لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
نبدأ مقالة اليوم بقصة هذا الشخص الجميل وحديثه الشائق عن رحلته في تحديد التخصص، حيث بدأ حديثه بقوله:حينما تخرجت من المرحلة الثانوية كانت مشكلتي تدور حول قضية اختيار التخصص، وكم عانيت وعانيت في سبيل هذه المشكلة لدرجة أنني قاربت على الثلاثين حتى وَصَلْتُ لصورةٍ واضحة عمّا أريده من تعلُّم وتخصص ومهارة، وتخيَّل معي أن هذا حدث بعد سنوات الجامعة وسنواتٍ من العمل في أكثر من مجال وحضور دورات متنوعة ومختلفة، وبرامج عديدة بعضها أحبها وبعض آخر منها مما لا أجد نفسي فيها، ولكن كنت في حيرة من أمري أطلب ما يوفر لي الحلّ أيًّا كان هذا الطريق.واليوم وبعد مرور (10) سنوات على تخرجي من المرحلة الثانوية والمرور بالمرحلة الجامعية وسنوات عمل متقطعة على أعمال متنوعة أستطيع القول بأن اختيار التخصص في التعلم والمجال في العمل أمْرٌ مهمّ، ورغم أنه قد يَخفى على من لم يؤهل لاكتشافه إلا أن هناك من نَذَرَ نفسه ليدل من يطلبه في رحلة بحثه هذه وهم كُثْرٌ في أيامنا هذه .
- بعد التخرُّج .. ما بينَ وَثْباتٍ وَعَثْرَات،اصنعي أنتِ الفَرْق
- ماذا أفعل وأنا مقبل على المرحلة الجامعية؟
وهنا خطوات أفدت منها من تجربةٍ ذاتية وتعليم ممن لهم خبرة وكفاءة في اكتشاف الأهداف والدلالة عليها لمن يجهلها:
- حدِّد ما تُحِبّ وما لا تُحِبّ من التخصصات والأعمال وكن صريحًا مع نفسك .
- ادخل الدورات التي تعتني باكتشاف الأهداف وتقديم المقاييس التي تساعدك على ذلك ولا تستكثر ما تدفعه من مال فيه، فإن أعظم استثمار تستثمره هو استثمارك في نفسك.
- جرّب أن تعمل في أكثر من عملٍ ولكن بقَدْر أنك ستجرّب وبحدود المعقول لتكتشف ما تُحْسنه من عمل وتَجِد أنك قادرٌ على الإبداع والاستغراق فيه، وتذكر بأنك إن لم تكتشف مجالك وأنت بسنِّ العشرين فهو أمرٌ ليس بالسيِّئ، وأن فترة العشرين فترة مناسبة للاكتشاف ونهايتها لا بد وأن تكون قد وصلت للمجال الذي ستبذل فيه، فالفرصة أمامك أكبر، وتخيل معي من عمر (17) سنة إلى سنِّ (27)، عشر سنين أنفقتها على مجالك وأدواته المطلوبة ما هي المحصلة التي ستكون معك من المعارف والمهارات؟
- اقرأ عن مقدِّمات العلوم والفنون، وشاهد يوتيوبات تعطيك مبادئها الأساسية وستعرف شيئًا من طبيعتها يقرِّب لك الصورة، هل هذه في دائرة ما أرغبها وأستطيعه ويوجد له سوقٌ وَاعِدٌ وفرص وظيفية؟
- حاول أن تزور ميادين هذه المجالات وسؤال الموظفين فيه والمتخصصين والمستثمرين وستطَّلِعُ عن قُرب على وظائفه وإمكانية الاستثمار فيه أو التخصص.
- اقترب من المتخرجين من هذه المجالات للتوِّ ومَنْ يدرسون في بداياته وانظر لانطباعاتهم هل تتوافق مع انطباعاتك وهل هذه الأجواء مناسبة لك، واسأل المتطوعين فيه واحضر الندوات والمؤتمرات الخاصة به.
- كن جادًّا. الجِدِّية في مثل هذا الأمر (اكتشاف وتحديد التخصص والمجال والوظيفة أو الاستثمار أو التطوع فيه) مهمة جدًّا لأنها باختصارٍ حياتك. هو عمرك الذي ستقضيه في هذا المجال، ففي أيِّ دائرة تريد أن تعيش؟ أنت من تحدِّد باختيارك، وحينما تلتزم الجِدَّية وتتعامل مع الأمر على أساس الأهمية والأولوية في حياتك حينها ستُولِيه الوقت والجهد والمال لتحسمه مبكرًا وتركز عليه.
- المهارات الأكثر طلبًا في سوق العمل في 2020
- 4 تخصصات جامعية تجمع بين العلم والفن.. تعرف عليها
ملامح تختصر عليك الطريق
- مَنْ تُتابِع؟ إن أجبت على هذا السؤال ستتضح لك معالم مِن وجه مجالك الواعد. مَن تتابع في وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر، يوتيوب)، مَن تتابع في حياتك الاجتماعية (شخصيات تستمتع بمجالستها وتبهرك بأفكارها، وتشاركك الميول الفكرية) ركز جيدًا وأجب بصدق.
- تأمَّلْ. تأمل في الماضي والحاضر تأمَّلْ بعمقٍ لتَسْتقرِئ المستقبل فنظرةٌ عميقة لما حصَّلته في الماضي وعملته وما يحدّد ميولاتك المهنية بالإضافة لحاضرك يعرّفك جيدًا أن بَوْصلتك تشير لاتجاهٍ معين.