Loading Offers..
100 100 100

تجربتي في مشروعِ القراءةِ “أصبوحة ١٨٠”

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

في اليومِ ٢٠١٩/٧/١٣ لاحظتُ أنّ بعضَ الصديقاتِ على الفيس بوك يأخذنَ شهادات شكرٍ من مشروعٍ اسمه (أصبوحة١٨٠) فدفعني الفضولُ لأدخل على الرابطِ لمعرفةِ التفاصيلِ وما سببُ شهادات الشكرُ، فأذهلني ما رأيتْ، فقد كان (أصبوحة١٨٠) مشروعُ قراءةٍ للجميع، ولأنه مشروعٌ للقراءةِ سارعتُ بالانضمامِ  قبل أن أعرف التفاصيل.

ما هو مشروع القراءة أصبوحة ١٨٠؟

بعدَ أن سجلتُ وبدأتُ القراءةَ أبحرتُ في الإنترنت أبحثُ عن تفاصيلِ المشروعِ فوجدتُ شيئاً جميلاً خلّاقاً، إنّهُ بذرةُ لقاءِ شبابِ الجامعةِ في الأردن عام ٢٠١٤ بقيادةِ الدكتور أحمد الشمري، كانَ أساسُ تلك البذرة هو لقاء صباحي بعد الفجرِ لتقديمِ برنامجٍ على اليوتيوب الساعة التاسعة زمنه ١٨٠ ثانية فقط ومن هنا جاءَ اسمُهُ (أصبوحة١٨٠) هذا بالإضافةِ إلى أنَّ القراءةَ تغيّرُ الإنسانَ ١٨٠ درجة.

بدأ التفكيرُ بتوسيعِ المشروعِ شيئاً فشيئاً فانتقلَ إلى الفيس بوك وهناك انضمَّ للمشروعِ الآلاف من روادِ مواقعِ التواصلِ، هدفُ المشروعِ كما وضَّحَ الدكتور أحمد الشمري أنْ يصلَ لمليون قارئٍ وأنْ ينتقلَ من الفيس بوك إلى منصةٍ خاصةٍ به. 

في الفيس بوك هناك عدةُ روابط عن طريقها يمكنُ تحميلِ الكتبِ المرادِ قراءتها من رفوفٍ إلكترونية توفرها (أصبوحة١٨٠). يُسمى القراءُ في المشروعِ سفراء، يقرأ السفيرُ على الأقل ٦ صفحات يومياً من أيِّ كتابٍ يختارُهُ ويكتبُ فيه أطروحةً كلَّ يوم. في الأطروحةِ يلخصُ ما قرأ وما استفادَ ويكتبُ اسمَ الكتابِ ورقم الصفحاتِ التي تم قراءتها. الأطروحاتُ منبعٌ غني من المعلوماتِ، عدا أنك تستمتعُ بالتعرفِ على رأيِ القارئِ في الكتابِ من خلالها.

يعملُ البرنامجُ بشكلٍ منظمٍ، فكلُّ مجموعةٍ من القراءِ لديهم قائدٌ يتابعهم يومياً. 

فقرات المشروع

١- المقال الأسبوعي.

٢- النقاش المنهجي.

٣- صوّر كتابك.

٤- غرّد بأطروحتك.

٥- فريق الخط والزخرفة.

٦- فريق البرمجة.

٧- فريق التصميم والإنفوجرافيك.

في مجموعةٍ خاصةٍ اسمُها (سفراء أصبوحة) على الفيس بوك يُخَصَّصُ لكلِّ كتابٍ منشورٌ تُكتبُ فيه الأطروحات يمكن البحثُ عنها بسهولةٍ في خانةِ البحثِ داخل المجموعةِ، وفي المجموعةِ هناك منشورٌ للقراءةِ الحرةِ وهو اختيارُ كتابٍ من خارجِ رفوفِ المشروعِ شريطةَ الالتزامِ بكتبِ المشروعِ التي تم اختيارها بدقةٍ وعناية من قبل فريقِ (أصبوحة١٨٠).

تجربتي مع القراءةِ في مشروعِ (أصبوحة١٨٠)

عندما سجلتُ أُرسلتْ إليَّ رسالة للتأكدِ من جديةِ رغبتي في الانضمامِ، تتضمَّنُ الرسالةُ ٤ أسئلة لا بد أنْ أجيب عليها ثم ترفعُ الإجاباتُ لفريقِ أصبوحة لتقريرِ ما إذا كنتُ أصلحُ للانضمامِ. بعد وقتٍ قصيرٍ تمَّ إرسالُ القبول وإضافتي لمجموعةٍ تحت قيادةِ مشرفة تتابعُ قراءاتي والأطروحاتِ. عندما تصفحتُ الرفوف الإلكترونية تمنيتُ لو أستطيعُ التهام كلِّ الكتبِ الموجودةِ هناك، كتبٌ متعددة ثقافية، اجتماعية، دينية، كتبُ أطفالٍ وغيرها الكثير.

هذا التنوعُ أعطى القرّاء فرصةً واسعةً للاختيارِ حسب الميول.

قراءاتي:

_ الدولة العثمانية، عوامل النهوض وأسباب السقوط. للمؤلف علي الصلابي. ٥٨٤ صفحة.

_ حديثُ المساءِ، للمؤلف أدهم الشرقاوي. ٢٨٤ صفحة.

_ حديثُ الصباحِ، للمؤلف أدهم الشرقاوي. ٣٥٠ صفحة.

وفي القراءةِ الحرَّةِ قرأتُ كتاب:

_ قيمةُ الوقتِ عندَ العلماءِ، للشيخ عبدالفتاح أبو غدة. ٤٠٣ صفحات.

وفي كلِّ الكتبِ السابقةِ كتبتُ أطروحاتٍ مع رفعِ صورٍ لبعضِ الصفحاتِ في المنشوراتِ المخصصةِ؛ لذلك التنافسُ الراقي بين القرّاءِ -أو كما يسميهم المشروع السفراء- يمنحُك دافعاً قوياً لإنهاء الكتابِ في وقتٍ قياسي حتى تنتقل لآخر.

أصبوحة ١٨٠كحافزٍ للقراءة:

وجودُ متابعةٍ من قائدِ المجموعةِ يشجعُ القارئ على الالتزامِ وتنظيمِ الوقتِ. إنْ كان القارئُ في حيرةٍ من أمره فالأطروحاتُ تساعدُهُ على اختيارِ الكتابِ التالي ففيها مختصراتٌ للكتبِ. انتقالُ السفيرِ من أطروحةٍ لأخرى كانتقالِ الطيرِ بين الأشجارِ الوارفةِ ليأكل من هذه ويستظلَّ بتلك ويشمَّ عبيرَ الزهورِ المتناثرةِ هنا وهناك.  إنَّهُ حقاً مشروعٌ راقٍ ورائعٌ وواضحُ الأهدافِ ومشجعٌ على القراءةِ.

نصيحتي كقارئ

السعادةُ كتابٌ والقراءةُ حياةٌ وسفرٌ عبر الكتبِ وارتقاءٌ للعلياءِ. إنَّها السببُ في نشأةِ الفكرِ وتعميرِ النفسِ قبل الأرضِ وقبلَ كلَّ ذلك هو أمرٌ من اللهِ سبحانه وتعالى عندما قالَ لنبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم معلمِ البشريةِ (اقرأ). إنَّ الروحَ التي يكتسي بها القارئُ تعطيه دافعاً ذاتياً للانتقالِ بين الكتبِ والغطسِ في أعماقها واكتشافِ أسرارِها. إنها الجمالُ بعينه.

أصبوحة١٨٠: هي فرصةٌ ذهبيةٌ للالتزامِ وتنظيمِ الوقتِ والمشاركةِ مع الآخرينَ وإن كنت لا تعرفهم، هي بابٌ واسعٌ للاندماجِ مع مجتمعِ القرّاءِ فيغمرُ روحَك حبُّ القراءةِ والمنافسةُ الشريفةُ الراقيةُ والتفاعلُ مع المجتمعاتِ المفكرةِ. سارع الآن وبادر بالانضمام لتزهر حياتُك وتنموَ أفكارك وتتغير ذاتك ١٨٠ درجة.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..