Loading Offers..
100 100 100

كيف نستفيد من شهر رمضان في تذليل عقبات الحياة

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

مضى شهر رمضان وبقي ما تعلمناه من دروس تساعدنا لمواجهة الصعاب في حياة تحتاج منا المزيد للوصول إلى ما نتمناه بإذن الله، كان شهر رمضان فرصة لكل متأمل وعابد أن يكون له حافزًا وذخيرة لبقية العام وأن يستقي منه الفوائد والعبر لأنشطة حياته المختلفة، وفي هذا المقال أقف معكم على ثلاث محطات تمكننا جميعا -إن تأملنا بها- من تذليل العقبات التي تواجهنا في الحياة مهما كانت كبيرة أو مستحيلة.

المحطة الأولى: قوة الإرادة

جميعنا صام رمضان بحمد الله- باستثناء من كان له عذر من سفر أو مرض- وهذا يعني أننا استطعنا الإمساك عن الطعام والشراب لساعات كثيرة تختلف حسب البلدان منهم من تجاوز صيامه ثمانية عشر ساعة ومنهم أقل من ذلك بحكم موقع بلده الجغرافي ولمدة ثلاثين يومًا متواصلة من دون انقطاع، وهذا يعني التخلي عن العادات السلبية التي لم نستطع أن نتخلى عنها طيلة العام بحجة غياب الإرادة والعزيمة، وهذا درس ثمين يثبت أن لكل واحد منا إرادة قوية تمكنه من استبدال العادات السيئة بالحسنة وتجاوز الكثير من العقبات إن وظَّفها في المكان الصحيح.

المحطة الثانية: القدرة على الإنجاز

في شهر رمضان تبيَّن لنا جميعا كيف استطعنا أن نختم أكثر من ختمة للقرآن في شهر واحد فقط، فالبعض منا جاوز الخمس ختمات أو عشر ختمات، وكم ركعة قيام استطعنا أن نصلي لله، وكيف استطعنا أيضا أن نقوم بهذه العبادات كلها بالإضافة لما عند كل شخص منا من واجبات تجاه عمله أو أسرته أو دراسته، فمنا من كان موسم امتحاناته في رمضان ومع ذلك استطاع أن يقرأ القرآن ويختم ويحرز أعلى الدرجات في امتحاناته، ومنا من كان موظفًا وعليه واجبات ومتطلبات لعمله ومع ذلك لم يترك صلاة التراويح وربما صلى العشرين ركعة كاملة مع عائلته؛ لذا فإن رمضان يعلمنا درس القدرة على الإنجاز مهما كانت الظروف وأن ذلك ممكنا ما دام الشخص يستعين بالله ويخطط جيدًّا في كيفية إنهاء مهامه الموكلة له.

المحطة الثالثة: فهم الأولويات

في شهر رمضان استطعنا -بتوفيق الله- أن نوازن بين الأمور وأن نقدر الأهم فالمهم، فالكثير مِنَّا اقتصر على ما ينفعه واجتهد للعمل لآخرته وترك المُلْهِيات ما أمكن، ورغم أن هناك برامج مباحة وفعاليات متاحة إلا أن المعظم انتهز فرصة كسب الحسنات المضاعفة في شهر رمضان من خلال الاجتهاد في الصلاة وتلاوة القرآن وإطعام الطعام وسؤال الله العافية والقبول، أيضا وجود العشر الأواخر وما ذكر فيهم من فضل جعلت من المُشَمِّرين ينتبهون إلى ضرورة فهم الأولويات ووضع ما يستطيعون من طاقة واجتهاد في العبادة لقيام هذه الليالي خاصة لإدراك ليلة هي خير من ألف شهر، وأن لا يستنفذوا طاقتهم في أول عشرين يوما، بل اقتدوا بالرسول الذي كان إذا دخل العشر الأواخر شَدَّ المِئْزر وأحيا ليله وأيقظ أهله؛ لذا فالدروس التي تعلمناها في فَهْم الأولويات كثيرة منها كما ذكرت ترك المباحات لحين انقضاء الشهر والاجتهاد لقيام ليلة القدر على وجه الخصوص.وختامًا، هذه ثلاث دروس مهمة تعلمناها من شهر رمضان تساعدنا في تذليل عقبات الحياة، فنحن بإذن الله نمتلك إرادة قوية وعزيمة وقدرة على إنجاز المهام مهما كانت مثقلة لكاهلنا، كما أننا نستطيع أن نرتب أمورنا حسب الأولوية ووضع الأهم فالمهم على قائمتنا اليومية، وهنا أحب أن أُنَوِّهَ لأخي القارئ أنني بهذا المقال لا أقصد أن على المرء أن يستمر على ما قام به في شهر رمضان طيلة العام فهذا لا يمكن؛ حيث إن شهر رمضان تُصفَّد فيه الشياطين ليهيئ الله لعباده الاجتهاد.كما أن المرء يحتاج إلى راحة بلا شك ولا يمكنه أن يستمر على مدار العام دون توقف ولكن ما قصدته في المقالة أننا نستطيع فعل جزء مما فعلناه في رمضان، فمثلًا استطعنا أن نصلي عشرين ركعة وهذا يعني أننا نستطيع أن نصلي مثلا ركعتين، ومثل الكلام ينطبق على باقي الأمور فمثلا ختمنا خمس مرات القرآن أو أكثر فيمكننا إذًا ختمه مرة كل شهر بعد رمضان أو كل شهرين وهكذا، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..