لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لا بد لكل بداية من نهاية وهكذا الحال في سباق الخمسين الذي أطلقته منصة "زد" في موسمه الثالث، والذي يتضمن كتابة خمسين مقالة للتأهل في المسابقة، وقد قررت أن أجعل المقال رقم خمسين حكاية عن رحلتي في هذا السباق وما أضافه لحياتي، ليكون أولًا ذكرى لي فأتذكر ما قمت به من إنجاز خلال هذا العام، وليكون ثانيًا فكرة أوصلها لغيري لعلها تشجعه على الكتابة واستغلال وقته بما يعود عليه وعلى أمته بالنفع كما حدث معي.في البداية احب أن أشكر منصة "زد" على إتاحتها هذه الفرصة لإخراج ما يعتلج في قلبي من مواقف وأحاسيس تجاه بعض القضايا، التي قدر لي أن أكتب عنها وأن أبدي رأيي فيها بما أراه حسنًا ونافعًا والله من وراء القصد.وقد سررت لهذه المبادرة كثيرًا خاصة أنها خرجت من بيئة عربية، والمسؤولون فيها لايزالون في مقتبل العمر مما يعطي روحًا إيجابية وتفاؤلًا في المستقبل أن عالمنا العربي ما زال له قلب ينبض بالحياة، وله القدرة على إثراء المحتوى العربي بما هو مفيد، علاوة على قدرته لإطلاق مسابقة ورصد جوائز رغم ما يحيط بمنطقتنا من ظروف البطالة، لكن هذه الروح التي يتمتع بها مؤسسو الموقع أثرت علي أيّما تأثير في كل رسالة تصلني إلى البريد فجزاهم الله عني خيرًا..الأمر الآخر الذي أعجبني والذي دفعني إلى الانضمام لكتاب زد الشروط العامة للمقالة، والتي تحترم الخصوصيات ولا تتجاوز الأخلاقيات، ولا تتدخل في الأمور السياسية التي لا طائل منها سوى التشتيت وزرع الفتن وإثارة الخصوم ،ولكنها مقالات تزيد من الوعي الثقافي، وتهتم برقي الفرد وبنائه وتطوير مهاراته وتمده بالطاقة اللازمة لينظر للمستقبل بأمل جديد، لأن لكل شيء غاية ورسالة وأفضل غاية من الكتابة هي النفع وعدم التجريح.إضافة إلى ذلك، فإن أهم شرط للكتابة هو الأصالة في المحتوى وعدم التكرار بالتزامن مع توفر الشروط السابقة الذكر، لذا فقد كنت اقرأ كثيرًا في المواضيع التي تتقاطع مع كل مقالة أود كتابتها لأنظر إن كان هناك بدّ من كتابتها أو تغيير ذلك إلى مقالة أخرى، وأذكر في بداية مشوار الكتابة أحضرت دفترًا لأسجل فيه جميع العناوين المقترحة لمقالاتي التي سأكتبها، ولكن ما إن باشرت بالاطلاع على المواقع من كتب ومقالات وجدت معظمها قد قتل بحثًا وكتابة، فقررت أن أبدلها بمقالات أخرى مع الإبقاء عليها في الدفتر لعلها تفيد لاحقًا في بعض الأفكار، لكن لا أعني أن مقالاتي لم يتناولها أحد، إنما القصد أنني حاولت اختيار ما قل وجوده، أو التجديد في عملية طرحه ومحاولة التطرق إلى زاوية معينة أجدها نافعة للقراء، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك.وكي أصدقك القول فقد كنت في بداية كتاباتي لا أتعدى تلخيص الكتب وكتابة بعض الأفكار والخواطر التي لا تتجاوز المائة كلمة، وكنت في تردد بادئ الأمر إن كان بإمكاني إنجاز خمسين مقالة بعدد كلمات لا يقل عن ستمائة وخلال عام واحد، ولكن بفضل الله تمكنت من الوصول إلى الهدف، وأصبحت الكتابة تنمو يومًا بعد يوم عندي، وأهم الأسباب التي ساعدتني لتحقيق ذلك هي الاستعانة بالله ووضع خطة زمنية وتنظيم الوقت، وتشجيع الفريق بين الحين والآخر، وقراءة مقالات كتاب "زد" باستمرار لتوليد الأفكار وعدم التكرار ما أمكن.ثم إن موقع "زد" ساعدني كثيرًا للشروع في عملية كتابة المقالات وتدوين أفكاري، بدءًا بتوفير كافة ما يحتاج إليه الكاتب من وجود صفحة له على الموقع ومراجعة المقالات وتدقيقها اللغوي قبل نشرها، مرورًا بالاعتناء بكافة الأمور التقنية من تصميم وإخراج والتي كنت أستثقلها وأخرت وجودي ككاتبة على الشبكة العنكبوتية، وانتهاء بإصدار مسابقة للتشجيع على الكتابة ورصد جوائز مادية لها.وختامًا، أخي القارئ إن سألتني عن الفوائد الجمّة التي اكتسبتها منذ التحاقي بموقع "زد" فإنني لا أستطيع أن أوجزها لك بمقال واحد، ولكن حسبي أن معظم الأفكار التي أردت إيصالها لك قد وصلت، وأرجو لك التوفيق وأن تباشر بالكتابة وتنضم إلى هذا الصرح المميز الذي نفخر به جميعًا ككتاب وقراء، لأن الكاتب قبل أن يكون كاتبًا كان ولا يزال قارئًا. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.Loading Offers..
100
100
100
رحلتي في سباق الخمسين، هل انتهت فعلًا؟
التصنيف :
زد
- في :
9:04 م
-
لا يوجد تعليقات
youssef
- تواصل معي :
- fb
- tw
- gl
ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :
0 تعليقات المدونة
تعليق الفايسبوك
Loading Offers..