Loading Offers..
100 100 100

ماذا ستجد في إندونيسيا؟ تجربة مسافر رأى الجمال بعينيه!

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

إندونيسيا من الدول الجميلة التي يقبل عليها الملايين سنويًا من أجل السياحة والاستمتاع بمعالمها الخلابة ، إليك تجربة شخصية تلخص لك رحلة إندونيسيا وماذا تتوقع أن ترى في هذه الدولة المميزة..

بعض المناطق التي زرتها

1- ممر بونتشاك

تذكرة الذهاب للشرق من نفس القارة نحو المدينة التي تقطن حول جبلٍ يأوي إليه الكثير من الملأ من أصحاب الجنسية نفسها أو السيّاح، ابتداءً من الشوارع الفسيحة ذات الضرائب الرمزية، والإكثار من استعمال الدبّابات ذات العجلتين في التنقل السريع وبين السيارات، ونظام الدخول والخروج، الكل يحترم طريقه والآخر يعي متى يفسح ومتى يمّر.

العاصمة بها الكثير من التلوث البيئي والضوضائي، رحلة الجبل تكشف لك على مسار الطريق التوجه من الحضارة بعمائرها الشاهقة ذات الطراز الحديث ومجمعات التسوّق الكبيرة إلى البساطة في المحلات التجارية المنزوية على جنبات الطريق والبيوت التي لا يطابق أحدها الآخر حجمًا ولا حداثة!

تفاصيل تضم في طياتها علامات البساطة وعدم التكلف، وشعب ما بين لطيف واستغلالي على نحوٍ ما وعلى اختلاف مناطقهم. فما بين بائعٍ للطعام المحلي، إلى متاجر الخضروات والفواكه، وسماسرة للمكاتب السياحية، وبائعي شرائح للاتصال، أُناس لا بد وأن يجدوا لهم عملًا ينهلون منه أجرًا حتى وإن كان هذا العمل شقيًّا، كعاملٍ في مزرعةٍ للشاي، أو تافهًا كمدّ اليد لطلب الحاجة إما عن عجزٍ أو كسل.

مع سويعات الصباح الأولى ومع زقزقة العصافير وحركة الناس جيئةً وذهابًا تجري روح الحياة في المدينة، تجد طفلًا حالمًا يحمل معه حقيبته راكبًا ظهر الدبابة ذات العجلتين متمسكًا بقميص قائدها أو محتضنه بشدة متجنبًا السقوط، كوالده إن كان أو أمه ليصل نحو مدرسته التي تبدأ فعاليات يومها على فترتين، إما صباحية عند السابعة أو مسائية بحلول الخامسة.

وعلى الجهة المقابلة ترى الطبقة الأخرى من الشعب متوشحة رداء العوز والحاجة ترمي إحدى عائلاتها أطفالها للشارع كي ينشدوا أيًا من تلك المقطوعات التي تستجدي عاطفة مستمعها أو تمد يدها لطلب هديةٍ دون مقابل، أو تسلك طريقةً تجارية لبيع أيًا مما يتوفر ليتسنّى لتلك العائلة وأبنائها تحقيق الاكتفاء ليومها وعيش غدها بذات الأسلوب والطريقة.

شعب لطيف يتجاوب معك ويوجّهك إن سألت أو احترت، ولكن للأسف يجدونك كالبنك المتنقل إن كنت سائحًا وبالذات لو كنت قادمًا من تلك الأرض التي تحمل في ظاهرها صحراء وفي باطنها آبار لا تنقطع من النفط الخام والمكرر، يستغلون كل روبية أو دولار أو ريال. شبكة من العلاقات تتكوّن على ظهر السائح والمستفيد، هُم بالمال وأنت بالراحة والإسراف بالصرف دون وعيٍ منك على ما يستحق وما لا يستحق.

أماكن رائعة وطبيعة خلابة ودروس من الشعب مختلفة ما بين إيجابيةٍ وسلبية، لكنها تبقى للذكرى وللفائدة، الليدو، السفاري، الشلالات السبع، مزارع الشاي هي الأجمل من بينهم مع مقر السكن إن وُفّقت فيه، وبالتأكيد قائد سيارة النقل إن كان أمينًا.

2- العاصمة جاكرتا:

لن ترى هنا الكثير من تلك الطبيعة الممتدة على طول النظر، لكن سترى الكثير من الأدخنة المنبعثة من المصانع وعودام السيارات المتنقلة ودباباتها ذات العجلتين والباصات كبيرة الحجم والقطارات القديمة والأبنية الجديدة تحت الإنشاء. كثافة سكانية تلحظها جليًّا حال تجوّلك وقت الذروة نهارًا أو ليلًا، ما يبهرك حقًا هي تلك المفارقة العجيبة، كالتي ستلاحظها في مبنى كبير ذو طرازٍ حديث وسكنٍ بسيط يقع في أسفل تلك البناية تقطنها عائلة تجعل من شرفتها المطلة مكانًا لنشر الملابس بعد الغسيل كي تجف.

أكبر المفاجآت والتي وقفت مدهوشًا أمامها للحظةٍ من الزمن، هي حين زرنا تلك المجمعّات التسويقية الكبرى والتي لم أرَ مثلها في مستوى البذخ والعلامات التجارية ذات الغلاء الفاحش، قد لا تشاهد كمًّا كبيرًا من الناس يرتاد هذه الأسواق ليتبضّع، ولكن حتمًا لم توجد إلا ولها زوّارها، فلا يوجد مثلها قرينًا من حيث أتيت سواءً في “الخليج” أو أيًّا من تلك المدن التي قدِمتُ منها والتي كانت دومًا تدّعي حضارةً باهرة في ذاتها، لم تصل لمثل ما هي في جاكرتا.

شعب لطيف يسعى لمساعدتك إن سألت، ويلبّون طلبك دون تردد، نعم هناك عائق اللغة ولكن الإشارات والإيماءات تُجدي، الإنجليزية لا تستخدم كثيرًا من قِبَل عامة الشعب، فالعربية هي ما يتم تداوله بشكلٍ أكبر إن قارناها بالإنجليزية.

3- بالي:

منذ اللحظة الأولى التي تسمع فيها موعد صعود الطائرة، تتوقع بأنك ذاهب لدولةٍ أوروبية أو للقارة الأسترالية القريبة من تلك الجزيرة التي تقع جنوب الخريطة الإندونيسية. الكثير من السياح يمرون بهذه المدينة الساحلية، وقطعًا لن تجد هذه الكثرة من تلك الوجوه إلا بتوقعك الأكيد بأنك ذاهب إلى مدينةٍ جميلة.

منذ الوهلة الأولى لرؤيتك سواحل شواطئ بالي من نافذة الطائرة، وقبل أن تحط بما تحمل على أرض المطار ستجد بأن الكثير من أحاسيسك قد وقعت في غرام هذه الجزيرة البعيدة في الخريطة. تصميم المطار بسيط جميل، الديانة التي تلفت انتباهك لكثرتها هي الهندوسية، ولم تظهر جليًا إلا مع احتفالهم بأحد تلك المراسم الدينية التي يقام كل ستة أشهر من السنة، الأغلب يطغى عليه اللون الأبيض في اختيار القميص واللون البني الغامق لما يستر بقية البدن.

أحد المناظر الساحرة التي يجب أن تكون على قائمة يومك وأنت بهذه المدينة هي مشاهدة شمس الغروب لما وراء البحر خلف المحيط الهندي الكبير، شاطئ “كوتا” هي أول ما أبهرنا في أول يوم، الكثير من الناس في الجوار، هذا يركض والآخر مع كلبه الصغير يتجول، والثالث مع كتابه يقرأ، والرابع يتوسّد حقيبته ليملأ عينيه من أشعة الغروب الساقطة في البحر الممتد الكبير.

أحد أجمل ما تشاهده ليخبرك بأن أيامك المعدودة هنا حافلة بالكثير، وهذا ما كان مع قادم الأيام، الألعاب المائية على الشاطئ والمدينة المائية الأفضل في القارة ومع فعاليات التجديف بالنهر ومجمعات التسوق المليئة بالمنتجات المحلية والعالمية.

شاطئ معبد أولو واتو، كوتا، بانداوا، جامبران.. سنذهب وقِطَعًا من قلوبنا ستبقى هنا حتى نعود لنستدل على مكانها من جديد، تجربة ثرية تستحق التكرار، نسبة ما شاهدناه قليل في خمسة أيام مع جزيرة تقطع شمالها مع جنوبها في ٤ ساعات ومن شرقها لغربها في ٦ ساعات. وداعًا بالي نقولها بكل غصةٍ ومرارة.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..