Loading Offers..
100 100 100

الملياردير مارك زوكيربرغ قبل فيسبوك وبعده

العبقري الملهم مارك زوكيربيرغ قصة ملهمة حول تحول رجل عادي لواحد من أكثر الأشخاص ثراء وتأثيرًا في العالم. مثال مبهر للعمل والإبداع

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

لا شك أن كل من وقعت عيناه على عنوان هذا المقال يقول في نفسه الآن: " أليس هو مؤسس ومالك الفيسبوك، موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة في العالم؟" مبدئيا، نقول لك إن هذا صحيح، إلا أنه ليس كل شيء؛ إذ أنك ستكتشف أنه يملك أكثر من الفيسبوك. فقط نطلب منك أن تتحلى بالصبر وتُكمِل قراءة المقال إلى نهايته، لكي تتعرف على هذا الثري الشاب وما يملكه، والأهم من ذلك، ما فعله من أجل أن يحتل المكانة التي يتبوأها في عالم الثراء. يُعَد "مارك زوكيربرغ" واحدا من أفضل مبرمجي الكمبيوتر في العالم، وهو المدير التنفيذي لشركة "فيسبوك" التي تمتلك أشهر مواقع التواصل الاجتماعي على الإطلاق. كما يُعَد "زوكيربرغ"، الذي صنع ثروته بنفسه، الملياردير الأصغر سنا في عالمنا المعاصر.

البداية

وُلِد بطل قصتنا في الرابع عشر من مايو عام ١٩٨٤ في مدينة "وايت بلينز" في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، لوالد يعمل طبيب أسنان، ووالدة تعمل طبيبة نفسية. ويُذكَر أنَّ "مارك" ينحدر من عائلة تعود أصولها إلى فنلندا. أما دراسته الثانوية فقد بدأها في مدرسة "آردسلي"، انتقل بعدها إلى أكاديمية "فيلبس إكستر"، حيث أظهر اهتماما كبيرا بعلم الفلك والرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية. ولحُسن حظ مارك، فقد علَّمه والده أساسيات البرمجة في بداية التسعينيات من القرن المُنصَرِم، حينما كان لا يزال صغيرا. كما أن "ديفيد نيومان" علَّمه كل شيء تقريبا عن البرمجة في سن مبكرة من حياته. قُبيلَ تخرجه من المرحلة الثانوية، شارك "مارك" في ورشة عمل حول برمجة الكمبيوتر، عقدتها جامعة ميرسي، وقد تمكَّن من تصميم برنامج لربط أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في عيادة والده مع الأجهزة الموجودة في المنزل. كما قام بتصميم مُشَغِّل للموسيقى يستطيع تذكُر المفضلات الموسيقية للمُستَخدِم.

الجامعة

وقد التحق مارك بجامعة "هارفرد" لدراسة علم النفس وعلوم الكمبيوتر، وفي غضون ذلك صمم برنامجين: أحدهما يسعى إلى مساعدة الطلبة في اختيار المواد والأنشطة التي يرغبون في التسجيل فيها. أما البرنامج الثاني، فكان ذا طبيعة ترفيهية، يُمكِّن المُستَخدِم من اختيار الوجه الأفضل من بين عدة صور للوجوه. ويُمكِن القول، إن العام ٢٠٠٤ قد شكّل مُنعَرجا مهماً في حياة مارك العملية ورحلته صوب الثراء؛ حيث شهد هذا العام إطلاق موقعه الذي سماه "فيسبوك. كوم"، والذي كان يهدف إلى تطوير التواصل والتعارف بين طلبة جامعة "هارفرد"، من خلال إنشاء صفحة لكل طالب أو طالبة، يُعبِّر فيها عن شخصيته وآرائه. وما لبث أن بدأ الموقع في الانتشار التدريجي في مؤسسات تعليمية أخرى كجامعتي ستانفورد وكولومبيا وغيرهما. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، بل استمر في الانتشار في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية بصورة عامة، وتحت اسمه الجديد المعروف لدينا جميعا، ألا وهو "فيسبوك".

الانطلاق في رحلة الثراء

وبعد أن أصبح "فيسبوك" معروفا على نطاق الولايات المتحدة الأمريكية ككل، قرّر مارك ترك الجامعة، والانتقال إلى العمل في مكتب "فيسبوك" الجديد في مدينة "بالو آلتو" بولاية كاليفورنيا، كمدير تنفيذي للشركة. واستمر انتشار الموقع؛ حيث تجاوز حدود الولايات المتحدة، وبدأ يحظى بإقبال وقبول في مُختَلف أنحاء العالم، ممّا أدّى إلى وصول عدد مستخدميه إلى أكثر من ٦٠٠ مليون مستخدم عام ٢٠١٠، وهو نفس العام الذي تم اختيار "مارك" فيه من قِبَل مجلة "التايمز"، ومنحه لقب شخصية العام. وتشير الإحصائيات إلى أن عدد مستخدمي "فيسبوك" قد بلغ ١.٥٩ مليار في عام ٢٠١٦، والرقم في تصاعُد مستمر. ولم يتوقف سعي "زوكيربيرغ" نحو الثراء عند حدود شركته الأم "فيسبوك"، بل تعدّاه إلى الاستحواذ على تطبيقاتٍ أخرى؛ حيث قام بشراء تطبيق الرسائل الفورية المعروف باسم "واتساب" الذي وصل عدد مستخدميه إلى قُرابة المليار مستخدم عام ٢٠١٦، وتطبيق "انستجرام" المتخصص بالصور، والذي استضاف قرابة ٤٠٠ مليون مستخدم في العام نفسه. وبحسب مجلة "فوربس"، تبلغ ثروة "مارك زوكيربيرغ" الشخصية قرابة الخمسين مليار دولار (الرقم يعود إلى العام ٢٠١٦). ويُعَد موقع "فيسبوك"، الذي أُطلِق عام ٢٠٠٤ - أي عندما كان "مارك" في العشرين من عمره - الأشهر من بين مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن تطبيقاته الأخرى (الواتساب وانستجرام) تجذب الملايين من المستخدمين حول العالم. ولا شك أن كل ذلك لم يكن مُمكناً أن يتحقق لولا فكرة لمعت في رأس شاب صغير طَموح، قام بمتابعتها وتنميتها ورعايتها وإخراجها إلى حيِّز الوجود، بعد أن كان مُجرَّد طالب جامعي يَقطُن في غرفة صغيرة في السكن الطلابي التابع لجامعة "هارفرد".

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..