Loading Offers..
100 100 100

الكنعانيون.. أول من سكن أرض فلسطين

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

لا شك أن العلاقة بين العرب واليهود علاقة قائمة على خلافات كبيرة وكثيرة، ومحل جدل كبير تاريخيًّا ودينيًّا، والصراع القائم على أرض فلسطين، ولذلك سوف نتحدث تاريخيًّا عمن سبق واتخذ من هذه الأرض المباركة مكانًا للمعيشة، هل هم الكنعانيون أم العبرانيون؟ وهل ادعاء اليهود بأحقيتهم في هذه الأرض صحيح أم مجرد ادعاءات باطلة؟في البداية.. يدعي اليهود أحقيتهم في هذه الأرض دينيًّا وتاريخيًّا. دينيًّا لأن الكتاب المقدس وهو التوراة جاء به أن الله -سبحانه وتعالى- قد وعد بها إبراهيم -عليه السلام- ومن ذريته من بعده أن يعطيه فلسطين لإنشاء دولة وقد جاء ذلك في سفر التكوين 15 من 3.5 (لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات). أما تاريخيًّا فسنجد أن دعوتهم على أنهم هم أول من سكن هذه الأرض وأقاموا فيها مواطنة. ولهذا السبب سوف نتحدث عمن سكن هذه الأرض أولًا.

الكنعانيون

مَنْ هم الكنعانيون ولماذا هذا الاسم؟

وفقًا لسفر التكوين هو كنعان بن حام بن نوح أبو الكنعانيين، وهو جدّ هذه القبائل التي سكنت أرض كنعان القديمة. وأيضا هناك رأي آخر يقول بأن كنعان تعني المنخفض وذلك لأن الأرض منخفضة. وهناك نظرية أخرى تشير إلى أن الاسم قد يكون اسمًا أطلقه الكنعانيون على أنفسهم وأن الكنعانيون ساميون قدموا من شبه الجزيرة العربية إلى أرض فلسطين، أي: إنهم عرب أصلاء، وكانوا وثنيين ومن آلهتهم الإله بَعْل، حيث إن المصطلح ما زال موجودًا في اللغة العربية إلى الآن ومعناه زوج.وهي قبائل هاجرت منذ أكثر من أربعه آلاف سنة (ق. م) إلى هذه الأرض وعاشوا بها وشيدوا مدنهم على مساحة شاسعة من بلاد الشام، ومن الجدير بالذكر أن الباحثين يعتبرون أن الكنعانيين اسم القبائل التي سكنت بلاد الشام جميعها كالعموريين والفينيقيين واليبوسيين الذين أنشأوا مدينه القدس وكان أول اسم لها يبوس. وأيضًا أوضحت النقوش الأثرية أن لهم ثلاث لغات: الكنعانية والآرامية -وهي لغة المسيح عليه السلام- والعربية. فكانت تتألف لغاتهم من ثلاثين رمزًا ولكل رمز ما يقابله من العربية وهذا يؤكد أن الكنعانيين عرب قدامي.وتطورت لغتهم إلى عربية قريش لغة القرآن الكريم. وفي المقابل لا أحد يختلف تاريخيًّا على أنهم أقدم شعب معروف في هذه المنطقة. وكشفت التنقيبات في مدينه سلوان عن أسوار قديمة شيدت منذ عام ٢٥٠٠ قبل الميلاد، أي: إنها تعود للكنعانيين ولم يذكر أنهم رحلوا عنها أو أنهم هجروا من هذه الأرض بعد إنشائها، فهم من أطلقوا على هذه المدن الأسماء التي تعرف بها إلى الآن كأدينا وعكا ويافا وحيفا وغزة. ومن اللافت للنظر أن المدن الكنعانية وصفت بأنها تفيض لبنًا وعسلًا، وهذا دلالة على مدى التحضر والاستقرار.

شهادة مهمة

ويقول الكاتب اليهودي الأمريكي ماشيه منوحين في كتابه (انحلال اليهودية في عصرنا) منذ أكثر من أربعة آلاف سنة عاش الكنعانيون في فلسطين حيث بنوا المدن والقصور واستعملوا الجياد والعربات، وأقاموا المعابد وكانت بيوتهم مبنية بشكل جيد وصوره فريدة، وتعتبر مدينة الجبيل في لبنات ومدينة مجدو في فلسطين من أكثر المدن الكنعانية أهمية ومكانة، فمدينه مجدو هي مصدر الأخشاب وهي محصنه بسور يحيط بها ثلاثة أبواب وأربعة غرف حراسة.وتشير الآثار إلى أن أواسط القرن الثامن عشر قبل الميلاد تعرضت كنعان لهجمات شرسة من أقوام من شمال العراق تدعى الأقوام الحورية التي غزت أرض كنعان بعد ضعف السلطة المركزية في مصر بعد زوال الأسرة الثانية عشر، حيث كانت كنعان تحت حماية مصر، وقد جمعوا عددًا كبيرًا من المرتزقة وانقضوا على مصر واحتلوها فيما يقارب المائة والخمسين عامًا وكان مِن بينهم زمرة من العبرانيين المرتزقة، ويسمي المؤرخ المصري مانيتون هذه الأقوام بالهكسوس.وفي عصر الأسرة الثامنة عشر طرد المصريون الهكسوس وألحقوهم بجنوب فلسطين، وبعد ذلك لم يعُثر لهم على أثر، فاندمجوا مع الكنعانيين وضيعوا شخصيتهم ولم ينسَ المصريون ما فعلته أقوام جاءت عن طريق كنعان وإن لم تكن كنعان نفسها، فشنوا هجمات على كنعان في عهد الملك تحتمس الأول، وعندما اعتلى تحتمس الثالث شن هجمات على كنعان جميعها، وقامت ثورات على الحكم المصري ولكن تم إخمادها.إلى هنا قد تحدثنا عن الكنعانيين وأنهم أول من سكنوا هذه الأرض... للموضوع بقية وسوف نتحدث عن العبرانيين في الموضوع المقبل.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..