Loading Offers..
100 100 100

الدليل العملي لتعلّم مبادئ تطوير الويب

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

في الصيف الماضي، كنت في الأشهر الأخيرة من مساري لنيل شهادة الماجستير في تخصص ريادة الأعمال. حينئذ كان جميع من حولي يتحدثون باستمرار عن "شركات التقنية الناشئة". وتداولوا بحماس بعض المصطلحات المشفرة مثل "الإطار الشبكي HTML وCSS" و"SaaS"، ولم تكن لدي أدنى فكرة عما تعنيه أغلب هذه الأشياء.لكن ما عرفته هو أنني أرغب في تعلم المزيد عن هذا الموضوع. لذا قررت تعلم كتابة الأكواد والبرمجة. في الخطوة الأولى، سألت الشخص الأكثر اطلاعا الذي أعرفه: (Google). بحثت عن "تعلم كتابة الأكواد" وانتهيت إلى (396) مليون نتيجة في (0.54) ثانية. وإذا بي أمام عدد هائل من المقالات والكتب الرقمية والكورسات وكل أنواع المحتوى المتعلق بالبرمجة. لم تكن لدي أدنى فكرة من أين أبدأ…فكرت كيف أن هذا المسعى يتطلب الكثير من الوقت والجهد، وهكذا قررت أن أكتب أطروحتي للماجستير حول هذا الموضوع. فكتبت عن الطرق المتوفرة لغير المتخصصين، مثلي ومثل أغلب رواد الأعمال، لتعلم كتابة الأكواد بأنجع السبل. وكان رجائي أن يساعد بحثي بعض رواد الأعمال في اكتساب المعرفة التي يحتاجونها لبناء نماذج أولية ناجحة وإجراء عمليات توظيف موفقة في مجال التقنية. ولكي أتعلم بعض المهارات المفيدة على طول الطريق.انتهيت من كتابة الأطروحة في بضعة أشهر، كنت متحمسًا وشاركتها في إحدى أقسام موقع freeCodeCamp، وهو الموقع الذي تعلمت منه الكثير عن كتابة الأكواد.هل يمكنك أن تتعلم البرمجة بنفسك في 7 أيام حقا؟
راسلني كوينسي لارسون، وهو مؤسس موقع Code Camp، بإجابة صريحة:
"استمتعت بقراءة أطروحتك، ولقد كان من الرائع رؤيتك تستشهد ببعض أصدقائي (إيريك تروتمان، وبيل سرور وحتى ستيفان مايو). لكن بناءً على خبرتي، لابد من تعديل هذه الأطروحة بشكل مكثف حتى تصبح قابلة للنشر على موقع (Medium)، يتعين عليك إعادة صياغة المحتوى كليًّا بحيث يصبح خاليًا من الهوامش والفهرس.وبدلًا عن ذلك، أقترح عليك كتابة بعض الأفكار المهمة والرؤى التي جمعتها منها- ويستحسن أن يكون ذلك على شكل سلسلة من المقالات. أما إذا رغبت في نشر أطروحتك في مكان ما (فإن موقع academia.edu سيكون المكان الأمثل) حيث يمكن من هناك مشاركتها في تغريدة على موقع تويتر".ويا له من تعليق رائع؛ إذ لا يُعقل بالفعل أن تتوقع من أحدهم قراءة وثيقة مكونة من (67) صفحة ومكتوبة لأغراض أكاديمية. في الحقيقة، كان هدفي أن أكون صارمًا- وقد يقول البعض وهو يبعث على الملل- لدرجة كافية حتى أبدو باحثًا جادًّا (إليك الرابط إذا أردت تفقد الأطروحة).لقد كان تعليق كوينسي الدافع الرئيسي وراء كتابتي لهذا المقال: مشاركة خلاصة ما تعلمته من قراءة صفحات لا تعد ولا تحصى من المقالات والكتب والمدونات عن كيفية تعلم البرمجة لوحدك بأنجع السبل وبالمجان- دون أن أكون مملا أو أكتب (67) صفحة، والأجمل؟ بعد أن طبقت كل هذه المعرفة بنفسي.أرجو أن يساعدك هذا المقال في تجنب إضاعة الوقت، وتستفيد من تجربتي بعد أن ضيعت وقتي في البداية على موارد رديئة الجودة ومناهج تعليمية غير مجدية. لقد لخصت عملية تعلم البرمجة برمتها في سبع خطوات- وإليك ما تعلمته:أفضل التطبيقات لتعليم البرمجة على أجهزة أندرويد

أولا: ضع لنفسك هدفًا تعليميًّا قويًّا

قد يكون هدف التعلم تأسيس مشروع شخصي تحلم به، أو نموذجًا أولي عن فكرة تراودك، أو بناء موقعك الشخصي، أو أي شيء من هذا القبيل. لا تتسرع بالتسجيل في الدورات التعليمية أو كورسات (MOOC) وأنت لا تمتلك سوى بعض التطلعات المبهمة في تعلم البرمجة. إن تحديد هدف واضح من شأنه أن يجعل من تقدّمك في المسار التعلّمي أكثر قابلية للقياس. هذا ما سيزيدك تحفيزًا ويساعدك على الثبات عندما تتعقد الأمور.

ثانيا: تفقد المواد التعليمية قبل أن تبدأ في دراستها

البرمجة كلمة واسعة المعنى، ولهذا أقترح عليك تضييق نطاق التعلم والاكتفاء بتعلم تطوير الويب ما دمت مبتدئًا. وقبل أن تبدأ في تعلم أي شيء، كوّن نظرة عامة عن كل ما يشمله الـ( full stack) حتى تستطيع أن تتخذ قرارًا صائبًا بشأن اللغة والتكنولوجيا التي تريد تعلمها.
وإليك كيف فعلت ذلك:
استند أسلوبي إلى فيديو موقع LearnCode.Academy على يوتيوب.لغة بايثون (Python) ما هي؟ وما مجالات استخدامها؟ وكيف أتعلمها؟

ثالثا: اختر جافا سكريبت أو بايثون أو روبي لتكون لغتك الأولى

عموما ليس ثمة اختيار "أفضل" لتعلم أول لغة برمجية. أنصح بهذه اللغات الثلاث لأنها منتشرة في مجال تطوير الويب ولديها آفاق واعدة في المستقبل، ويعتبرها الخبراء في العموم لغات مناسبة للمبتدئين. وأقترح عليك ثلاثة أماكن للانطلاق منها.

رابعا: ضع منهجًا لتوجيه جهودك، واستخدم عدة موارد جنبا إلى جنب

هناك عدد مذهل من الموارد عالية الجودة، ويستحيل أن تفهمها وتوفق بينها جميعا في البداية. ولهذا السبب، ينبغي عليك أن تختار المنهج أو المناهج التي تساعد في توجيه تعليمك. تذكر أنه لا يوجد مورد واحد يعلمك كل شيء- وينبغي عليك أن تستعمل في آن واحد عدة موارد مكملة لبعضها البعض.إليك بعض المناهج المفيدة التي وجدتها:

خامسا: حقق الاستفادة القصوى أثناء تعلمك عبر استعمال تقنيات اكتشفتها الأبحاث النفسية

توصلت الأبحاث النفسية إلى العديد من التقنيات التي يسهل اتباعها وتطبيقها، استفد منها وحوّرها بشكل يتناسب مع احتياجاتك، وتنمية قدراتك في حل المشاكل، واكتساب فهم أوضح للمفاهيم التي تكتنفها الصعوبات، والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، والتخلص من التسويف.
إليك بعض الاستراتيجيات العامة لتنمية مهاراتك في حل المشاكل:
فيما يلي بعض التقنيات التي تساعدك على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة:
  • حاول التذكر بدلا من إعادة القراءة
  •  استغل تقنية التكرار المتباعد
  • مارس مختلف أنواع التمرن جنبا إلى جنب
  •  احفظ بعض المفردات والمفاهيم "المفتاحية" لأن ذلك سيساعدك في حل المشاكل (بدلا من محاولة حفظ كل المفردات عن ظهر قلب).
وهذه بعض النصائح عن كيفية تجنب التسويف
  •  ابحث عن صديق لتتعلم معه
  • ركز على العملية وليس على النتيجة
  • جرب تقنية بومودورو
  •  حدد أهدافك بانتظام (كن ذكيا)
تغلب على التسويف لتحقق أهدافك

سادسا: تعلم عبر الممارسة: مرن مهاراتك البرمجية وابنِ مشاريع حقيقية في أقرب وقت ممكن

إن تعلُّم البرمجة هو عبارة عن مجهود تطبيقي- وعليه فإن مشاهدة مختلف الفيديوهات وحل الاختبارات متعددة الخيارات لن يكون كافيًا. عليك أن تقضي معظم وقتك في بناء المشاريع. إليك بعض المواقع لتستوحي منها المشاريع:
وإليك بعض الأماكن التي تستطيع أن تجد فيها مشاكل برمجية مدروسة بعناية ومعدة للتمرن:

سابعا: استفد من نصائح المبرمجين والمعلمين والمتعلمين الذاتيين

أهم نصيحة ستجدها هي أن تعلم البرمجة يستغرق وقتا طويلًا. لا تهب عباقرة البرمجة، واعتد على تصحيح الأخطاء البرمجية.
إليك مجموعتان من أفضل النصائح التي استفدت منها:
ونصيحتي الأخيرة والأهم هي:
اعلم أن المؤشرين الرئيسيين للنجاح أثناء تعلم البرمجة هما ذَوَا طبيعة إنسانية- الحافز والمثابرة. يقع الكثير من المبتدئين في فخ القلق بشأن المسائل التقنية: أيّ مورد يجدر بي اختياره؟ أيّ لغة سأختار؟ هذه المقاربة ستضيع وقتك على الأغلب. يكفي أن تحترم خياراتُك معاييرَ السوق، لن تهم اختياراتك بقدر أهمية قوة هدفك الشامل وقدرتك على البقاء متحفزًا وكتابة الأكواد بشكل منتظم.إن تعلُّم كتابة الأكواد ليس بالأمر الهين. ويتطلب الكثير من الوقت والمثابرة. عندما ترغب في الوصول إلى هدفك الشامل، قم بحل مشكلة واحدة في كل مرة، واشرع في العمل! ستحقق تقدما متواصلا، وحينها يصبح الأمر متعلقا بالبقاء متحفزا والمثابرة حتى النهاية. "إذا رغبت في بناء سفينة، فلا تجند الناس لجمع الأخشاب ولا تكلفهم بالمهام والعمل، بل علّمهم الاشتياق إلى شساعة البحر اللانهائية". أنطوان دو سانت إكزوبيري وقبل أن ترحل… هل تعرف بعض النصائح والتقنيات والموارد التي لم تذكر في هذا المقال؟أرجو أن تشاركها في قسم التعليقات أسفله.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..