Loading Offers..
100 100 100

5 أفكار مستفادة من كتاب “مباريات سيكولوجية”  

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

قيادة الذات وتطويرها والتميز في مجالات الحياة المختلفة غالبًا يحظى بها من يتمتع بذكاء عاطفي مرتفع، والقاعدة النبوية تقول: "العلم بالتعلم والحلم بالتحلم" كما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لذلك معرفة نفسك وفهمها من خلال ما جاء به العلم من شرح، وتحليل لعلاقاتك التي تتبادلها مع الناس أمر يُسهم في زيادة وعيك وذكائك العاطفي، وقد قدم الدكتور عادل صادق -رحمه الله- إضافة للمكتبة العربية في كتابه "مباريات سيكولوجية" من خلال شرحه للنظرية التي قدَّمها الطبيب النفسي الأمريكي "إيريك بيرن" في كتابه «مباريات يلعبها البشر» وذلك في عام 1964م أي قبل أكثر من خمسين عامًا وتعتمد النظرية تحليل العلاقات المتبادلة.الكتاب جاء لغير المتخصصين لذلك ستجد البساطة في تقديم المعلومة عن نفسك وتفاعلاتك مع البشر وأسباب معاناتك وكيف تخفف من هذا الألم ومساعدتك للوصول إلى الطريق السليم مستخدمًا الأسلوب القصصي حتى يصلك بلا تعقيد من متخصص برع في طرحه.

3 أفكار وتأملات مستفادة من كتاب "مباريات سيكولوجية"

1- ثلاثة حالات لذاتك  (و-ط-ب)

 (و) الذات الوالديةتتصرف في هذه الحالة تحت تأثير والديك، ومن يقوم مقامها مثل: مربية أو إخوان أو أقارب من عمّات وخالات، وكذلك ما تشاهده وتسمعه من الإعلام، وكل ما تعلمته وما وجه لك من نصح والقيم التي عشت عليها، وتبدأ هذه الحالة من الولادة إلى (5) سنوات. ستحمل في هذه الحالة كل التصورات والتحيزات والمشاعر التي عايشتها ومنها تتشكل شخصيتك مصداقًا للنص النبوي عنه -صلى الله عليه وسلم-: كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه.... إلى آخر الحديث.  الذات الوالدية تتحكم فيك حين كنت طفلًا.هل تتذكر حين كنت تلعب لعبة "ناس وناس" وتقلد فيها تصرفات وأفعال والديك؟ هذه الذات الوالدية في داخلك هي التي تظهر جليّةً أيضًا في سلوكك حين كنت طفلًا ومرض والدك فقمت برعايته والاهتمام به في تصرفات والدية مثل: تغطيته باللحاف حتى يتدفأ. وفي هذه المرحلة كنت تحت تأثير الإعلام فما يصدره الإعلام يؤثر على الطفل بدون أي تحرير ومراجعة وهذا أمر صادم وخطير يبين مدى أهمية دور الوالدين والمسؤولية الكبيرة التي على عاتقهما، من هذا الماضي تشكلت شخصيتك. حين تكون في هذه الحالة أن تقلد ما أثر عليك لا إراديًّا ولكن الخبر السارّ الذي يذكره الكاتب بأنه: "يمكنك فحص كل ما تلقيته ومحاولة تغييره". (ط) ذات الطفولةوتظهر هذه الحالة حينما تكون تحت تأثير مشاعر الطفولة، كونها تسجيل معظمه للخمس السنوات الأولى من حياتك، وتظهر هذه الذات فجأة أو في حال تعرضك لمؤثر يعيدك للماضي، وفي هذه الحالة جانبان من سلوكك إرادي ولا إرادي وبإمكانك السيطرة والتحكم وإيقاف ذلك بوعي منك كون هذه الحالة تريد إشباع مطالبها في الحال ولا ترضى بل تستمر في الطلب، فإذا وجدت بأنك تيأس بسرعة مثلًا فأنت في حالة ذات الطفولة وهي تعيقك عن عملية التفكير الموضوعي والنقدي وتقلل من نجاحك؛ لذلك انتبه من أن تعيش في هذه الحالة بشكل مستمر.(ب) ذات البالغتتصرف فيها كشخص رشيد بحيث تعمل على جمع البيانات وتحلل وتقيم، وتبدأ هذه الحالة من (10) شهور وما بعدها. وهذه الحالة هي الحالة الصحية والأفضل خاصة إذا كان تنقلك بين الحالتين الوالدية والطفولة بقرار من ذات البالغ؛ كونها قادرة على التفكير النقدي الواضح المبني على إدراك الحقائق وجمعها وتنظيمها والربط بين العلاقات ومعرفة الاحتمالات وتقديرها قبل أخذ أي قرار، إلا أنه قد يصيب تفكيرك النقدي التشويش من خلال تأثيرات ذات الوالدية وذات الطفل ولكن على ذات البالغ حلها. والمكون لهذه الذات فيك تعليمك وخبراتك ومعلوماتك وبحسب خبراتك يكون الفرق بينك وبين الآخرين، علمًا بأن هذه الحالة تبدأ في النمو قبل نهاية العام الأول للطفل وتستمر معه ما لم يحدث شيء يعطلها.وهذه الحالات الثلاثة تتكون حتى لدى الأطفال ففي كل مراحلك العمرية لديك هذه الأجزاء الثلاثة للذات وهي هيكل شخصيتك، وهي التي تفسر لك من أنت؟ ولماذا تصرفت بهذه الطريقة منها تفهم نفسك وتعرف كيف أصبحت كذلك ومنها أيضًا ستعرف وتتنبأ إلى أين تتجه بناء على ما ستفهمه عن ذاتك وستتفاجأ بأن كل ما مضى من عمرك موجود ومحفوظ في مخك وكأنه مقطع فيديو! "إذا استطعت التنقل بين حالات الذات إراديًا ستكون فرصتك أكبر في النجاح في جميع مواقف حياتك وفي علاقاته مع الآخرين".

2- الماضي لن يمضي

أنت لك ذاكرة وهذه الذاكرة هي الماضي، والتاريخ، وخبراتك السابقة، وتجاربك التي مضت فيتصل الماضي بالحاضر فالمستقبل لتتكون سلسلة زمنية فيها مخزون هذا المخزون يؤثر عليك، ولكن مؤخرًا ظهر ما يمكن أن يساعدك على التنقل بين الحالات والوعي بها وتغيير ذلك من خلال تطبيقات وتمارين تقوم بها تحت مسميات مختلفة مثل: "التنظيف والتحرر من صدمات الطفولة والوعي الطفولي، وديتوكس المشاعر" في كل هذه أنت تقوم بمراجعة للماضي وكل ما علق فيك ونقش في السنوات الأولى من حياتك لن يمضي ماضيك ولكن بإمكانك التخلص من تأثيره عليك.

3- في 5 دقائق فقط

عندما تقابل شخصًا جديدًا وتحدثه بعد (5) دقائق يتكون إحساس لديك نحو هذا الشخص فتقول مثلًا: "ارتحت له" هذه المشاعر  التي تمر عليك حين تتعرف على شخص جديد لها (4) أنواع وهي: الارتياح أو التعاطف أو عدم الاهتمام أو النفور.

4- أنت الكاتب والمخرج

في التواصل بينك وبين الآخر هنالك (3) أنواع يذكرها المؤلف وهي: التبادلات المكملةحينما توجه رسالة الى ذات الشخص مثل: "الذات الوالدية" وتحصل على استجابة من نفس الذات التي خاطبتها مما ينتج عن ذلك الارتياح بعد نهاية الحديث والتواصل بينكما.التبادلات المتقاطعةحينما تكون ذات الشخص المستجيب لرسالتك ليست حالة الذات التي كنت تتوقعها، كأن يسأل الزوج زوجته بذات بالغة عن غرض له مفقود فيكون رد زوجته وهي في حالة ذات الوالدية قائلة: "ابحث أنت عنه، تريد من الناس أن تخدمك وأنت جالس...".التبادلات الخفيةحينما تكون هنالك رسائل خفية بجانب رسالتك المباشرة، و أكثر من يستخدمها الباعة مثال على ذلك حين يقول: "لدي شنطة أفضل ولكنها غالية عليك". وحتى تكون الكاتب والمخرج لا تتكلم إلا بعد أن تعرف الشخص الذي أمامك في أي حالة الآن ومنها تنطلق في استكمال الحوار وإدارته بذكاء، ونيات طيبة فكل شخص يحتاج للرعاية والاهتمام وإلى التقدير.

5- لا يلعبوا بك

لاعبو المباريات السيكولوجية كيف تتعامل معهم وتبقى بخير؟ هنالك افتراضات وضعها المؤلف وهي: أنا لست بخير وأنت لست بخير (لا فائدة)، أنا لست بخير وأنت بخير (أنا لا شيء إذا قورنت بك)، أنا بخير وأنت لست بخير (ابتعد عن طريقي)، وأنا بخير وأنت بخير (دعنا نتفاعل مع الحياة) وهي الأفضل كونها دعوة للتفاعل وما سبقها من يحملها يستحيل أن تكون تعاملاته مع الآخر سوية بناء على اعتقاداته وافتراضاته، ويدعوك الكاتب إلى فهم نفسك وحالاتك حتى تتعايش معها من خلال القيم من ذات الوالدية، والحب من ذات الطفولة، والفهم من ذات البالغ كما يرى معترفًا  بجهود الآخرين وفضلهم "أنا بخير وأنت بخير" ومتبنيًّا لهذا الافتراض بشكل مستمر، ويومي.وأخيرًا، أنت تتعلم هذه الحالات للنفس البشرية لتستفيد على نطاقك الشخصي، وفي تواصلك مع الآخرين بكل حب وخير وصلاح وليس للاستخدام السيئ مثلما يفعل لاعبو المباريات السيكولوجية.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..