لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
التعلم من أفضل الأشياء التي نقدمها للأبناء ولكن ليس التعلم وحسب، بل التعلم الجيد، والتعلم الجيد لا يقوم على التلقين فحسب بل يقوم على إثارة الدافعية لدى المتعلم، وحثه هو على التعلم ليس من أجل امتحان أو درجة نهائية، بل من أجل التعلم نفسه، وطرق المكافأة القديمة أصبحت بالية لم تعد فعالة كفاية لتدفع الأطفال للقيام بمهامهم المخولة إليهم، لذلك لا بد من التجديد والبحث عن طرق أخرى غير الشوكولاتة أو الحلويات أو الألعاب كمكافأة لهم على سلوكهم الدراسي الحسن، لأن ذلك يجعلهم يدرسون فقط من أجل المكافأة العاجلة وهو ما لا نرجوه من عملية التعلم، بل إن ما نرجوه منهم هو التعلم من أجل التعلم، في ذلك المقال أقدم لكم بعض الطرق التي قد تحفزهم من أجل التعلم.
الحرص على القراءة
من المعروف أن القراءة تساعد الناس على تطوير حيواتهم، وتعلمهم الكثير من الأشياء، اما القراءة بالنسبة للأطفال فإنها لا تساعد الطفل على اكتساب مفردات ثرية وكثيرة فحسب، بل تساعد عقولهم على تعلم كيفية معالجة المفاهيم والتواصل الرسمي. وتمتد المهارات المكتسبة من القراءة إلى ما هو أبعد من زيادة الأداء في فصول فن اللغة. يتمتع الطلاب الذين يقرؤون جيدًا بقدرة معززة على التعلم في جميع المواد -بما في ذلك المواد التقنية مثل الرياضيات والعلوم.لا تتحكم في نوعية الكتب التي يفضلها أطفالك فربما يرى اختياراتك مملة أو لا تروقه، لذلك اترك له العنان في اختيار كتبه المفضلة، ساعدهم فقط في الأنشطة التي قد تجعل القراءة ممتعة أو قم بدعمهم لشراء المزيد منها.
اترك لطفلك عجلة القيادة
حينما يشعر الطفل أن عملية التعلم خارجة عن سيطرته سينسحب، لذلك اترك له عجلة القيادة ساعده فقط بالتوجيه والنصح والمساعدة، من المهم السماح للأطفال بالتحكم في تجربة التعلم الخاصة بهم. سواء في المنزل أو في الفصل الدراسي، وفّر للأطفال القدرة على الحصول على مدخلات مباشرة في خيارات التعلم الخاصة بهم. طريقة جيدة للقيام بذلك هي توفير خيارات للأطفال. على سبيل المثال: عند التدرب على موضوع للإنشاء، اسمح للأطفال باختيار موضوعهم للكتابة عنه.من المهم أيضًا السماح للأطفال باختيار الأنشطة اللامنهجية الخاصة بهم. كلما زاد التحكم والمدخلات التي يمكنك توفيرها للطفل، فيما يتعلق ببيئة التعلم وأنشطته وأسلوبه، كلما أصبح الطفل أكثر تفاعلًا وتحفيزًا على التعلم، فإن لم تتمكن من فعل ذلك في الفصل الدراسي قم به في المنزل.
شجعهم على الصدق والتواصل
شجع طفلك على التعبير عن رأيه حول ما يجري في تعليمه. اخلق جوًّا منفتحًا يشعر فيه بالراحة في التعبير وإبداء الإعجاب أو الكراهية أو المخاوف. عندما يشارك رأيه، تأكد من التحقق من صحة مشاعره، حتى لو كنت لا توافقه عليها. عندما يشعر الأطفال أن رأيهم غير مهم، فمن المحتمل أن ينسحبوا من عملية التعلم. يعرف المتعلمون الجيدون أن رأيهم مهم ويشعرون بالاطمئنان إلى أنهم يمكن أن يكونوا منفتحين بشأن تجربتهم التعليمية دون أن يتم الحكم عليهم أو إهمالهم أو إهمالهم أو تجاهلهم، وكذلك من الممكن أن توفر ذلك لأطفالك.
التركيز على اهتمامات طفلك
حينما يتعلق التعلم بما يهتم به الطفل وما يحبه، فإن ذلك سوف يعود بالنفع على الطفل وعلى عملية التعلم، فإذا كنت تريد أن يصبح طفلك متعلمًا جيدًا فشجعه على استكشاف الموضوعات التي يحبها والتي تثير إعجابه، فإن كان يحب الديناصورات مثلًا فساعده في إيجاد الكتب والوثائقيات التي تتحدث عنها.
تقديم أنواع مختلفة من أنماط التعلم
هناك الكثير من أنماط التعلم التي يمكن أن يتعلم الأطفال من خلالها، فهناك نمط التعلم البصري، والسمعي، والحسي، اللفظي، الجسدي، المنطقي والاجتماعي، فالمتعلم البصري يتعلم عن طريق الصور والألوان، والسمعي عن طريق الاستماع، لذلك فإن مساعدة طفلك على اكتشاف نمط التعلم الخاص به سيحفزه بشكلٍ كبير على التعلم، لأنك حينما تبقى على نمط واحد فقط قد يشعر الطفل بالملل، أو بلا جدوى العملية برمتها.
شاركه الحماس
حينما يتعلق الأمر بتعلم أشياء جديدة قد يشعر الطفل بالإرهاق وعدم القدرة على التعلم، أما حينما يراك طفلك متحمسًا للتعلم ستدب الحماسة في أوصاله من خلالك وسيشعر بأنك تساعده على التعلم، لذلك حاول دائمًا أن تجعل رحلة التعلم رحلة ممتعة، تتسم بالكثير من الحماسة، وابتعد عن الأشياء التي تثير مللهم لأن الأطفال في ذلك الوقت يكونون سريعي الملل وتفتر حماستهم بسرعة.
التعلم من خلال اللعب
التعلم عن طريق اللعب ليس مفهومًا جديدًا، لقد كان قائمًا بالفعل ولكن الكثيرين لا يعترفون به كطريقة جيدة يمكن التعلم من خلالها، وعلى الرغم من ذلك يُعدّ التعلم القائم على اللعب مفيدًا جدًّا للأطفال، فهو ينمي المهارات ويعمقها لدى الأطفال، كما أنه يحفز الأطفال على التعلم، فعندما ينخرط الطفل في لعبة ما فإنه يختبر متعة التعلم، سواء أكانت تلك اللعبة لعبة ترفيهية، مثل (ألعاب الفيديو) أو لعبة تربوية مثل (تمثيل مسرحية) لإعادة تجسيد قصة تاريخية تتصل بمنهجه الدراسي، كما أن الألعاب أكثر جاذبية للأطفال من طرق التعلم الأخرى الجافة والخالية من المتعة.
ركز على التحصيل لا النتيجة
نواتج التعلم ليست هي فقط الدرجات في الاختبارات النهائية، بل الأهم أن يتم تطبيق وربط الحياة الواقعية بما يتم تعلمه، على سبيل المثال لا تركز على درجته في امتحان اللغة العربية، بل انظر إلى قدرته على النطق الصحيح للأحرف العربية، قدرته على القراءة الصحية، الإملاء، لأن الدرجات في الكثير من الأحيان تسبب الإحباط للأطفال وتركيزك على الدرجات قد يصيبهم بالإحباط أكثر من تحفيزهم على التعلم.
ساعد طفلك على البقاء منظمًا
عدم التنظيم هو أمر شائع بين الأطفال في سن المدرسة، لكنه لا يتوقف عند ذلك فحسب بل يدفع الأطفال للشعور بالتعب والإرهاق، لذلك فإن مساعدته على تنظيم أدواته وأوراقه وكذلك مهامه التي يجب عليه القيام بها سيقوم بتحفيزه على التعلم، لأنه لن يشعر بذلك الإرهاق يسيطر عليه.
الاحتفال بالإنجازات
إن الاحتفال بالإنجازات التي يحققها طفلك في مدرسته من أهم الأمور التي تحفزه على التعلم والدراسة، لأن التقدير يلعب دورًا في إثارة دافعية الطفل من أجل التعلم، لكن ليس معنى ذلك أن تحتفل بكل شيء يحققه طفلك، بل اجعل الاحتفالات خاصة بإنهاء بعد المشاريع الصعبة، أو الامتحانات النهائية أو الانتصار على خوفه وقلقه من مادة معينة.
التركيز على نقاط القوة
التركيز على نقاط قوة طفلك، من المعززات التي تجعل دافعيته للتعلم تعمل طوال الوقت، ابتعد عن الضغط على نقاط ضعفه في التعلم لأن ذلك الأمر سيصيبه بالإحباط والضيق وعدم الرغبة في التعلم، ركز على المواد الذي يحرز فيها تقدمًا وهذا لا يعني أن تهمل الأخرى ولكن تعلم أن تساعده دون أن تسرب إليه إحساس بالفشل.
اجعل عجلة التعلم لا تتوقف
شجّع طفلك على طرح الأسئلة على الاستكشاف والتميز، قدم له الطرق للبحث والمعرفة، لا تقطع عليه الطريق أبدًا بل أخبره دائمًا بأنك ترحب به وبكل أسئلته وستعمل جاهدًا للبحث عنها ومساندته في ذلك.
إليك أيضًا:
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد