Loading Offers..
100 100 100

استمتع بمشاكلك


لكل حل مشكلة .
فلا يمكن أن يكون إحدهما دون الآخر ، إذن لماذا نقول إننا نكرة المشاكل؟ ولماذا نطالب بحياة خالية من
المشاكل ؟ وعندما يكون شخص ما مريضاً عاطفياً لماذا نقول ( لدية مشاكل ).
ونحن نعرف في أعماقنا حيث تقبع الحكمة أن المشاكل مفيدة لنا ، فعندما يتحدث معي مدرس ابنتي
خلال اليوم المفتوح في مدرستها ويخبرني أن ابنتي سوف تقوم بحل مزيد من المشاكل في مادة الرياضيات
أكثر من العام الماضي ، فسوف أعتبر هذا أمراً رائعاً ، إذن لماذا أعتبر الأمر رائعاً عندما يكون لدى ابنتي
مزيد من المشاكل التي يحب أن تحلها إذا اعتبرت أن المشاكل مشكلة ؟ .
إننا نفعل ذلك لأننا بشكل أو بآخر نعرف أن المشاكل مفيدة لأبنائنا ، فمن خلال حل المشاكل تزيد
نسبة الإكتفاء الذاتي لدى الأطفال ، فسوف ينظرون إلى أنفسهم على أم حلالي مشاكل .
أما نحن فمن منطلق ما نحمله في أذهاننا من خرافات بشأن المشاكل إلى الهروب منها بدلاً من أن نحلها
فقد جعلنا من المشاكل شياطين إلى حد اعتبارها وحوشاً تعيش تحت السرير ، ولأننا لا نحلها خلال النهار
نرتعش بسببها في الليل .
وعندما كان الناس يعرضون مشاكلهم على عملاق التأمين الأسطوري "كليمينت ستوني" كان دائماً ما
يصيح قائلاً : ( ألديك مشكلة ؟ هذا عظيم ! ) والغريب أن أحداً لم يقتله ، في ظل ثقافتنا المليئة
بالخرافات عن المشاكل ، ولكن المشاكل ليست شيئاً مخيفاً ولا هي لعنات ، فما هي إلا مباريات صعبة
لرياضة العقل والرياضي الحقيقي ما يتوق إلى استمرار المباراة .
ومن الموضوعات الرئيسية في كتاب "م.سكوت بيك" ( الطريق الذي طالما يسافر فيه الناس ) موضوع أن
( المشاكل ستجمع شجاعة الفرد وحكمته) . 
ومن أفضل الطرق في التعامل مع المشكلة أن تتعامل معها بروح اللعب كما تتعامل مع مباراة شطرنج أو
مع تحد بأن تلعب مباراة سلة مع غيرك ( رجل لرجل ) ، ومن بين أفضل الطرق التي أستخدمها للّعب
بالمشاكل وخاصة تلك التي تبدو لا أمل في حلها أن أسأل نفسي ( ما هي الوسائل المضحكة لحل هذه
المشكلة ؟ وما هو الحل الذي سيكون مرحاً ؟ ) ولم يخذلني أبداً هذا السؤال في إيجاد طرق جديدة
للتفكير .
يقول "ريتشارد باتش" مؤلف كتاب ( أوهام ) : ( إن كل مشكلة في حياتك تحمل في داخلها هدية ) ،
وهو محق في هذا ولكن علينا أن نفكر أولاً ذا الإسلوب وإلا فلن تظهر لنا الهدية أبداً .
وفي دراساته عن الشفاء الطبيعي والتي كشفت عن أشياء مهمة ينصح "اندرويل" بأن ننظر حتى إلى المرض
على أنه هدية ، وكتب في الشفاء التلقائي قائلاً : ( وحيث إن المرض قد يكون حافزاً قوياً على التغيير
فقد يكون أيضاً الشيء الوحيد الذي يجبر بعض الناس على حل أعمق صراعام ، والمريض الناجح هو
الذي يعتبر المرض أعظم فرصة للنمو والتنمية الذاتية ، فهو هدية بحق ، والنظر إلى المرض على أنه محنة -
وخاصة إذا كان الإعتقاد بدون داع - قد يعوق نظام الشفاء أما إذا نظرنا إلى المرض على أنه هدية
وفرصةً للنمو فقد يؤدي هذا إلى الشفاء )
وإذا نظرت إلى مشاكلك على أا لعنات فسيصعب إيجاد الحافز الذي تبحث عنه في حياتك وإذا تعلمت
أن تحب الفرص التي تقدمها لك المشاكل فسوف تزداد طاقتك التحفيزية.

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..