لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
مع تزايد الأعمال التجارية أو التسويقية، وتزايد شرائح الجمهور المستهدف لتلك الأعمال؛ كانت الحاجة ملحة للتسويق بالمحتوى، حيث يساهم بترسيخ فكرة الخدمة التي توفرها الشركات أو يقدمها الأفراد لدى الفئات المستهدفة. والتسويق بالمحتوى يهدف لتعريف الجمهور بالخدمات والأفكار وربما السلع، وترسيخ تلك المنتجات لدى المستهلك، ونوعيته بجوانب إيجابية ومفيدة تتعلق بتلك المنتجات والخدمات.
مفهوم التسويق بالمحتوى
تعددت تعريفات التسويق بالمحتوى، وإن كانت تركز على محور مشترك يمكن تلخيصه في أنه (أسلوب ترويجي، يستخدم عدة قوالب رقمية، متمثلة في الصور أو النصوص أو الفيديوهات أو كل هذه القوالب معًا بهدف تحفيز الجمهور المستهدف لتبني فكرة معينة، أو لمعرفة سلعة أو خدمة ما، دون غيرها من الخدمات والسلع المنافسة). ومع تنامي أعداد مقدمي ومنتجي المحتوى على مواقع الإنترنت ومنصاتها المختلفة، أصبح التسويق بالمحتوى ضرورة ليس للتميز فقط، بل ضرورة للتواجد وسط مئات بل آلاف المنافسين بنفس مجال الخدمات التي يقدمها الأفراد أو المؤسسات والشركات.
صور التسويق بالمحتوى
تقدم الشركات وحتى الأفراد العديد من صور التسويق بالمحتوى، فمنهم من يقدم المحتوى بشكل إعلاني وبأسلوب مباشر، وهذا يعتبر نوعًا تقليديًّا، وهو مطلوب في بعض الحالات؛ مثل الإعلان عن سلعة جديدة، أو فيلم جديد، أو خدمة جديدة فأفضل نوع من تسويق تلك المنتجات والخدمات هو التسويق المباشر.
التسويق الغير مباشر
تقدم المؤسسات والشركات الكبرى خدمات كثيرة من خلال متاجرها الإلكترونية وغيرها نوع من أنواع التسويق بالمحتوى حيث تقدم معلومات تهم الجمهور المستهدف، وقد تكون كل هذه المعلومات بعيدة تمامًا عن مواضيع الخدمات المقدمة، ولكن الهدف الأسمى هو تقديم خدمة للمجتمع المحيط، وبالتالي كسب شرائح كبيرة من المجتمع تصلح مستقبلًا لأن يكونوا عملاء بالمستقبل.ومن أمثلة ذلك أن تقوم بعض المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة بتقديم محتوى يهدف لزيادة الوعي الصحي لدى رواد الموقع الإلكتروني لتلك المستشفيات، أو تنظم مسابقة معينة سواء لحفظ القرآن الكريم، أو تنظم مسابقة رياضية كراعٍ للدورة بحي معين أو بلد معين، وبالتالي تغطي تلك الفعاليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي فينتشر اسم تلك المؤسسات وتكتسب شهرة، وبالتالي اكتسبت من خلال التسويق بالمحتوى شريحة كبيرة من الجمهور المستهدف بالمناطق والبلاد المحيطة بتلك المؤسسات.
الاستمرارية
يجب على الشركات أو الأفراد أن يستمروا في تقديم المحتوى الهادف الذي يجذب المتابع ، بل يستهدف ويستقطب شرائح جديدة بشكل دوري، فمثلًا كلنا نعلم شركات الطيران، أو شركات الاتصالات، وشركات المشروبات الغازية، كل هذه الشركات ليست في حاجة إلى الإعلان عن اسمها أو خدماتها ،لكنها بحاجة للتسويق بالمحتوى بشكل متواصل بهدف تذكير الناس بخدماتها أو منتجاتها، كما أنها بحاجة لأفكار متدفقة لتنظيم حملات إعلانية؛ لجذب الناس دائمًا لخدماتها، وحتى لا يتسرب منها شرائح المستهلكين للذهاب الشركات منافسة، أو حتى للذهاب لخدمات وسلع أخرى بعيدا عن سلعهم أو منتجاتهم .
التسويق بالمحتوى بشكل تقليدي
يلجأ بعض مقدمي الخدمات، وبعض المتاجر التقليدية للتسويق بالمحتوى بشكل يعجبني من الناحية الشخصية، فيقدموا محتوى مفيدًا وهادفًا ومتعلقًا بالخدمات والسلع، ومثال ذلك، يقوم صاحب متجر للمشغولات الذهبية بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ليعرض أسعار الذهب بشكل يومي (وهذا يعتبر إعلانًا مباشرًا)، كما يخصص فقرة أسبوعية للرد على استفسارات المتابعين حول المشغولات الذهبية. وكيف يتم التعرف على تفاصيل هذه المشغولات من حيث الجودة، والاختيار الأفضل حسب الإمكانات المادية وغيرها.أيضًا يتم تقديم نوع من المحتوى الهادف بعيدًا عن المشغولات الذهبية، مثل تقديم نصائح حول الأكلات الصحية، التعليق من خلال الصفحة حول حدث يشغل الرأي العام، كل هذه النشاطات بهذه الصفحة تجذب الناس، وتجعل المزيد ينضم إليها، وبالتالي تظهر على شكل اقتراحات من إدارة الفيسبوك للمزيد من الجمهور، وبالتالي تزداد ثقة الأهالي القريبين من تلك المتاجر ويزداد حجم الإقبال على هذا المتجر، كل هذا بفضل التسويق بالمحتوى.
وخلاصة القول فإن التسويق بالمحتوى هو نشاط دوري ومرن تقوم به المؤسسات والشركات، لتقديم معلومات حول الخدمات والمنتجات التي تعرضها، وحتى ينجح التسويق بالمحتوى يجب أن يتسم بالمرونة، فتقدم تلك الشركات المعلومات القيمة والمفيدة للجمهور، ويهدف أيضًا إلى ربط المتابعين بالمواقع والمتاجر الإلكترونية لدي تلك المؤسسات، ليس فقط لمتابعة المنتجات والخدمات، بل لمتابعة المحتوى ذاته.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد
youssef
0 تعليقات المدونة 
