لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
أثناء السفر ستقع في العديد من الأخطاء، لا سيما إذا كانت هذه المرة الأولى لك، هذا ما حدث معي ومع كل المسافرين لا سيما في رحلة سفرهم الأولى، سواء كانت رحلة عمل أو رحلة ترفيهية، والأخطاء التي وقعت فيها كانت إما أثناء التحضير للرحلة أو أثناء الرحلة ذاتها، وكانت مزعجة بصورة كبيرة لذا يجب عليك الانتباه لها وتجنبها إذا لم يكن لديك خبرة بالسفر بعد.
أسوأ أخطائي في السفر
على الرغم من أن هذه الأخطاء لم تدمر رحلاتي تمامًا فإنها أزعجتني بما فيه الكفاية، ومنعتني من الاستمتاع الكامل أو التركيز الكامل في إجازتي.
حمل الكثير من الملابس
هذا أول خطأ قمت به في أول سفر لي، وهذا في الغالب هو أول خطأ يمكن لأي شخص أن يقع فيه أثناء رحلة سفره الأولى، في أي رحلة ستشعر برغبة قوية في أخذ الكثير من الملابس معك، تريد أن ترتدي الكثير من الأشياء وتلتقط الكثير من الصور المختلفة، ربما ستتمنى حتى أن تأخذ الملابس الصيفية والشتوية معك، لكن تمهل قليلًا وأنت تقوم بتحضير الحقائب، يكفي أن تأخذ حقيبة واحدة ذات حجم مناسب به كل أغراضك، كثرة الملابس ستجعلك تأخذ عدة حقائب، وهذا ما سيعيقك كثيرًا أثناء السفر، سيكون الأمر صعب مع نقل الحقائب، وستتعطل في المطار لأنك تجاوزت الوزن المسموح به، لذا قم بأخذ الملابس المهمة والتي تحتاجها فعلًا، ويمكنك أن تقوم بغسيل الملابس التي اتسخت بكل سهولة وإعادة ارتدائها مرة أخرى في رحلتك.
عدم التأكد من موعد الرحلة
يمكنك أن تسخر من هذا الخطأ وتقول: وهل يمكن أن يخطأ أحد في موعد رحلته؟ نعم حدثت معي أكثر من مرة، حيث كان الحجز حينها منتصف الليل وهذه أكثر رحلات يمكنها أن تشعرك بالاضطراب في الوقت، دائمًا ما ظننت أن تاريخ الرحلة الذي كان (18/5) الساعة (12.30) منتصف الليل على سبيل المثال يقصد به (12.30) ليلًا من يوم (18) نفسه، لكن يقصد به (12.30) منتصف الليل بعد انتهاء يوم (17) أي سيكون صبيحة يوم (18) هذا الخطأ وقعت فيه بنفسي ووقع فيه الكثير من أقربائي أيضًا، وقد فاتتني الطائرة مرة بسبب هذا الوضع العشوائي، لذا انتبه جيدًا لهذه النقطة إذا كنت ستحجز رحلة ليلية، ويفضل دائمًا أن تحجز رحلة نهارية أو صباحية لتجنب هذه العشوائية.
نسيان الاحتفاظ بعملة البلد المحلية
على الرغم من أن هذه ليست أزمة كبيرة، وعلى الرغم من أن معظم الدول تقبل العملات الأخرى كاليورو أو الدولار، فإن العملة المحلية أيضًا مهمة لا سيما إذا كنت ستشتري من باعة في الشارع، أتذكر في مرة من المرات أني نسيت تغيير العملة لعملة محلية في المطار، وحينما نزلت في جولة في الشوارع قابلت بائعًا للآيس كريم فقررت أن أقوم بشراء واحدة، لكن البائع لم يستطع قبول عملة أجنبية، بجانب أنه كان يريد عدة عملات معدنية صغيرة وكان المبلغ الذي أعطيته له كبير أن يستوعبه، لكنه عرف أنني أجنبية لذا فقد قرر إهدائي الآيس كريم دون مقابل، كان موقف جميل منه لكنه محرج لي في نفس الوقت، ومن بعدها وقبل الخروج من المطار كنت أغير بعض العملات معي إلى عملة البلد المحلية.
نسيان أخذ بعض الأدوية
وأنت على وشك السفر لدولة جديدة –لاسيما إذا كان طقس هذه الدولة مختلفًا عن بلدك الأم– يجب أن تأخذ معك بعض الأدوية الأساسية مثل: أدوية البرد والأنفلونزا، الحبوب المسكنة، أدوية خفض الحرارة وغيرها، فأنت لا تعرف ما الذي ستتعرض له بسبب تغيير الطقس، ليس شرطًا بالطبع أن يصيبك البرد بسبب تغيير الجو والطقس، لكن للاحتياط، فأنت في دولة غريبة لا تعرف فيها أحد ولن تتمكن فيها من التعامل الطبي لا سيما في هذه الأمور البسيطة، أتذكر أن أول مرة سافرت بها أصابني التهاب شديد في حلقي لدرجة أني كنت لا أستطيع الحديث، لكن حمدًا لله أن أختي كانت معي فهي من كانت تتحدث وأنا كنت مثل الهاتف –على الوضع الصامت– وللأسف لم أكن أحمل معي أي أدوية، لذا اتجهت لشراء مشروبات عشبية ساعدتني على تهدئة حلقي قليلًا.
نسيان الأشياء والأوراق المهمة في الفندق
هذا من أكبر الأخطاء التي قمت بها في حياتي، نسيت جواز سفري في الفندق ذات مرة، حتى إني أثناء وجودي خارج الفندق تعرضت للمرور في نقطة تفتيش –من سوء حظي– كانوا يبحثون عن سارق أو شيء من هذا القبيل، اقترب منا الضابط بكل هدوء واحترام وطلب منا جميعًا إثبات الهوية، فتحت حقيبتي بمنتهى الثقة لكي أخرجها له فلم أجد إلا محفظتي ومكياجي، بحثت يمينًا وشمالًا فلم أجد شيئًا، بالطبع كان موقفًا في غاية الصعوبة، أخبرت الضابط أني ربما نسيت أوراقي في الفندق، وحمدًا لله أنه تفهم وأرسل معي سيارة وضابطًا أصغر لكي أذهب معه للفندق ويطلع على أوراقي وجواز سفري وتم حل المشكلة، لكن للأسف رحلتي في هذا اليوم تم إلغاؤها وقمت بقضاء اليوم كله في الفندق بعد أن ذهب الضابط.
وضع المال كله في المحفظة
هذه عادتي للأسف، كنت أضع المال كله في المحفظة ولا أحتفظ بأي شيء آخر في مكان مختلف، وفي مرة من المرات تعرضت لموقف صعب للغاية، وكان هناك نشال محترف في الحافلة سرق المحفظة من حقيبتي دون أن أشعر وكان بها كل الأموال، أحمد الله أني لم أكن أضع بطاقتي الائتمانية في نفس المحفظة لأني سحبت مالًا قبل ركوب الحافلة وقمت وضع البطاقة الائتمانية في جيب المعطف، وعندما اكتشفت الأمر نزلت وسحبت مالًا ودفعت للحافلة وأكملت يومي، لكن إذا لم تكن تمتلك بطاقة ائتمانية ووضعت مثلي أموالك كلها في مكان واحد وسرق منك، فستتعرض لموقف صعب للغاية في بلد غريب لا تعرف فيه أحدًا، لذا انتبه لهذا، وقم بتوزيع المال في أماكن كثيرة، البعض في جيبك، والبعض في محفظتك، والبعض في حقيبتك نفسها وهكذا.
عدم السؤال عن سعر الطعام قبل طلبه
إذا كانت ميزانيتك محدودة فيجب ألا تنسى هذا أبدًا، قم بالسؤال عن سعر الطعام قبل طلبه، سواء كنت في مطعم أو كنت تطلب من بائع متنقل، فهذا عرضني وعرض الكثير مما أعرفهم لإنفاق وإهدار الكثير من المال على الطعام مما أثر على باقي رحلتنا، لذا أصبحنا في أي سفر نختار المطاعم المتوسطة، وقبل طلب أي طعام نقوم بالاستفسار عن سعره، فهناك مطاعم وباعة كانوا يبيعون الطعام أضعاف سعره لمجرد قربهم من مزار سياحي أو موقع شهير، لذا يجب ألا تغفل عن هذه النقطة، لأن فاتورة واحدة في مطعم من هذه المطاعم سيكلفك الكثير وسيؤثر سلبًا على باقي رحلتك لا سيما إذا كنت من أصحاب الميزانيات المحدودة في السفر.اقرأ أيضًا:
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد