Loading Offers..
100 100 100

كيف تفهم الشخص الذي يعشق دور الضحية

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

الضحية الحقيقية هي من وقع عليها الظلم وتبحث عن حلول لرفع الظلم ولم تقدر أن تغير شيئًا، وهذا ليس ما نعنيه بشخصية الضحية، ربما يمكننا أن نتعامل معهم في كل يوم من حياتنا، وأن نشعر بالتعاطف معهم ونريد المساعدة، ولكن دون أن ندرك ذلك، يمكنهم التلاعب بنا في هذه العملية. فمَن هم وما صفاتهم؟ وهل هي طبيعة إنسانيه؟ أم لسبب خّفي؟ وماذا إذا وجدت في السطور القادمة صفات تدلّ على أنك تلعب نفس الدور فما الحل؟ هذا ما ستعرفه بمجرد إنهاء السطور القادمة.

الضحية

١. ماذا نقصد بالضحية؟

الضحية هي شخص يركز كل التركيز على العوامل الخارجية لكي يبرر المشاكل والمسؤوليات التي يعيشها في الوقت الحالي، مستسلم كل الاستسلام للأفكار والمنظور الذي يرى به حياته، هو غير واعٍ للأفكار التي داخل رأسه، ليس لديه التمكين والقوة، كلماته تدل على الضعف والقلة؛ مثل: ليس لدي قوة لكذا، ليس عندي حظّ، لا أملك مالًا؛ بمعنى أنه دائمًا يبرر بأمر خارجي.

ما السبب الذي يجعل الإنسان يلعب دور الضحية؟

الخوف، إن الشخصية الضحية تخاف أن تأخذ قراراتها في الحياة، وحتى ترتاح من المسؤولية تقوم بإلقاء كل مشاكلها خارجها، لأنها ليس لديها ثقة بنفسها أن قرارها سيكون صائبا، ثم لا تشعر بالألم. و رغبه في تلبية احتياج الاهتمام من الناس. وقد تكون شخصًا قد تعرض للظلم مرة وكان ضحية حقيقية ولكن عاش على إثْر الموقف ضحية في كل جوانب حياته مستسلمًا وشكّاءً ولا يبحث عن حلول لتحسين حياته.

هل الإنسان يولد بشخصية الضحية؟

بالتأكيد لا، الضحية تتكون من الصغر، عندما يبدأ الطفل بتجارب واكتشافات، لا شكّ أن فيها جرأة وحيوية فيقوم الأهل أو المُدرِّسة بتوبيخه على تصرفاته، ومن هنا يشعر بشعور ألم نتيجة لذلك، ثم فيما بعد يحاول أن يهرب من هذا الشعور وذلك بأن يبتعد عن اتخاذ أي قرار في حياته، وبالتالي هو يهرب من أي قرار لأنه تعود في الصغر أن يوبخ عليه، فيلقي بأي قرار خارجًا لرضاء من حوله وعدم إشعاره بالألم الذي شعر به في الصغر، ثم يكبر ويكبر معه هذا الشعور.

كيف يتصرف عادة مريض فكرة الضحية؟

دائمًا هو ينتظر من الناس القبول والتقبل، فيحاول دائمًا التشّكي من حياته، ويبرر تصرفاته ليكسب تعاطف الناس وتقبُّلهم له، وهذا النوع يصبح إنسانًا سلبيًّا، حتى إنه يسحب الطاقة الإيجابية ممن حوله، وبعضهم ربما ينطوي على حاله وينعزل، ويصبح التعامل مع الناس وقتها له أمرًا صعبًا. نحن في الحقيقة نتمثل هذا الدور بشكل جزئي، بمعنى أننا ندخل ونخرج بهذا الدور في حياتنا، ولكن بعض الناس يتمثل هذا الدور بالكامل ويحترفه وأغلب حياته على هذا الشكل.

علامات تدل على تعاملك مع شخص بعقلية الضحية

1. يشعرون بالأسف على أنفسهم

العالم قاسٍ وهم أضعف من أن يغيروا أيّ شيء بخصوصه. هذا ما يفكر فيه الضحايا عن أنفسهم ويحاولون تصويره لبقية العالم. يشعر الضحايا باستمرار بالأسف على أنفسهم ويحاولون جعل الآخرين يشعرون بالمثل.

٢. يتلاعبون بالمشاعر

إنهم يحبون التصرف بلا حول ولا قوة لكسب تعاطفك والحصول على تعاطفك ودعمك. سيسمح ذلك للضحية باللعب بمشاعرك والتلاعب بك. يمكن أن تجعلك تشعر بالذنب لأي شيء فعلته لهم من قبل. بعد التواجد معهم لفترات طويلة من الوقت، ستشعر بأن صبرك وطاقتك وعواطفك يتم امتصاصها منك مباشرة.

٣. حياتهم الخاصة معلقة

نظرًا لأن الضحايا عادة ما يكونون على يقين من عجزهم، فهم لا يبذلون أي محاولة للتقدم في حياتهم والتحسن في شيء ما. في الأساس، يصبحون عالقين في فترة واحدة من حياتهم. ولجعل الأمور أسوأ، سيكون لديهم دائمًا (١٠٠) سبب آخر لحدوث ذلك لهم وسيتم إيقاف أي محاولة من محاولاتك لمساعدتهم من البداية.

٤. إنهم يخلقون الحواجز

لا يحبون الاستماع إلى أي شيء تقوله عن سلوكهم أو مواقفهم ولا يحبون مواجهة حقيقة كونهم سامين. إذا حدث هذا، فسيختارون قطع اتصال الأشخاص وإيقاف أي اتصال معهم. هذه العقلية العاطفية واللاعقلانية تخلق الكثير من الفوضى في علاقاتهم مع الناس وللأسف، لن يروا دائمًا أخطاءهم. إذا قرأت تلك العلامات ووجدتها تلمس حياتك بشيء متشابه فأنت تعلب دور الضحية دون وعي منك، والآن أنت تتساءل:

كيف يمكننا  الخروج من هذا الدور؟

  1.  في البداية يجب أن نكون على وعي أننا نلعب دور الضحية في حياتنا، وهذا الوعي هو أهم أمر يساعدنا في معالجة الموضوع، وطبعًا هذا الوعي يأتي من محبة الذات؛ بأن نستوعب هذه الصفة فينا ونفهمها، ونبدأ نبحث عن مكان الألم في جسمنا، ولماذا هذا الألم أو الخوف؟
  2. أيضًا يمكننا أن نسأل أنفسنا أسئلة أخرى؛ مثال: لماذا نلعب دور الضحية في حياتنا؟ لما تحملنا الشيء الذي نخاف منه؟ أي جانب من جوانب حياتنا نلقي المسؤولية خارجنا؟ لو أنا مسؤول ماذا سأشعر وكيف سأتصرف؟ أو ما المبرر الخارجي الذي وضعته لكي لا ألقي المسؤولية عليّ أو على حياتي؟
  3. جهّز الأجوبة، كن حاضرًا مع العلم أن الجواب لهذه الأسئلة لا نحبه.
  4. بعدها نستشعر في أنفسنا مكان الألم الذي أوجده هذا الجواب، ونقوم بالتنفس عن هذا المكان في جسمنا، ونحاول طرحه خارجًا.
  5. ثم نقوم ببناء حياة جديدة وأفكار جديدة؛ بداية يكون بالتمكين الجسدي، بحيث نلاحظ حركات جسمنا كالأكتاف والرأس كيف تكون في حالتنا الطبيعية، ونحاول أن نشد أكتافنا ونرفع رؤوسنا ونعلي من صوتنا، لأن لغة الجسد تؤثر بشكل كبير على لغة العقل.
  6. ثم نراقب عقلنا وأفكارنا؛ ما الحوارات الداخلية التي تجري؟ كجَلْد الذات وما شابهها، وهي عبارة عن أفكار سريعة جدًّا، ونبدأ بترقب الفكرة الخالية من التمكين، ونلتقطها ونحاول تغييرها.
  7. بعدها نقوم بكتابة الشيء الذي نريده في حياتنا، الأفكار الإيجابية أو التي فيها تمكين، ونبدأ بإدراجها في حياتنا و نكررها على شكل توكيدات ،ثم نبدأ نتخيل حياتنا وشكلنا كيف سيكون، التصور والتمكين يكون في عقلنا الباطن، وأفضل وقت هو قبل النوم، لأننا عندما ننام نبدأ برؤية حالتنا الحقيقية، وبعد فترة عقلنا الباطن سيصدق هذا التصور ويعكسه على جسمنا.
  8. الشخصية الضحية هي شخصيه خائفة، وعندما نعرف سبب الخوف ونسيطر عليه حينها نبدأ ببناء حياة جديدة وشخصية جديدة، ويجب أن نعرف أن هذه الشخصية تأتي من حب وليس من كره.
في النهاية.. كل ما عليك فعله الآن حفظ حدودك وطاقتك وتنظر بعين التفهم لا الحكم، وأما إذا كنت وجدت نفسك تلعب ذلك الدور وبعد تجربه الخطوات ولم تظهر نتائج ملموسه فلا تتأخر في زيارة مختص يساعدك في الوصول لحقك؛ هو أن تعِيش حياة مُريحة.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..