Loading Offers..
100 100 100

هل أخبرك أحدهم عن عروس البحر المتوسط؟؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

زيارة الإسكندرية عروس البحر المتوسط رحلة عبر الزمن، قادره على نقلك لحضارات مختلفة، وسنتجول اليوم في رحله للحضارة البطلمية وللآثار اليونانية والرومانية بالإسكندرية، حضارة عريقة تجعلك تجرب مشاعر مُختلطه بين الدهشة والرهبة والانبهار، ومهما قرأت عنها ورأيت صورًا لن تقارن بشعورك تلمس الأثر بيدك، ولا الدهشة من التفاصيل على الطبيعة، ولأن التجربة خير دليل، جرب بنفسك واستمتع بالرحلة.

المتحف اليوناني الروماني

من بعيد متحف طرازه يخطف الأنظار ومن الخارج حول المتحف يوجد حديقة وفي الجزء القبلي منها يوجد مقبرتين هامتين إحداهما من العصر البطلمي والأخرى ترجع إلى العصر الروماني، وفي زيارتي أعجبني بشدة، فالتنوع الكبير بين أحجام التماثيل ودقتها مُدهش، والتنوع الحضاري للآثار فبعضها يرجع الى العصر اليوناني الروماني والبعض الآخر من الآثار الفرعونية، وأيضًا أذهلني العدد الهائل للمعروضات ومن قاعه لأخرى من فرط الجمال وروعة التفاصيل جعلت الوقت يمر بسرعة على الرغم أن قاعات المتحف (٢٥) قاعة. كل قاعة تضم مجموعة من الآثار من العصور المختلفة، أخبرني المُرشد السياحي أن المتحف قديم منذ عام ١٩٨٥م حيث افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني، كانت جولة مميزه، بادر بزيارته وجرب بنفسك كيف ستشعر؟

مقبرة الأنفوشي

في زيارتي لمقابر الأنفوشي في الوهلة الأولي كان يبدو وكأنني في حديقة، فالأرض يغطيها حشائش وبدخولي وجدت ساحة كبيره بها بعض التوابيت الحجرية كالصناديق، تحمست جدًّا لمعرفتي أن المقبرة تحت الأرض، بدأ شعور الرهبة من الخطوة الأولى على السُلم حيث رأيت رسومات تشبه الرسومات الفرعونية، وبعده وجدت ممرًّا يوصل لمقبره سقفها بيضاوي، وفي الحائط مصطبة يوضع عليه الميت، كل تفاصيل المقبرة قديمة جدًّا، وعلى الرغم من ذلك ما زالت بحالة جيدة.زُيّن كثير منها بالمرمر والرخام، لم أُصدق أنها من القرن الثالث قبل الميلاد (حوالي ٢٥٠ ق.م)، وزخارف الفرسكو الجميلة، حيث تعود لأواخر العصر البطلمي وأوائل عصر الرومان، وعبر سُلم آخر يوجد مقبرة أخري، طريقه الدفن فيها مختلفة فهي تشبه الأدراج في الحائط ويوجد في ركن من المقبرة قوارير فُخارية صغيره قيل إنه يوضع بها رماد الميت، الخوف والاندهاش اختلطوا داخلي، واعتبرت تلك المقبرة من أهم مقابر الإسكندرية، فمعمارها فريد من نوعه، كم كان جميلًا! كانت جولة لن تُنسى.

معبد الرأس السوداء

عندما قررت زيارته بحثت عن عنوانه كان متوقعًا أن يكون في منطقة الرأس السوداء بالإسكندرية، ولكن وجدته في طريق الحرية في منطقة الشاطبي وتعجبت كيف سُمي ذلك؟! كانت الإجابة صادمة؛ إنه تمّ اكتشاف ذلك المعبد الصغير في منطقه الرأس السوداء عام ١٩٣٦م، وبسبب المياه الجوفية التي هددت بقاء المعبد ولأنه قديم، لن يتحمل، فهو يرجع لأواسط القرن الثاني الميلادي تقريبًا من العصر الروماني، قُرر نَقْله لمنطقة الشاطبي.مجرد تخيل نقل معبد كاملًا أذهلني، تحمست لرؤيته وجدته ليس معبدًا بالمعنى المعروف، فهو هيكل صغير وهو مقبول لأنه تم بناؤه من قِبل فرد من الشعب، وهو الأول من نوع المعابد الخاصة بالأفراد، يتكون من طابقين السفلي للعبادة والعلوي للسكن، الجزء العلوي به حجرتان، تصعد بسُلم يؤدي لمساحة واسعة مربعة فيها أربعة أعمدة عالية، أعجبني بشدة ولذلك أنصحك بزيارته.

المسرح الروماني بالإسكندرية

كنت سعيدة عندما علمت أن بمدينتي المسرح الروماني الوحيد في مصر ويرجع لبداية القرن الرابع الميلادي ،فقررت زيارته ،كان شعورًا جديدًا عندما وقفت في منتصف المسرح وسمعت صدى الصوت، ولذلك كان يستخدم للحفلات الموسيقية والاجتماعات ،فتصميمه الذي يشبه حدوة الحِصان تدعم تجمع الصوت وإصدار الصدى ،كم كان حجم المسرح كبيرًا ،فهو مكون من (١٣) صفًا ، مدرجاته من الرُخام، وجدت أن المسرح به حروف يونانية على كل مقعد وكان الغرض منها تنظيم الحضور فهو يمكنه استيعاب (٦٠٠) شخص، وفي الأرضية رسومات من الفُسيفساء ما زالت بصورة جيدة، كان منظره يدعو للتأمل بالفعل.

عامود السواري

بزيارتك له لن تري عمودًا شاهق الارتفاع فحسب بل تساعد عظمة حضارة الرومان وكيف كانت العلاقة بين المواطنين وحاكمهم؟ حيث يرجح أنه تمّ إقامته شكرًا وتقديرًا للإمبراطور الروماني "دقلديانوس" من قِبل الإسكندريين، عندما تقف أمامه ستحتاج لثني رقبتك للخلف، لإن طوله حوالي ٢٦,٨٥ مترًا، هو الأعلى بين ٤٠٠ عامود أخر بالقرب منه، ورغمًا عنك ستتساءل كيف لهم من إقامته قطعة واحدة من حجر الجرانيت الأحمر؟

مقبرة الشاطبي:

عند مرورك على البحر بجوار مدرسة "سان مارك" المعروفة بالإسكندرية، تجد أقدم المقابر البطلمية بالإسكندرية، حيث تؤرخ لنهاية القرن الرابع وبداية القرن الثالث ق. م، شكل المقبرة تجويف صخري بيضاوي، به تجاويف لوضع الميت، وجزء آخر في حائط يبدو وكأنه متطور عن التجويف الأول، عبارة عن مستطيلات عميقه تكفي لطول شخص، وحين ترى القوارير الفخارية المخصصة لوضع رماد الموتى ستتردد خوفًا أن تلمسه، وفي الساحة تابوت رُخاميّ وتمثال لامرأة جميلة، ستمنحك زيارة تلك المقابر شعور لا يمكن وصفه لك، بل تجربه فقط.وفي النهاية.. التجارب الجديدة تمنحك ذكريات جديدة ومشاعر جديدة، ولتكون ذكرياتك مميزة عليك زيارة الإسكندرية في أقرب وقت.
إليك أيضًا:

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..