لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
بدأ أدب الأطفال في أمريكا يأخذ اتجاهًا مستقلًا في بداية القرن العشرين، أمّا قبل ذلك فكان الاعتماد على الكتب القادمة من أوروبا وعلى التقليد والنقل، إلى أن بدأ مبدعو أمريكا بإنتاج أدب يتميز بالفردية والابتكار، ثم لمعت تدريجيًّا الأسماء الأمريكية في مجال أدب الأطفال ليأخذوا مكانهم بين أهم أدباء العالم. ومن خصائص الأدب الأمريكي أنه يؤكد على الحرية واحترام الإنسان واستقلاليته، ويُشجع الاعتماد على النفس، كما يتميز بإبراز الطبيعة والإبداع والخروج عن المألوف وصنع الفكاهة. والذي انعكس بالطبع على أعمال الأطفال والناشئين.
أعظم مؤلفي أدب الأطفال في أمريكا:
لويزا ماي ألكوت 1832 – 1888
كاتبة وروائية، أشهر أعمالها "نساء صغيرات" وهي من الروايات التي نالت حب القراء على مرّ التاريخ، وحازت على حب الفتيات على وجه الخصوص، وهي رواية مقتبسة من حياة الكاتبة الشخصية مع ثلاثة شقيقات.، وقد تحولت إلى مسلسلات كرتونية وأفلام عديدة، وآخر فيلم مقتبس منها تم إنتاجه في العام الماضي (2019م) تحت عنوان "LITTEL WOMAN".
جويل تشاندلر هاريس 1948 – 1908
صحفي ومؤلف ومحرر، أشهر أعماله سلسلة "العم ريموس" وهي مجموعة من القصص الشعبية للزنوج تمت صياغتها في شكل أدبي، ومن أشهر شخصيات السلسلة "الأرنب المحتال" الذي يستطيع التغلب على أعدائه بذكائه، وقد حققت هذه السلسلة شهرة عالمية، وتمت طباعتها عدة مرات. كما كتب العديد من القصص الأخرى للأطفال والعديد من القصص القصيرة عن المشاكل المجتمعية.
مارك توين 1835 – 1910
يُطلق عليه الأب الحقيقي للأدب الأمريكي، كتب في مجالات عديدة كالتاريخ، الفلسفة، أدب الأطفال، النقد الأدبي، الخيال العلمي، السير الذاتية. وكان كاتب فكاهي ذو شعبية عالية لم يحظ بها أي كاتب آخر، فكان يعقد حفلات قراءة جماعية.. ويأتي الناس يستمعون إليه وهو يقرأ قصصه. وترجمت كتبه إلى أكثر من سبعين لغة. أولى أعماله للأطفال "الضفدع القفز المشهور من مقاطعة كالافيراس"، وقد حققت نجاحًا كبيرًا. ومن كتاباته الأخرى: "مغامرات توم سوير" وقد نالت شهرة عالمية وتم تنفيذها كمسلسل كارتون. وأيضًا "مغامرات هكلبيري فين" نالت شهرة واسعة.
هوارد بايل 1853-1911
رسام مصور ومدرس لفن الرسم وكاتب أطفال، تميز بإبداعه في التصاميم والرسم وتميزت قصصه بالخيال الواسع والمغامرات وبفضل إبتكاره لم يعد يعتمد أدب الأطفال في أمريكا على الكتب القادمة من أوروبا وإنجلترا. ألّف العديد من الكتب للأطفال واليافعين وكان يضفي عليها عامل الجذب برسوماته المذهلة. ومن كتاباته: مغامرات روبن هود، فلفل وملح، أرض الوهج الكاذب، قصة الملك آرثر وفرسانه، أوتو ذو اليد الفضية، الساعة العجيبة، حديقة خلف القمر. كما رسم على مدار سنوات في مجلة هاربرز مونثلي الشهيرة، وقام برسم بعض الكتب لكتاب آخرين.
جين ويبستر 1876 – 1916
اشتهرت برواية "صاحب الظل الطويل" وهي عبارة عن رسائل يومية من البطلة إلى الوصي المجهول الذي أخرجها من الميتم وتكفل بمصاريف دراستها بعدما لاحظ موهبتها الفريدة في الكتابة، ولأنها لم ترَ منه غير ساقين طويلتين حين لاحقته ذات مرة فأطلقت عليه هذا الاسم، وتحكي في رسائلها له تجاربها وتفاصيل يومها بأسلوب بسيط مرح فكاهي أنيق، إلى أن تكتشف هويته في النهاية.وقد حققت الرواية نجاحًا كبيرًا وترجمت إلى لغات العالم، وتم تحويلها إلى عروض مسرحية وموسيقية وأفلام ومسلسلات ومسلسلات كرتون. ومن أعمالها الأخرى للأطفال: حين دخلت باتي الكلية، جيري الصغير، عدوي اللدود.
ليمان فرانك بوم 1856 – 1919
روائي وكاتب سيناريو، اشتهر بسلسلة "ساحر أوز العجيب" والتي تتكون من أربعة عشر رواية، وهي من أعظم الروايات الخيالية الأمريكية، وتُرجمت إلى لغات عديدة، كما تم تحويلها إلى مسرحيات موسيقية وأفلام، وآخر فيلم مقتبس منها صدر باسم "أوز العظيم والقوي" وحقق أعلى الإيرادات في أمريكا عام (2013م) وأُنتج عن نفس الرواية مسلسلات كرتونية منها مسلسل "سالي في رحلة العجائب" ومسلسل "مدينة الزمرد" كما كتب العديد من الروايات الأخرى والقصص القصيرة، إضافةً إلى القصائد والسيناريوهات.
فرانسيس هودسون برنيت 1849 – 1924
روائية وكاتبة وسيناريست، كتبت العديد من الروايات، منها رواية "اللورد الصغير فونتلروي" وقد حققت انتشارًا كبيرًا، كما تحولت إلى مسلسل "الفتى النبيل". ومن أشهر أعمالها رواية "الأميرة الصغيرة" وتدور القصة حول سارة ذات سبع سنوات، والتي تملك مخيلة خصبة ستساعدها على تخطي الصعاب التي ستتعرض لها بعد وفاة والدها واضطرارها للعمل في مدرستها الداخلية مقابل بقائها في المدرسة دون أن تدفع المصاريف.ومن رواياتها الشهيرة أيضًا رواية "الحديقة السرية"، وتدور أحداثها حول ماري وكولن وديكون، الذين سيكتشفون معًا الحديقة السرية ويعيدون إحياءها، لتكون بدورها إعادة إحياء لهم أيضًا بطريقة ما، وقد تحولت إلى مسلسل تلفزيوني بنفس الاسم.
مارغريت وايز براون 1910 – 1952
كتبت عدة قصص للأطفال الصغار، أشهرهم قصة "الجزيرة الصغيرة" وقد حاز الكتاب على ميدالية أفضل كتاب أمريكي مصور للأطفال عام (1947م) وتصف القصة حال جزيرة محاطة بالماء من جميع الجهات وتعيش الكائنات عليها في سلام، وتُصور كيفية تأثير الفصول الأربعة عليها وأثر تعاقب الليل والنهار على الكائنات، إلى أن تكتشفها قطة صغيرة، وسنشعر مع القصة أننا جميعًا مثل الجزيرة الصغيرة عالَم قائم بذاته وفي نفس الوقت جزء من العالم.
إلوين برووكس وايت 1899 – 1985
كاتب مقالات وكاتب أطفال شهير، تعد روايته "شبكة تشارلوت" التي نُشرت عام (1952م) من أشهر كتب الأطفال في العالم، وتم اختيارها عام (2012م) كأفضل كتاب للأطفال، وهي من أفضل الكتب مبيعًا ويستمتع بها الصغار والكبار، وتم تحويلها إلى ثلاثة أفلام كرتون في سنوات متفرقة، وتحكي الرواية قصة الخنزير "ويبور" القزم وصديقته أنثى العنكبوت "تشارلوت". الخنزير سيمر بالعديد من المصاعب بسبب عدم نموه بالشكل الطبيعي، وستساعده تشارلوت بأفكارها المميزة، وهي قصة عن معنى الصداقة والوفاء. ومن كتاباته الشهيرة أيضًا "ستيوارت الصغير" كما كتب في مجلة النيويوركر على مدار سنوات عديدة.
دكتور سوس 1904 – 1991
روائي ورسام كاريكاتير، تميز بأسلوبه الخيالي الفريد، وقدرته على رسم مخلوقات غريبة بأشكال مضحكة ثم اختراع أسماء عجيبة لتلك الكائنات، وتميزت بعض كتبه بالصيغ الشعرية، مثل (The Cat In The Hat) وتحولت بعض كتبه إلى أفلام ناجحة مثل (Horton Hears A Who) ومن أشهر كُتبه: البيض واللحم الأخضر، القط ذو القبعة، معركة الزبدة، جرينش العابس، اللوراكس، السنيتشز، ومدينة هوفيل. وهي كتب ممتعة للصغار والكبار وذات مغزى كبير لكن بطريقة سحرية رائعة، وقد هدف من وراء الكتابة للأطفال إلى تعليمهم كيفية التفكير، فقد آمن بأن طريقة تفكيرهم هي التي ستجعل المستقبل أكثر إشراقًا.
شيل سيلفرستاين 1930 – 1999
شاعر ورسام كاريكاتير، وهو من أشهر كتاب أدب الأطفال. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة وحصل على جوائز كثيرة، كما ترشحت أعماله لجائزة الأوسكار. من أشهر قصصه: زرافة ونصف، وشجرة العطاء. وقصة شجرة العطاء واحدة من الكتب الأكثر قراءة، تحكي قصة شجرة معطاءة قدمت كل ما تملك لصبيًا صغيرًا.. وظلت تعطيه حتى كبر، وكلما كبر زادت طلباته منها حتى نفد عطاؤها تمامًا. القصة تجسد الحب غير المشروط والعطاء بلا مقابل، كما تجسد الأنانية بشكل مبسط حتى يتجنبها الأطفال.
موريس سينداك 1928 – 2012
رسام وكاتب أطفال، نال عدة جوائز منها جائزة أستريد ليندغرين. اشتهر بقصته المصورة "حيث تكون الأشياء البرية" وتدور القصة حول صبي ذي خيال خصب، تنفتح مخيلته إثر عقاب والدته له بعدم تناول طعام العشاء بسبب مشاغبته، فيذهب إلى غرفته ويتخيل نفسه ملكًا على مجموعة من الوحوش ويأمرهم بتدمير الغابة بأكملها. تُنمي القصة جانب الخيال لدى الطفل وتعترف بمشاعر الغضب المكبوتة داخله، ويتعلم من خلالها طرق التنفيس عن الغضب دون أن يؤذي أحدًا ثم يعود بعدها هادئًا معترفًا بأخطائه. وقد تحولت القصة إلى عدة مسلسلات كرتونية، كما تحولت إلى فيلم سينمائي.ومن أعماله أيضًا: قصة "في المطبخ الليلي" وهي عن حلم طفل بتحضير كيك أثناء الليل. وقصة "هناك في الخارج" وهي عن فتاة يسافر والدها وتكون مسؤولة عن أختها الصغيرة، فتقوم العفاريت بخطف الصغيرة وتخوض الفتاة المغامرات لاسترداد أختها.
كيت دي كاميلو 1964
كاتبة متخصصة في الكتابة للأطفال لمختلف الأعمار، وكانت السفير القومي الأمريكى لأدب الشباب عامي (2014م) و (2015م) وهي من الحاصلين على ميداليتين نيوبري عن رواية حكاية ديسبرو، ورواية فلورا وأوليسيس. من أشهر كتبها للأطفال الصغار: سلسلة الرحمة. ومن أشهر كتبها لليافعين: فيلة الساحر، رحلة إدوارد تولين الرائعة.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد