لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
حينما يخبرك صديقك بأنه مكتئب أو على الأقل حزين، تطلق أنت الكثير من النصائح، من أجل التخفيف عنه، وهذا هدف نبيل لا يمكن لأحد أن ينكره عليك، فالتفكير الإيجابي من أكثر الأمور التي تساعدنا لنتخطى الكثير من العقبات الحياتية ونغير أفكارنا، ولكن ذلك حينما نفعل ذلك بأنفسنا، إنما في بعض الأحيان حينما يتحدث الأصدقاء إلينا بتلك النبرة، نشعر بالضيق أكثر فبينما أنت تخبر صديقك بأن"هذه الأشياء تحدث للجميع" "لم تكن الوحيد الذي حصل على يوم سيئ" "مَن حصل على السعادة كلها؟" "كن أصلب وأقوى من ذلك" "سيحصل هذا دائمًا معك فكفّ عن التذمر"قد توصل لصديقك رسالة خاطئة، لا يمكن أن يغفرها لك.في علم النفس يسمى دفعك للآخر للتفكير الإيجابي والنظر لنصف الكوب الممتلئ بـ"Positive Re-framing" أو التفكير المتفائل، أو إعادة صياغة الأحداث السلبية إلى إيجابية أو حتى النظر لنصف الكوب الممتلئ، ولكن في بعض الأحيان لا يساعد ذلك التفكير المتفائل بل يعمل عملًا مختلفًا، فقد يتلقى صديقك استجابتك لكلامه بشكل آخر فيراك غير مبال به، أو مقللًا من حزنه، أو أنه يثقل عليك، ويضايقك بمشاكله، مما يجعل هدفك النبيل يتحول إلى لفعل سيئ.أجرى الباحثون، من جامعة واترلو وجامعة ويلفريد لوريير، مجموعة من التجارب تتضمن أفضل طريقة لدعم الأشخاص ذوي المستويات المختلفة من احترام الذات. وجدوا أن ما يسمى بـ "إعادة الصياغة الإيجابية - Positive Reframing"، والتي كما يوحي اسمها، هي محاولة لوضع الأحداث السلبية في منظورهم "الصحيح"، ليست ذات صدى لدى الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات، ولكنها في الواقع تأتي بنتائج عكسية وتجعل الشخص الحزين يشعر بالسوء تجاه نفسه لأنه أضعف من أن يتقبل تلك الأحداث البسيطة ويتعامل معها، مما قد يضر بعلاقته مع الشخص الذي يحاول تهدئته. ولكن الطريقة المثلى هي "التحقق السلبي - Negative Validation" أي "سلوكيات الدعم التي تنقل أن مشاعر أو أفعال أو ردود فعل المتلقي طبيعية ومناسبة للموقف" فقد كان لها صدى لدى الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات. أما إذا كان ذلك الشخص لديه احترامًا عاليًا لذاته فلا بأس أن تستخدم معه أسلوب إعادة الصياغة الإيجابية، لأنه حينما ينظر إلى حياته سيعرف فعلًا أنه يبلي بلاءً حسنًا دائمًا.لكن هذا لا يعني أنك غير متعاطف أو مبال به، لكن الأمر يختلف كثيرًا فهم يشعرون بأنهم غير ناضجون أو مسؤولون، لذلك فالطريقة المثلى لجعل صديقك يشعر بأنك تخفف عنه وكذلك يشعر بأنك مبال به، أن تجعله يشعر بأنه محق في قلقه وحزنه وأنك تتفهم ما يحدث له، أنت تخبره أنك تقدر حزنه وتقدره وأن كل الأمور سنقوم بحلها معًا وإن لم نتمكن من ذلك فأنا بجانبك دائمًا.هذا بالنسبة للشعور بالحزن أو العراقيل التي يقصها عليك صديقك، فماذا إذا كان صديقك مكتئبًا كيف يمكنك أن تدعمه، إليك تلك النصائح.
كيف تدعم صديقك المكتئب
1- استمع إليهاستمع إليه بكل انتباهك، اسأله عما به ودعه يخبرك بكل ما لديه، لكن ضع في اعتبارك أنه قد يريد منك أن تعطيه أي نصائح، إنما فقط يحدثك عما يدور بداخله من أجل أن يخفف عن نفسه، إذا كان قريبًا منك فمن المفضل أن تكون المحادثة في لقاء أفضل من المحادثة الكتابية أو مكالمات التليفون، حينما تستمع إليه استخدم تقنيات الاستماع النشطة:- اطرح أسئلة للحصول على مزيد من المعلومات بدلًا من افتراض أنك تفهم ما يعنيه.
- تحقق من صحة مشاعره.
- أظهر التعاطف والاهتمام بلغة جسدك.
- -الغضب والتهيج.
- -الارتباك أو مشاكل الذاكرة أو صعوبة التركيز.
- -التعب المفرط أو مشاكل النوم.
- -الأعراض الجسدية مثل ألم في المعدة، والصداع المتكرر، أو آلام الظهر والعضلات الأخرى.