لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
ما العصبية؟
العصبية بشكل بسيط هي اِنْفعال شديد، أو سرعة الانْفِعال، أو الحِدَّة في التصرف "التكَلُّم بعَصَبيَّة". ويعرّفها علماء النفس بأنها اضطرابات عصبية تؤثر في السلوك والإدراك. العصبية تأتي في الغالب بسبب شيء يسمى العصاب: وهو نوع من الأمراض يولد لدى صاحبه شعور بالقلق والوساوس والأفكار المتسلطة والمخاوف الشاذة، فالعصبية عبارة عن اضطراب نتيجة صراعات لا شعورية تسبب للفرد مشاكل جسدية وحركية وحسية تشكل صعوبة لديه في ممارسة حياته بشكل طبيعي ونتيجة تراكم هذه الضغوطات والاضطرابات ومعاناة الفرد منها قد يفكر في الانتحار أو القتل وهنا يكمن الخطر.يمكن لنا كأشخاص بطباع هادئة أن ندعو الشخص العصبي بكل سهولة إلى الهدوء والتحلي بالصبر وهذا خطأ فنحن نرى (بأن إرادة الشخص تساعده في تخطي العصبية وأن الشخص العصبي لا يتحلى بالطاقة والحيوية وغير قادر على حل مشكلته بنفسه وتخطي الأمر) ولكن في حقيقة الأمر إرادة الفرد وحدها لا تكفي للقضاء على اللاشعور "العصبية" فالعقل البشري لا يستوعب الأشياء الخارجة عن الشعور.ما الانهيارات العصبية؟
مصطلح غير طبي يستخدم لوصف حالة حادة من القلق والاضطراب تهاجم الشخص وتجعله عاجزًا عن القيام بنشاطاته. وقد يحدث بشكل مفاجئ، يكشف عن إصابة الشخص بمشكلة صحية مثل الاكتئاب أو القلق، نتيجة تعرضه لضغوط وتوتر لفترة طويلة "كالشخص المثقل بالديون ولا يستطيع سدادها" أو عند حدوث ظرف موتّر بشكل فجائي "وفاة شخص مقرب مثلًا" فيشعر أنه محطم ولا يستطيع التحمل وسيُجنّ، وربما يفكر في إيذاء نفسه .ما أسباب العصبية؟
- سبب وراثي: قد يكون أحد الوالدين عصبيًّا وورث العصبية عنه.
- مرور الشخص في أزمات ومشكلات تسبب له الكثير من الضغوط والتوتر وتؤدي به للاكتئاب والعصبية وسرعة الانفعال.
- شعور الشخص بالخوف وعدم الأمان يجعله أكثر انفعالًا لأن الجسم أثناء الخوف يفرز هرمون الأدرينالين الذي يعمل على سرعة الانفعال.
- إحساس الشخص بخذلانه من أقرب الأشخاص إليه، أو إحساسه بأن أحلامه وأهدافه في الحياة لا يمكن أن تتحقق.
- امتلاك الشخص لذكريات سيئة لا يقوى على نسيانها وسببت له ألمًا كبيرًا.
- معاناة الشخص من إحدى الأمراض.
- الأجواء الحارة أو العمل الشاق بسبب ظروف الحياة الصعبة.
- الحزن، نتيجة وفاة أحد الاحباب، أو الطلاق، أو البحث عن وظيفة أحلامه دون جدوى.
- تعرض الشخص للمعاملة السيئة سواء جسدية أو نفسية.
- فرض الرأي دون رضا الشخص وعدم إبداء رأيه وخضوعه للأمر الواقع.
- تورط أحد أفراد الأسرة في مشكلة كبيرة.
- عدم حصول الشاب أو الفتاة على شريك الحياة وتحطم فالآمال.
مضاعفات العصبية على صحة الإنسان
عندما تدرك خطورة هذه المضاعفات ستقرر الابتعاد عن العصبية وتحاول السيطرة على نفسك عند الغضب.- زيادة سرعة ضربات القلب عن المعدل الطبيعي، ما يسبب النوبات القلبية وتصلب الشرايين.
- يعمل على ارتقاع هرمونات الكاتيكومالين والتي تؤثر ضغط الجسم والتوتر وقد تسبب مشاكل صحية واضطراب في الضغط.
- يؤثر على نظام نومك والذي قد يعرضك للصداع المزمن ، ويسبب انخفاض في التركيز.
- ارتفاع ضغط الدم.
- يؤثر على الجهاز التنفسي مما يسبب ضيق في التنفس.
- يؤثر على الجهاز العصبي مما يسبب الصداع النصفي.
- يؤثر على البشرة والجلد مما يؤدي لظهور حب الشباب ويزيد من نسبة ظهور التجاعيد في الوجه.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- السكتة الدماغية والتي تحدث في حالات قليلة من الغضب الشديد.
كيف أعرف أني عصبي؟
دعني أجيبك على هذا التساؤل فهناك علامات مميزة توجد في الشخص تدل على أنه شخص عصبي ولكنه يجهلها ويشعر بها من حوله وهذه بعض العلامات التي تدل على أنك شخص عصبي:- صعوبة الحوار والتفاهم؛ دائمًا ما ينقلب الحديث معه لرغبة شديدة في إثبات رأيه وعدم الاستماع للآخرين وعدم تقبل وجهات نظرهم وصعوبة تخليه عن رأيه، حتى لو كان غير صحيح فيشعر بالغضب الشديد عندما لا يستمع له الآخرون ويأخذون برأيه.
- يتفاعل مع المواقف بشكل مبالغ فيه.
- يستخدم الكلام الجارح مع الآخرين دون أدنى شعور بالاحترام.
- التصرف بعنف واللجوء لتكسير الأشياء عند الغضب.
- الدخول في دوامة من الضحك الهستيري في بعض المواقف.
- لا يستطيع السيطرة على انفعالاته في موقف ما والتفكير بعقلانية فقد يلجأ للصراخ، أو الهرب، أو القتال.
- الاستمرار في موجة الغضب لكثير من الوقت للحد الذي قد يؤثر على حالته النفسية والجسدية.
- أخذ الأمور من وجهة نظر شخصية على أنها منافسة لإثبات الذات أو تحدٍّ شخصي لفرض الآراء.
- لا يتقبل المزاح أحيانًا ويأخذه على محمل الجد ويثير مشكلة كبيرة بسببها.
- صعوبة الاعتراف بمشاعره وكبت جانبه العاطفي بالهروب، والعصبية.
- قلب المواقف وإثارة المشكلات لفرض سيطرته، وإثبات قوة شخصيته للآخرين.
صفات الشخص العصبي
هذه بعض الصفات التي توجد في الشخص العصبي وتدل عليه، وقد تختلف من شخص لآخر:- التوتر والقلق الزائد وعدم القدرة على الهدوء أو الاتزان.
- سرعة الانفعال مع المواقف والانزعاج بسرعة.
- انعدام روح الدعابة ولا يحب المزاح مع الآخرين.
- التعرق بشدة، والرجفة، وتوتر العضلات، وارتفاع الحرارة.
- الميل للحزن والكآبة.
- كثرة التدخين.
- نبرة صوته مرتفعة.
- اللجوء إلى المسكنات عند الشعور بأي ألم.
إيجابيات الشخص العصبي
- إذا تعدى أحد عليه يثور لكرامته ويغضب منتفضًا لما حدث له من موقف مزعج.
- يأخذ حقه ولا يكتم ما بداخله.
- شخص صادق لا يعرف الكذب والمجاملات ويقول كل ما لديه بشكل صريح حتى وإن أزعج ذلك المحيطين به.
- طيب القلب؛ لأنه لا يكتم بداخله حزنه، ويعبر دائمًا عن ذلك حتى إذا كان رد فعله هو الغضب والعصبية.
- يخافه جميع المتعاملين معه فيتعاملون معه دائمًا بلطف خوفًا من أن يتعامل معهم بالوجه الثاني، وهو العصبية.
كيفية التعامل مع الحبيب أو الزوج العصبي؟
عندما نسأل الفتيات عن الصفات التي لا تودّين أن تكون في شريك حياتك تتعدد الإجابات ومن بينها ألا يكون عصبيًّا، ولكن ماذا لو وقع الفأس في الرأس وكان عصبيًّا؟ لا تقلقي عزيزتي سأخبرك كيفية التعامل مع الحبيب أو الزوج العصبي:- عليك بالسكوت وسط عاصفة غضبه والهدوء والاستماع لما يقول وموافقته رأيه حتى يهدأ ومحاولة تفهم السبب.
- إياكِ والحديث معه بنفس نبرة صوته أو مجادلته في الموضوع الذي أثار غضبه ومخالفته الرأي بل ناقشي الموضوع في وقت لاحق وهو هادئ خاصة أن تأثير الأدرينالين في الجسم يستغرق 20دقيقة ويزول.
- التحلي بصفات الجمال في الشكل والمظهر الأنيق وكذلك كوني لطيفة الروح لتملكي قلبه فيخجل ويحاول السيطرة على ردود أفعاله.
- إياكِ والكذب فأكثر ما يثير غضب الرجال هو الكذب عليهم .
- الابتعاد عن الشكوى والبكاء فهذا لا يثير استعطافه بل يزيد عصبيته.
- الصراحة دائمًا وأخذ رأيه بأشياء سوف تقومي بعملها فهذا يشعره بقيمته واحترامك له.
كيفية التعامل مع الطفل العصبي؟
- عدم إهمال الطفل وتمييز إخوته عنه وتقوية الروابط الأسرية.
- عدم الخوض في المشاكل العائلية والشجار أمام الطفل لأن الطفل يقلد ما يراه.
- لا تجعل الطفل يشاهد البرامج الكرتونية العنيفة أو يلعب ألعاب الوحوش أو الجيوش.
- الانتباه إلى سلوك الطفل الجيد وتشجيعه ومكافأته بهدية لقيامه بفعل جيد يجعله يكرر السلوك الجيد دائمًا.
- عدم إجباره على فعل شيء لا يحبه.
- قراءة القصص الهادفة وإخباره عن نتائج التصرفات السيئة عن طريق القصص.
- جعل الحضن من روتين الطفل اليومي فهذا يساعد على هدوئه واستقراره النفسي.
- تعريف وتحديد مشاعره وإظهار التعاطف معه "أنا أشعر بك"، "لو كنت مكانك كنت سأشعر بهذا الشعور" ومن ثم إعطاؤه الثقة "أنا أثق بك أنك ستجد الحل المناسب".
- خصص زاوية في المنزل للهدوء والاسترخاء بها أدوات تساعد الطفل في ممارسة هواياته مثل الرسم أو اللعب ليتعلم التحكم في غضبه بطريقة إيجابية.
- تمارين التنفس بأخذ شهيق عميق، ثم حبس هذا الشهيق والعد للرقم (5)، ومن ثم إخراج هذا النفس على ثلاث مرات، فهذا يجعل المخ يعود لنشاطه ويعمل جيدًا ويفكر في القرار السليم.
كيف أهدئ نفسي من العصبية؟
- الابتعاد بسرعة عن المكان الذي حدث فيه ما أغضبك.
- قراءة القرآن أو الصلاة، يساعد على طمأنينة النفس.
- تقبل مشاعر الغضب فهي جزء من طبيعة حياتنا كبشر.
- عليك معرفة سبب غضبك وإيجاد حلول له.
- الاسترخاء والهدوء عن طريق الخروج في نزهة أو التأمل بممارسة اليوغا.
- الاستحمام يساعد على تجديد نشاطك وحيويتك.
- ممارسة أي نشاط جسدي مثل الجري وبعض الرياضات الخفيفة.
- إذا كنت من عشاق البحر اذهب للجلوس على شاطئه وارْمِ ما يزعجك هناك وتأمل الأمواج التي بتكرارها تخبرك أن الأيام تتجدد وكل شيء يتغير ولا يبقى على حاله.
- إشغال نفسك بأشياء تحب قضاء وقتك فيها أو ممارسة هوايتك المفضلة كالرسم أو سماع الموسيقى ومشاهدة الأفلام.
- إعداد أكلتك المفضلة أو مشروبك المفضل أو الخروج مع صديق لتناول الآيس كريم.
- اللعب مع الأطفال أو الاستمتاع مع حيوانك الأليف الذي يساعدك على تخفيف الاكتئاب ذكر ذلك بيتر إبراهيم في مقاله "تربية الحيوانات الأليفة يعالج ثلث مرضى الاكتئاب غير المستجيبين للعلاج".
- الفضفضة لشخص مصدر ثقة كأحد أفراد الأسرة أو صديقك المقرب.
- تفريغ الغضب بالكتابة وتمزيق ما كتبت، فالقلم خير صديق يخرج ما بك من آلام ويضعها على الورق فهذا يساعد على تخفيف الغضب والخروج مما أنت فيه.
- البكاء، فالدموع تغسل الهموم، فنحن نبكي عند الشعور بالفرح أو الحزن لأنها تعبر عما يختلج في نفوسنا من آمال وآلام.
- الابتعاد عن أسباب الغضب أو أجواء التوتر وعدم الخوض في أحاديث قد تسبب ذلك.
- تناول الأعشاب الطبيعية المهدئة للأعصاب مثل الينسون والنعناع والزنجبيل.
- الابتعاد عن النوم بعد الغضب لأنه يضر الصحة وفق دراسة صينية حديثة للاطلاع أكثر على هذا الموضوع.
طرق علاج العصبية ومنها
- النوم الكافي يساعدك في التخلص من العصبية الزائدة وعدد ساعات النوم لا يجب أن يقل عن (٨) ساعات يوميًّا.
- الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن الكحول أو المخدرات.
- ممارسة الرياضة.
- التقليل من استخدام الهواتف المحمولة، ووسائل التواصل قبل النوم.
- التفريغ النفسي من خلال التعبير عما بداخلك من هموم ومخاوف لشخص مقرب.
- تمرينات التنفس مهمة جدًّا، ومنها أخذ نفس عميق من الأنف وإخراجه من الفم، وتكرر التمرين أكثر من مرة يوميًّا.
- قم بتحديد أهدافك وأعطيها الوقت الكافي من التركيز.
- الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة.
- أعط نفسك الوقت الكافي للتفكير بشكل إيجابي أثناء اتخاذك لأى قرار في حياتك، ولا تستلم للتوتر والضغط النفسي.
- يجب عليك أن تفهم جيدًا أن العصبية لا تساعد على حل أي مشكلة، وأن هذه المشكلة ليست دائمًا، ولذلك عليك التدبر باتخاذ القرار السليم في حياتك.
- قم باختيار الأشخاص الإيجابيين في حياتك، وابتعد عن الأشخاص الذين يسببون لك الأذى.
- تنزّه مع الأشخاص المقربين لك، والذين تشعر معهم بالراحة.
إذا لم تنجح هذه الطرق معك ستحتاج إلى طريقة أخيرة يمكنك:
العلاج عن طريق أخصائي نفسي الذي يدير محادثات لمعرفة الأسباب الحقيقة للمعاناة ويحاول استخراج أسباب الخوف والضغط من المريض والعمل معًا على تبديدها وفهمها بشكل مختلف واخراجها من اللاوعي ويعملان أيضًا على تقوية الشخصية وتطوير القدرة على التعبير العاطفي والإحساسي.أخيرًا سأرشدك عزيزي القارئ إلى أسهل (٨) طرق للتعامل مع الشخص العصبي
- المحافظة على الهدوء والتحدّث بصوت منخفض عند الحديث مع الشخص العصبي.
- الاعتراف بسبب انزعاجهم وعدم تجاهله، دون موافقتهم الرأي في ذلك تمامًا.
- الاستماع لهم جيدًا وتقبّل ما يقولونه بصدرٍ رحب.
- محاولة الحديث عن أمور أخرى غير التي كانت سببًا في غضبهم.
- ضبط النفس وتهدئتها، وعدم مُقابلة مشاعر الغضب بشكلٍ مُتماثل، وذلك بتجنّب القتال مع الشخص العصبيّ وجداله بل تركه حتى يهدأ قليلًا، ثم التحدّث إليه بودٍّ وهدوء.
- فهم شخصيّة المرء العصبيّة التي تجعله اندفاعيًّا بشكلٍ مُبالغ به، بالتالي عدم أخذ الموضوع بطريقةٍ عاطفية وشخصيّة قد تُزعج المرء وتدفعه للتحدّث بانفعالٍ للدفاع عن نفسه.
- التركيز على الخلاف الحالي، وعدم الانسياق وراء الشخص العصبيّ حول الأحداث والخلافات السابقة التي قد يعود لها عندما يغضب، وتحويل النقاش للوقت الحاضر وفصل الخلاف عمّا مضى.
- التصرّف بطريقةٍ عاطفيّة لطيفة قد تُهدّئ من عصبيّة الشخص الغاضب أمامه، وذلك بالالتزام بالصمت، أو الحديث بصوت رقيق وهادئ بطريقةٍ غير مُستفزّة؛ فقد يفهمها الطرف الآخر بأنّها سُخرية وعدم اكتراث به، ودعم السلوك من خلال إيماءات لغة الجسد اللطيفة، والابتسام له وإشعاره بالراحة أكثر والقبول والودّ.
0 تعليقات المدونة 
