الزواج الفاشل والزواج السعيد يفصل بينهما اختيارك

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

منذ أن هبط آدم وحواء إلى الأرض والزواج هو الزواج، رجل وامرأة ومكان، وكل الرجال آدم وكل النساء حواء، لكن ليست كل الأماكن واحدة، فمن كوخ داخل الجبال إلى عشٍّ تحت شجرة إلى حجرة من الطوب على النيل إلى شقة داخل العاصمة إلى فيلا في أحد الأحياء الراقية إلى جزيرة ويخت، الرجل هو الرجل والمرأة هي المرأة بينما الأماكن تختلف حسب الإمكانيات، ومهما اختلفت الطقوس واختلفت أسباب الزواج بين المجتمعات قديمًا وحديثًا فالزواج رجل وامرأة ومكان يجمعهم بأطفالهم. كان الزواج واجبا لزيادة النسل،وهو هدف سام للحفاظ على الحياة وعلى النوع وللمساهمة في إعمار الأرض والعمل الصالح ولنكون خلفاء يخلف بعضنا بعضا، كان الزواج يهدف لإنشاء أسرة هي الخلية الأولى في المجتمع البشري، وكانت نسبة الزواج تزيد دائمًا عن نسبة الطلاق، لكن مرور الوقت تساوت نسبة الزواج مع نسبة الطلاق وللأسف الشديد يمرّ الزواج هذه الأيام بمحنةٍ شديدةٍ جدًا، نسأل الله أن يبعدها عنا نحن المسلمين جميعًا، زادت نسبة الطلاق عن نسبة الزواج وهذه مشكلة كبيرة جدًا أسبابها اقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية، واختلف الرجال واختلفت النساء وضاقت الأماكن. أصبح الزواج مشروعا خطيرا يعمل له ألف حساب وأصبح في كل حالة زواج ينظر مقدمًا لإجراءات الطلاق، وأصبح عملية غير معروفة ومليئة بالمخاطر والمحاذير! ومن الطبيعي أن يثار سؤال نتساءله جميعًا: (هل هناك أية وسيلة تمكّن الإنسان من أن يعرف إذا كان الزواج أو عدمه من شخص معيّن سيكون زواج ناجح أم سيئ؟ أو مجازفة حسنة أو سيئة؟) والجواب نعم ممكن.

إليك بعض النصائح التي من الممكن أن تكون مفيدة عند اختيار شريك حياتك:

1- تجنب الإدمان:

تأكّد أن شريك حياتك ليس من المدمنين، الإدمان معروف يدمّر كل شيء، ابتعد عن الشريك الذي يوعدك بالإقلاع عن الإدمان بعد الزواج، إن هذا الوعد مكذوب، إذا شعرت في أي لحظة أن من سوف تشاركه الحياة مدمن، ابتعد فورًا ودن تأخير، وإلا سوف تعيش حياة غير سعيدة، وسوف يكون الطلاق والعياذ بالله هو الحل.

2- عديمي المسؤولية:

هم الأزواج أو الزوجات المقبلين على الزواج وليس في استطاعتهم البُعد عن (بابا وماما) وعلى ذلك إذا أبدى أي من الشريكين تمسّكه بأسرته فهذا تحذير للشريك الآخر، لأن الزواج من شخص كهذا يحاول أن يكون نصف زوج ونصف ابن، أو نصف زوجة ونصف ابنة لن ينجح في أيٍ منهما، إن الراشدين الذين يعجزون عن قطع الروابط العائلية غير الصحيحة ليسوا بعد على استعداد للزواج.

3- الغيرة السلبية:

ليس هناك رجل يقبل أن يتزوج من امرأة تعمل دائمًا على تفتيش جيوبه بحثًا عن آثار  أو بقعة من أحمر الشفاه! وليس هناك زوجة تقبل أن تقدّم دائمًا كشف حساب عن كل دقيقة قضتها خارج المنزل، إن الغيرة ليست علامة على الحب، بل على العكس تدل على أن الشخص يريد أن يتزوج لامتلاك الشريك الآخر لإرضاء شهواته، إن الغيرة هي الحصول على الحب بدلاً من إعطائه، ابتعد عن شريك الحياة الغيور بلا سبب.

4- عدم الإخلاص:

إذا شعر أي من الشريكين أن الشريك الآخر غير مخلص، عليه فورًا الابتعاد عنه، إن أهم شيء في الزواج أن يُخلص كل من الطرفين للطرف الآخر ويتسامح معه، إن الإخلاص هو عمود الزواج وحجر الزاوية فيه، وعدم الإخلاص في الزواج يؤدي إلى العزلة ويُبعد كل طرف عن الطرف الآخر ويزيد الشك ويتفكك الزواج ويتبادل الطرفين الاتهامات، وقد يكون أبغض الحلال هو الحل.

5-الاضطراب العصبي:

من الأفضل أن يفكر الإنسان مرتين قبل أن يرتبط برباط الزوجية مع سيدة أو رجل يبدو عليه الانقباض طول الوقت، إن دائموا الشكوى هم المضطربون عصبيًا، الحياة معهم هي الموت بعينه، يجدون كل المتعة في نقد كل إنسان وكل شيء، مضطرب العصاب يعاني من أمراض مبالغ فيها، ويبدى أحيانًا مزاجًا سيئًا بالالتجاء إلى البذيء من القول والغضب والجدل، ابتعد عنه.

6- الكشف الطبي:

في غاية الأهمية أن يذهب كل مقبل على الزواج إلى عيادة أخصائي في شؤون الزواج، حيث يمكنهم أن يقرّروا إذا كان أحدهم ملائمًا للزواج من الآخر أم لا، لأن ذلك معناه نقص حالات الطلاق والحد من إنجاب أطفال مشرّدين ومضطربي الأعصاب، وهذه العيادات منتشرة ومتخصصة ويقدمون كل العون والمشورة لك بإذن الله، والله الموفق والمستعان.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد