Loading Offers..
100 100 100

كيف تكون عونًا لقريبك المصاب بمرض نفسي؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

  • هل لاحظت أن أحد أفراد الأسرة بدأ يتصرف بغرابة؟
  • هل يبدو أنه يعتقد أن هناك من يحاول إيذائه عندما لا يكون هناك خطر واضح؟
  • أو ربما بدأ في اتباع نظام معقّد لا يمكنك فهمه تمامًا؟
يمكن أن يكون الشخص المصاب يعاني من مرض نفسي (عقلي). المرض النفسي والاضطرابات التي تسببه قد تكون معقدة وصعبة الفهم.لحسن الحظ، فإن مقابلة الكثير من المرضي خلال فترة التدريب في قسم الطب النفسي ساعدني على فهم طبيعة كل مرض بشكل كافٍ، وفَهْم كيف يشكل دعم أقارب المريض جزءًا كبيرًا من العلاج.كذلك الاطلاع على كتاب (الفصام: مخطط للشفاء - Schizophrenia: A Blueprint for Recovery) من قبَل "Milt Greek" وهو شخص يعيش مع مرض الانفصام العقلي، ساعدني في فهم مشاعر المريض وكيف يؤثر المرض على الأفراد وعائلاتهم. يوضح هذا الكتاب كيف يمكن أن يكون الفصام العقلي مربكًا وحتى مرعبًا للفرد وعائلته.أولًا، ألق نظرة على ما يعنيه المرض النفسي. تُعرّف "Mental Health First Aid USA" المرض النفسي بأنه "مشكلة صحية عقلية يفقد فيها الشخص بعض الاتصال بالواقع، مما يؤدي إلى اضطرابات شديدة في التفكير والعاطفة والسلوك". يمكن أن يظهر المرض النفسي في مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الأوهام والهلوسة البصرية والسمعية والتفكير غير المنظم والبارانويا.قد يكون الفصام العقلي هو الاضطراب الأكثر ارتباطًا بالمرض النفسي ولكن الاضطرابات الأخرى بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب أو الاضطراب الفصامي العاطفي أو الاكتئاب أو تعاطي المخدرات يمكن أن يكون لها أعراض ذهانية. إذا كان لديك أحد أفراد العائلة أو أحد أفراد أسرتك يعاني من أعراض ذهانية، فأنت تريد التأكد من أنك لا تزيد مرضه وأنك قادر على مساعدته في الحصول على المساعدة التي يحتاجها. فيما يلي ما يجب فعله وما لا يجب فعله لمساعدة أحد أفراد الأسرة في حالة المرض النفسي بناءً على ما تعلمته من مرض انفصام الشخصية: مخطط للتعافي.

ما يفعل وما لا يفعل لمساعدة أحد أفراد الأسرة في المرض النفسي

افهم حالته لتتمكن من المساعدة

ابحث في الأنترنت عن التشخيص وعن المرض بشكل عام مما يساعدك على فهم الأعراض وتفهم حالة المريض عند ظهور الأعراض لتستطيع مساعدته.

لا تشعر بالخجل من تشخيصه بمرض نفسي

شعور أقرباء المريض بالخجل والعار من كونه مريضًا نفسيًّا يجعله يرفض العلاج ويتوقف عن تناول الأدوية، مما قد يضاعف الأعراض المرضية لديه، تعامل مع تشخيص المريض كأي تشخيص لمرض عضوي آخر دون شعور بالعار، أو ربط المرض بقلّة الوازع الديني .

لا تُصب بالذعر أو تُبالغ في رد الفعل

عندما يعاني أحد أفراد أسرتك من المرض النفسي، فقد يقول أو يفعل أشياء غريبة أو حتى مقلقة. الشيء المهم الذي يجب عليك فعله هو معرفة المزيد حول ما يمر به الشخص العزيز عليك مع التزام الهدوء. كتب "Milt Greek" أن "الأشخاص المصابين بالفصام هم إسفنج عاطفي" مما يعني أن فرد عائلتك الذي يعاني من المرض النفسي يمكن أن يتأثر بسهولة بالعواطف التي يظهرها الآخرون.قد تعتقد أن كونك في حالة ذهانية سيمنعه من التعرف على شعورك وتصرفك ولكن قد لا يكون هذا هو الحال. قد يكون أكثر اهتمامًا بالمشاعر السلبية من حوله أكثر مما أنت عليه، ولهذا السبب من المهم مراقبة سلوكك. أيضًا، لا تأخذ أي شيء مسيء يقوله شخصيًّا أو تحاول مواجهته حيال ذلك. من الأفضل تهدئة نفسك قبل التعامل معه.

استمع دون إصدار أحكام

اسمع ما يقوله من تحب ولا تتجاهله أو تضحك عليه، تعاطف مع المشاعر التي يمر بها، إذا كان الشخص العزيز عليك مصابًا بجنون العظمة ويتصرف بالخوف، افهم أنه يشعر بالخوف بشكل طبيعي بالنسبة لحالته. في كثير من الأحيان لا يخبر الأشخاص المصابون بالمرض النفسي الجميع بسهولة بما يمرون به ولماذا. اطرح أسئلة مثل "ماذا يمكنني أن أفعل للمساعدة؟" أو "هل يمكنك إخباري بالمزيد؟" الحفاظ على نبرة هادئة وتوضيح أنك تفهم المشاعر التي يمر بها قد يسمح له بالشعور بالراحة الكافية للانفتاح.

لا تجعل الدواء أو العلاج أو التشخيص محور التركيز

اعتمادًا على مكان وجودك أنت وأفراد أسرتك في دورة التشخيص للحالة المرضية، قد لا تكون هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها أحد أفراد عائلتك مصابًا بالمرض النفسي. قد تعرف الاضطراب الذي يسبب هذا السلوك وأنه يصف دواء لإدارة هذه الحالة. في حين أن هذا قد يكون هو الحال، فإن إخبار فرد عائلتك بأنه يعاني للتوّ من أعراض اضطراب وأنه بحاجة إلى تناول المزيد من أدويته قد يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع.يبدو المرض النفسي الذي يعاني منه أحد أفراد أسرتك حقيقيًّا تمامًا كما يبدو لك في الوقت الحالي. إن إخباره بما يدركه ليس في الواقع حقيقة لن يؤدي إلا إلى كسر العلاقة بينك وبينه. من الجيد تمامًا طرح بعض الأسئلة بهدوء حول الأدوية لفهم الموقف بشكل أفضل، ولكن الإصرار على تناول الدواء أو إجباره أثناء وجود فرد من عائلتك في حالة ذهانية لن يؤدي إلا إلى اعتقاده أنك تعمل ضده. تريد التأكد من أن أحد أفراد عائلتك يعتقد أنك معه ولست عدوًّا.

تحدث ببطء وبساطة

قد يعاني الأشخاص المصابون بالمرض النفسي أو الذين خرجوا للتوّ من حالة ذهانية من فهم اللغة المعقدة مثل  الاستعارات أو المبالغة أو السخرية. خلال هذا الوقت، من الأفضل التحدث بجمل قصيرة واضحة لأنك لا تريد المزيد من إرباك أو إزعاج من تحب.اطرح سؤالًا واحدًا في كل مرة وامنحه الوقت الكافي للرد. حاول أن تبقى في نفس مستوى عينه: إذا كان جالسًا، لا تقف وتحوم فوقه. أيضًا، إذا كان الآخرون معك في الغرفة فلا تتحدث عنه وكأنه غير موجود. أنت تريد أن تبلغ من تحب أن الجميع يعملون معه لمساعدته على التحسن.

لا تهدد

خاصة إذا كنت أحد الوالدين، فقد يكون من الطبيعي أن تهدد نتيجة لسلوك طفلك. عندما يتعلق الأمر بالمرض النفسي فليس من الجيد إصدار شكل من أشكال التداعيات السلبية لسلوكه. الدوافع وراء سلوكه تأتي من اضطراب صحته العقلية، وليس من نقص الانضباط. علاوة على ذلك، عندما يكون أحد أفراد عائلتك في حالة ذهان، فمن المحتمل ألا تنجح محاولة تبريره من سلوكه.

ابق إيجابيًّا وشجع المساعدة

كما ذكرنا سابقًا، فإن الاضطراب العاطفي الذي يجلبه المرض النفسي حقيقي جدًّا وغالبًا ما يكون مخيفًا جدًا لأفراد عائلتك. من المهم أن تبقي جانبك من الحوار مريحًا وإيجابيًا. قد يجعل المرض النفسي الحياة تبدو شديدة الخطورة ومظلمة ومهددة. اسأله "كيف تحب أن يتم مساعدتك؟" أو إذا حدث هذا من قبل، "ما الذي ساعدك عندما شعرت بهذا من قبل؟" قد يعطيك فكرة عن من يفضل أن يلجأ إليه خلال هذا الوقت (على سبيل المثال: قد يجد معالجه أكثر راحة من طبيبه النفسي أو العكس). تعد معرفة من يثق به أفراد عائلتك جزءًا مهمًّا من إيجاد التدخل الصحيح.قد لا يكون قريبك على استعداد للحصول على المساعدة. قد يكون هذا محبطًا للغاية ومربكًا لمعظم العائلات. إذا كنت قلقًا بشأن إصابتك أنت أو أي شخص تهتم به بالمرض النفسي، فمن المهم طلب المساعدة من أخصائي صحة عقلية مؤهل.
ماذا كتب مُبدعونا عن الأمراض النفسية؟

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..