لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لطالما كنت نحيفة جدًا، صحيح أنه قد يكون وسمًا جماليًا، ولكني أعتقد أن المسألة مرتبطة بزاوية الرؤية، فما زال الكثيرون في مجتمعي يعتقدون أن الفتاة الممتلئة هي الأجمل، وأنا أرى أن هناك توازنًا ما يجب أن يظهر بين الوزن والشكل والصحة لنحصل على الصورة الكاملة، والنحافة الشديدة في بعض أشكالها تعبر عن مشاكل صحية تنسحب على عموم المظهر بحيث يصبح فعلًا غير جميل، ومن السهل جدًا أن تخترق هذه الفكرة رأس فتاة لتعيش أسوأ الكوابيس النفسية مع تداعياتٍ أخرى تؤثر فيما بعد على الحضور داخل المجتمع أو الانخراط في المسارات الحياتية كالتركيز على الدراسة والعمل وغيرها.
ثم إن هناك صلة معينة بين النحافة والوجه، ومن الشائع وجود مشاكل معينة في البشرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالخلل في اعتدال الوزن بسبب نقصٍ معينٍ في الدعامات الطبيعية المتصلة بالغذاء كالدهن والجفاف وحتى الانكماش وربما لاحقًا التجاعيد.
لجوئي للطبيب جعل المسألة تبدو أكثر تعقيدًا وخلق لدي هواجس أكبر عندما أخبرني عن وجود تداعيات صحية خطيرة قد تنشأ عن النحافة الشديدة مثل زيادة خطر الإصابة بالالتهابات والتهديد بمرض السكري بل وحتى بعض أشكال السرطان، وحيث أن النحافة -وهي ما تعرف بالنقص عن متوسط الوزن- يعاني منها الرجال والنساء على حدٍ سواء، فإن العمل على زيادة الوزن للحصول على الوزن المثالي هي ضرورة من أجل الحفاظ على الصحة.
3 محاور اعتمدها طبيبي للعلاج
المرحلة الأولى
لقد ركّز في المقام الأول على نوعٍ من التوعية الصحية تقدَّم لكل المرضى الذين يرغبون في اعتماد خطط أو أنظمة غذائية لزيادة الوزن وكانت نصائحه على الشكل التالي:
- نصحني أولًا بإجراء تنظيف للمعدة لأن أي ضعف فيها يثير الكثير من المشكلات المتعلقة بالصحة مثل الغازات والقرح وأيضًا عسر الهضم.
- ثم أمرني بشرب الكثير من الماء أقله لتر واحد في الصباح مع القيام بالحركة والحاجة إلى النشاط، وأكّد لي أن هذا يساعد على علاج الإمساك، كما أن شرب الكثير من الماء في الصباح يحفز كل خليةٍ في الجسم.
- ثم قام بفحوصاتٍ شاملة لعلاج المشكلات الداخلية ووصف علاجات تقليدية لمشاكل معينة تكون عادةً سببًا في نحافة الأشخاص كعسر الهضم والالتهابات والاضطراب في المعدة، وهذه هي العوامل الرئيسية لفقدان الوزن، لذا قبل البدء في زيادة السعرات الحرارية كان عليه تشخيص وعلاج العوارض المهمة.
- و كان تشديده حازمًا على ضروررة تناول البروتينات حيث أكد لي أن معظم الناس يعملون على زيادة السعرات الحرارية فقط لزيادة الوزن، ولا يدركون أن البروتينات ضرورية أيضًا لتحسين العضلات وتعزيز قوة الجسم فنحن في النهاية نهدف في علاجنا لتكريس الصحة وتدعيم الكتلة السليمة وليس الإضافات التي قد تصبح عبئًا في فترةٍ لاحقة غير أنه نبّه إلى أنه يجب عدم الإكثار من تناولها فهي تقلل الشهية.
- وأخيرًا عمد إلى خطةٍ لزيادة السعرات الحرارية وحيث أني كنت أتناول 500 سعرة حرارية في اليوم الواحد فقد قام بزيادة مستواها حتى بلغت بين 1200 إلى 1500 سعرةٍ حرارية، لكي تساعدني هذه السعرات على زيادة الوزن بسرعة، وحرص على توجيهي لممارسة الرياضة لكي يتم تحويل السعرات الحرارية الإضافية إلى العضلات عند القيام بالتمارين البدنية.
المرحلة الثانية
في المحطة التالية قام الطبيب بإعطائي قائمة بمجموعةٍ من الأطعمة عالية البروتين والسعرات الحرارية ونصحني بتناولها والاعتماد عليها في مخططي من أجل زيادةٍ منطقيةٍ وصحيحة في الوزن.
اشتملت القائمة على:
الحليب
أكد لي أنه أفضل منتج لزيادة الوزن وهو غني بالسعرات الحرارية إلى جانب البروتينات المتعددة التي تصنع العضلات. ووجهني أنه علي قبل النوم أن أشرب كوبين من الحليب الفاتر يوميًا لمكافحة النقص الغذائي وزيادة الوزن و -أخرى تحبونها- كما بشرني طبيبي :”ستحصلين على نسبة دهون جيدة من اللبن تحسن بشرتك أيضًا”.
الفواكه المجففة
تضمنت القائمة أيضًا إشارة إلى أصناف مثل التمر والمشمش والزبيب وغيرها من الفواكه المجففة فهي ثمار غنية بالدهون والبروتينات والألياف، بالإضافة إلى كميةٍ كبيرة من السعرات الحرارية الضرورية لزيادة الوزن. وكان علي أن أستهلك 10-20 من الفواكه المجففة والتمور في كل صباح لرؤية التحسن في بضعة أيام.
المكسرات
مثل اللوز والفستق والكاجو هي أطعمة وفيرة في المصدر الحيوي للبروتينات والفيتامينات والحديد المعدني إلى جانب المزيد من السعرات الحرارية، مما يساهم في زيادة الوزن بشكلٍ كبير ويعزز قوة الجسم كانت هذه التجربة لتسعدني حقًا فأنا أحب المكسرات كثيرًا.
البيض
خصوصًا المسلوق فهو يساعد أيضًا في زيادة الوزن، لوجود نسبة عالية من المواد الغذائية ستعمل على تعزيز نمو الخلايا مع امتياز الحصول على طاقةٍ فورية.
البقوليات
فهي غنية بالسعرات الحرارية العالية إلى جانب البروتينات التي تزيد الوزن بشكلٍ مطّرد، وجهني الطبيب إلى إضافة وصفات البقوليات إلى الغداء والعشاء ثلاث مرات أسبوعيًا وكنت أرى فعلًا تحسنًا في وزني.
الموز
الغني جدًا بالبوتاسيوم والمعادن والفيتامينات مع وجود نسبة عالية من الكربوهيدرات التي تتوفر بكثرة في الموز الناضج، أكد الطبيب أنه ليس فقط نافعًا لزيادة الوزن بل هو أيضًا يساهم في تجنب أمراض القلب والأوعية الدموية، لأن وجود البوتاسيوم فيه يقلل من ضغط الدم. وأمرني بتناول 2-3 موزات بعد كل الوجبات لزيادة الوزن بشكلٍ صحي.
المرحلة الثالثة
المرحلة الثالثة من العلاج اشتملت على أخذ خطة مناسبة لنظامي الغذائي، وقامت أولًا على الحاجة إلى القيام ببعض التمارين البدنية قبل الإفطار لزيادة الشهية وتحسين قدرتي على الهضم ثم عمدت بعد ذلك إلى شرب عصير الجزر أو عصير الشمندر أحيانًا للحصول على نسبةٍ عالية من المواد الغذائية.
وزّعت قائمة المواد الغذائية على الوجبات كالتالي:
في وجبة الإفطار
كنت أضيف حفنة من المكسرات مع الفواكه الجافة لوجبة الإفطار التي أتناولها يوميًا بحصةٍ من الكربوهيدرات ونصيبٍ من الألبان.
في وجبة الغداء
أضفت البقوليات والدجاج على الغداء والعشاء مع تناول الفواكه بالتأكيد.
فترة المساء
اعتمدت عصر الفواكه الطبيعية وشرب عصائرها في وقت المساء بدلاً من الأطعمة السريعة. غير النافعة بل الضارة يقينًا.
وجبة عشاء
أضفت الخضار الورقية المتنوعة إلى العشاء من الخس إلى الملفوف بأنواعه مع اثنين من الموز الناضج.
لم يكن علي سوى اتباع خطة النظام الغذائي هذه لمدة 30 يومًا على الأقل قبل أن أبدأ برؤية التحسن الرائع الذي حصلت عليه لاحقًا مع التركيز على تناول أكثر من 3 موزات بعد الإفطار أو الغداء أو العشاء أو في أي وقت في اليوم.
نصائح تهمك:
- بعض المشروبات والأطعمة يمكن أن تزيد من وزني، ولكنها ضارة بالصحة فعليكم تجنبها حتمًا.
- علمت لاحقًا أنه ليس علي أن أحاول زيادة وزني في فترةٍ قصيرة لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نوباتٍ قلبية، ولكن زيادة الوزن يجب أن تتم بشكلٍ مطّرد.
- لا ينبغي أبدًا ترك التمارين البدنية بينما تحاول تحسين وزنك فالكثير من الناس اختبروا نتائج سيئة في زيادة غير مرغوبة.
- كما أن شرب الكثير من الماء طوال اليوم يحافظ على رطوبة الجسم، وهو حتمًا ما يساعد على تحسين الهضم ويساهم في تخفيف الإمساك.
0 تعليقات المدونة 
