملون في أدوار وظيفية مختلفة فهذا من شأنه أن يساعدك على تنمية شبكتك المهنية واكتساب فهم أفضل لكيفية تأثير العمل الذي تقوم به على العمل ككل.
قدم مجاملات حقيقية
امدح الآخرين وهنئهم عندما يقومون بإنجاز جيد فهذه تعتبر طريقة رائعة لإظهار الود والتقدير للآخرين ولكن كن صادقًا، فالمجاملة المخادعة يمكن أن تكون ضدك فتظهرك بمظهر الشخص المنافق.
ابحث عن موارد لتطوير مهاراتك الاجتماعية
هناك العديد من الفصول والكتب والبودكاست والأدوات المتاحة على الإنترنت التي سوف تساعدك على تحسين مهاراتك الاجتماعية. حاول البحث عن موارد موضوع معين مثل لغة الجسد أو التواصل أو الاستماع النشط، ثم ضع ما تعلمته موضع التنفيذ.
مواكبة الأحداث الجارية
كن على اطلاع على الأحداث الجارية والقصص الإخبارية لكي تجد موضوعات تتحدث عنها مع الآخرين ولكن تجنب الموضوعات المثيرة للجدل مثل الموضوعات الخاصة بالسياسة أو الدين للحفاظ على الأجواء الودية والمهنية للمناقشات.