Loading Offers..
100 100 100

نصائح ثمينة تكشف لك أسرار النجاح في التعلم الذاتي

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

يعتبر التعلم الذاتي أحد أشكال التعلم التي راجت مؤخرًا بسبب الإنترنت، وكثرة وجود المنصات التعليمية التي توفر مساقات في مختلف المجالات، منها بالمجان ومنها بمقابل مادي والذي غالبًا ما يكون رمزيًّا إلى حدّ ما مقارنة بما يتحصل عليه الطالب من معلومات، وهذا لا يعني الاستغناء عن التعليم التقليدي في المدارس والجامعات، بل يعد مكملا له فكما يقول أينشتاين "أنا لا أقوم أبدًا بتدريس تلاميذي إنما أوفر لهم الظروف التي تمكنهم من شقّ طريقهم في التعلم".فهو يعني أن دور المدرسة والجامعة يتلخص في إعداد الطالب ليتمكن من إكمال مسيرته التعليمية بنفسه، ومواجهة العقبات وما يعترضه من مشكلات ليقوم بحلها، حيث إن مواصلة التعليم تقلل نسبة الوقوع في الأخطاء المحتملة، وتوسع الأفق والمدارك في ابتكار الحلول لعثرات مرتقبة. لذا فقد أوردت في هذا المقال عدة نصائح ثمينة لكل شخص مهتم ينوي أن يشق طريقه في التعلم الذاتي ليتجنب ما قد وقع به غيره من أخطاء أثناء رحلتهم التعليمية.

النصيحة الأولى: تحديد عدد المساقات

في البداية أنصحك أخي المتعلم أن تحدد ثلاث مساقات كحد أعلى للبدء بالدراسة ولا تتجاوز ذلك، فلا تختر سبعة مساقات أو عشرة، حيث إن بداية النجاح في التعلم الذاتي يكمن في ضبط النفس أمام العناوين البراقة للمساقات المختلفة، فالمنصات تجاوزت العشرين منصة على الإنترنت، وكل منصة تقدم ما لا يقل عن عشرين مساقًا وفي بعضها أكثر من ثلاثة آلاف مساق، لكن بعد أن تجرب نفسك ومدى التزامك والفائدة التي تحصلت عليها يمكنك الاستزادة، خاصة إن كنت متفرغًا وتحتاج إلى تطوير مهاراتك ومعلوماتك لتجد عملًا مناسبًا في المستقبل.

النصيحة الثانية: عدم التنقل في نفس المجال

وهذه نقطة مهمة فلا تتنقل من دورة إلى دورة في نفس المجال حتى تنتهي من التي سجلت بها، لأن كثرة الانتقالات تشتت العقل وعندها تفقد الفائدة المرجوة ،أيضا لا تنتقل من مستوى إلى مستوى حتى تتمكن من المستوى الذي قبله ولو على الأقل بنسبة سبعين في المائة ،لأن ذلك سيمثل ضياعا للوقت ولن تتمكن من الأساسيات لذلك المساق فتصبح قاعدتك المعرفية هشة ،كما أن الانتقال إلى الفرعيات قبل التمكن من الأساسيات يجعلك مهتزا أمام نفسك قبل الاخرين.

النصيحة الثالثة: المتابعة والاستمرار

التعلم الذاتي لا يقتصر فقط على التسجيل في المنصات وأخذ المساقات، وإنما بقراءة الكتب المتنوعة على الانترنت الخاصة بمجال الدورة التي أخذتها، ومشاهدة مقاطع يوتيوب تشرح بعض ما أشكل عليك من أفكار، ومراسلة من يتقنون هذه المهارة التي تنوي تعلمها والتواصل معهم كي تصبح مثلهم، فالمتابعة مهمة ويجب أن تكون مستمرة .

النصيحة الرابعة: تطبيق ما تعلمته

حاول أن تطبق ما تعلمته وأن تلخص ذلك في وريقات، ولا تكتفي بسماع الفيديو التعليمي من دون التدوين وحل المسائل المتعلقة، فكما يقال العلم صيد والكتابة قيده. فإن كنت قد تعلمت كيف تبرمج بلغة بايثون مثلًا جرب أن تفعل ذلك ولا تكتفي بالمعلومات النظرية، أو إن كنت تعلمت اللغة الإسبانية فمارسها مع أشخاص يتقنونها وهكذا، لا تكتفي بأخذ المساقات الواحدة تلو الأخرى وأنت لم تطبقها بعد، حيث إن نصف الفهم هو التطبيق والممارسة وإلا ذهب ما تعلمتَه أدراج الرياح.

النصيحة الخامسة : توثيق ما تعلمتَه

ولعل هذه هي النصيحة الختامية وأقصد بها أن توثق ما تعلمته من مساقات أو مهارات بشهادات قد تفيدك لبناء سيرتك الذاتية، حيث إن بعض المؤسسات يهمها النظر إلى الأنشطة والمساقات التي قمت بها خلال مسيرة حياتك، وهناك الكثير من المنصات التي توفر شهادات مجانية بعد إتمام المساق، لكن دعني أوضح لك أمرًا مُهمّا هنا: إن الشهادة تمثل فقط إطارًا لدخول المقابلة الوظيفية، لكن تسقط قيمتها إن لم تستطع أن تجب عن الأسئلة المعرفية المرتبطة بمثل هذه الشهادات.لذا فإن الأهمية تكمن في بناء نفسك معرفيًّا بشكل صحيح حتى لو لم تتمكن من الحصول على الشهادة، فبعض القنوات التعليمية من اليوتيوب يمكن أن تجعلك مدرسًا محترفًا ولا يوجد شهادة تثبت مهارات التدريس الإبداعية التي تعلمتها والتي يحتاجها سوق العمل، لكن لا تقلق فحين تتقدم للوظيفة سيظهر ذلك عند المقابلة، لذا فإن الشهادة مهمة لكن الأهم هو المعرفة الحقيقية. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..