لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الحياة التي تعيشها اليوم هي نتاج لأفعالك بالأمس. اكتب خطة واعمل على تنفيذها حتى يأتي الغد مثلما تريد وتحلم وكن منتبهاً للشمس والقمر وللنسائم الرقيقة، وللسماء الهادئة، وللمزيد من الجمال مسبّحاً خالق كل هذا الجمال.
هنالك الخطة السنوية والشهرية، وللشهور والسنوات رمزيتها إلا أن الخبر السار بأنه ليس هنالك وقت محدد لكتابة خطة حياتك. نعم اعتدنا أن نقول: "سأفعل ذلك أول يوم من الأسبوع القادم، أو من الشهر القادم أو العام، ولكن ابدأ. وليكن اليوم هو تاريخ انطلاقتك". فيما يلي نتعرف على 3 كتب احتوت على معلومات تساعدك على تدوين خطتك ووضع أهدافك، وعاداتك الجديدة مسهلة عليك تحقيق هذه المهمة.
3 كتب عليك قراءتها تساعدك في تنظيم حياتك
1. نادي الخامسة صباحاً
هو مفهوم ومنهجية عمل عليه مؤلف الكتاب “روبن شارما” وعلمه رواد الأعمال المشاهير والرؤساء التنفيذين للشركات العملاقة ونجوم الرياضة وأيقونات عالم الموسيقى وأعضاء الأسر الملكية بنجاح على مدة 30 عاماً.
في الخامسة صباحاً امتلك صباحك وارقَ بحياتك، جاء في الكتاب بأن التركيز بدرجةٍ قصوى على الطريقة التي تقضي بها الساعة الأولى "الروتين الصباحي" يكون ضرورياً لتحقيق التفوق الشخصي والأداء الاستثنائي في العمل. ويذكر أحد أبطال القصة من خلال سيناريو في الكتاب ذاكراً الوضع أو واصفه من خلال وجهة نظره قائلاً: “ما أراه مجتمع من البالغين يتصرف كأطفال صغار مدللين هي الكيفية التي أرى بها عالمنا حالياً". ناقشاً على ظهره عبارة تقول: الضحايا يعشقون التسلية، والمنتصرون يعشقون التعلم
ويضع المعلم طقوس الصباح التي تساعد على أن تصبح من أعضاء فريق الخامسة صباحاً. حتى تتعلم الاستيقاظ مبكراً بانتظام بحيث ستنجز بحلول وقت الظهيرة ما ينجزه معظم الناس في أسبوع، وكذلك ستتحسن صحتك على النحو الأمثل. وسعادتك وسكينتك. مشيراً إلى أن هناك سبب يدفع الكثيرون جداً من الأشخاص الطموحين في هذا العالم للاستيقاظ قبل شروق الشمس لأنه الوقت الأكثر تميزاً من اليوم. حيث يعلم كيف أن روتيناً صباحياً ممتازاً يمكن أن يؤسس لإمبراطوريات خلاقة ومنتجة ومالية وسعيدة.
50 %من الطموحين لا ينشغلون كثيراً بالمال أو الشهرة أو القبول بل ينشغلون أكثر بالتفوق في مجال عملهم.
ويذكر بأن المعلم حفر 5 قواعد على لوح جاء فيها:
- إدمان الإلهاء هو نهاية إنتاجك الإبداعي، فصنّاع التاريخ يخصصون ساعة لأنفسهم قبل الفجر لقضاء يومٍ من الطراز الأول.
- لا تعتذر بعدم قيامك بهذه العادة مسبقاً فالتحسينات اليومية أن تمت بشكلٍ مستمر ستجد نتائج مدهشة.
- كل تغيير صعب في بدايته فوضوي في منتصفه ومذهل في نهايته، حتى تحظى بالنتائج التي يحظى بها 5% الأفضل من المنتجين افعل ما لا يرغب 95% من الناس بعمله.
- تذكّر بأن ثمن العظمة بأنك ستصنف كمجنون أو كشخصٍ غريب الأطوار.
- والقاعدة الأخيرة حينما تشعر بأنك تستسلم استمر، النصر يحب المثابرة!
2. سيطر على حياتك
كتاب للمؤلف إبراهيم الفقي يهدف إلى أن يساعدك على تنظيم وقتك وتحديد أهدافك والاستمتاع بالتغيير الإيجابي. يذكر الفقي بأن هذا الكتاب لم يُكتب كبرنامجٍ علمي كسابق كتبه بل هو كتاب تحفيزي. يركز على أهدافك في الحياة وكيفية التحكم في ذاتك واتخاذ القرار. ربما يكون الكتاب أشبه بمدرب حياة “لايف كوتش” بحيث يعطيك بعض المساحة للتفكير والتأمل الذي سيساعدك على أن تقرر، ويسلّط الضوء على أن يكون لك هدف" أي ماذا تريد بالتحديد وكيف تفعله" فأنت سائر ولكن إلى أين المسير؟
يقول تشارلز جبنز: بدون أهداف ستعيش حياتك منتقلاً من مشكلةٍ لأخرى، بدلاً من التنقل من فرصةٍ إلى أخرى. ويشير الفقي إلى أن عوائق وضع الخطة وتحديد الأهداف هي: الخوف، والنظرة المشوشة للذات من عدم استحقاق للنجاح والشعور بعدم الكفاءة، التأجيل والتسويف، عدم الإيمان بأهمية الأهداف، عدم التسلّح بالمعرفة للشيء الذي يريده في أن يتعلمه ويقرأ عنه ويتدرب عليه.
موضحاً بأن النجاح ليس مادي فقط، فالنجاح المتزن يرتبط بكل جوانب الحياة وعلى رأسها الجانب الروحاني أو الإيماني وعلاقتك بالله هي التي سوف تعطيك الطمأنينة والقدرة على المسير.
5 نقاط تساعد على التوازن في جوانب الحياة المختلفة
1. كن متيقظاً بحيث تسأل نفسك أكثر من مرة طيلة اليوم: ما الذي أفعله؟ وهل هو يتضمن ما أريد؟
2. اسأل نفسك كيف أرتقي وأتميز؟ وأين أنا الآن؟ وهل كل شيء على ما يرام؟ راجع خطتك وإذا وجدت خلل عدل الخطة.
3. لا تمل من أن تسأل نفسك ماذا أريد؟
4. متى؟ حدد وقت البدء والانتهاء ولك أن تغير في حال احتجت أن تقوم بتغيير الوقت.
5. السؤال عن الكيفية .. كيف أصل إلى ما أريد؟
بعد ذلك اسأل نفسك ما هو أهم شي في حياتك الآن وبعدها عُد لأهدافك فقد يكون هدفك المكتوب ليس هدفك الآن أو أنه غير متوافق مع مبادئك، فلو حققت هدف غير متوافق مع مبادئك ستشعر بأنك غير سعيد وستستغرب كيف لم أسعد مثلما توقعت ولكن في حال توافق الهدف مع مبادئك ستجد السعادة والراحة عند تحقيقه.
وشرح 12 مبدأ لتحديد الأهداف، وذكر كيفية استثمار الوقت ومعرفة لصوصه والطريقة المثلى للتعامل مع لصوص الوقت. مختتماً كتابه “بكليشته” المعتادة: عش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك، عش بحبك لله عز وجل عش بالتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، عش بالأمل، عش بالكفاح، عش بالصبر، عش بالحب وقدر قيمة الحياة.
3- ارسم مستقبلك بنفسك
مؤلف الكتاب هو “براين تراسي” في الكتاب 13 مبدأ منها: قدراتك لا حدود لها، الوضوح اتجاه ما تريد، الإتقان بحيث تقرر أن تصبح من بين أفضل عشرة أشخاص في مجالك، ركّز عقلك على أمرٍ واحد فقط، توجّه للفعل. لا تفكر أو تتحدث إلا بشأن الأمور التي ترغب فيها وارفض أن تفكر أو تتحدث بشأن ما لا ترغبه. "اجعل من حياتك تحفة فريدة"
يذكر "تراسي" بأن النجاح في مجال العمال ليس وليد المصادفة، وهنالك من هو مصاب بمرض "شيء مقابل لا شيء" فالقوانين تنص بأن لكل فعل رد فعل، ومن زرع حصد، والسبب والنتيجة. وهذا هو الأمر الثابت. أيضاً هنالك من هو مصاب بمرضٍ عقلي آخر وهو البحث عن الطرق المختصرة، أو الإنجاز السريع. مثلهم مثل ضحايا الثراء السريع ووضع “تراسي” في كتابه أنشطة عملية مع كل مبدأ يمكنك القيام بها على الفور.
خلاصة القول هنالك الكثير من كتب تنمية الذات والإدارة تتحدث عن التخطيط، ومنها هذه الكتب الثالثة التي تتضمن ما يجب عليك معرفته قبل كتابة خطتك، ابتدأت بكتاب "نادي الخامسة صباحاً" لأهمية البركة والنماء، كما جاء في النص النبوي عنه عليه الصلاة والسلام "بورك لأمتي في بكورها" وهي أكثر ما نحتاجه اليوم.