لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
في زمن الإنترنت لم يعد هناك مجال لأن تعمل فيما لا تحب، فالمجال الذي تحبه ستجد له من المنصات والمواقع ما ترحبُ بك، طالما أنت متميز فيه أو تسعى للتميز فيه، كل هذا من خلال العمل من المنزل. إذًا عليك أولا أن تفتش داخلك وتسترجع شغفك وهواياتك، وحيث إن شغفك ضالتك فأينما وجدْت شغفك فقد وجدْت ضالتك.لابد أنك قرأت ما يكفي من المقالات والموضوعات، أو شاهدت العديد من الفيديوهات التي تتحدث عن الشغف والتي تندرج تحت عنوان: كيف تعرف شغفك؟ أو كيف تكتشف شغفك؟ وموضوع البحث عن الشغف قد قُتل بحثًا وتنظيرًا في الآونة الأخيرة، وبرغم هذا لعلك واجهت بعض الغموض الذي يلفُّ الإجابة عن هذا السؤال:كيف أعرف شغفي؟ .. أو شعرت بأن شغفك ما زال دفينًا يصعُب عليك فهمه واستخراجه، وكأنه محاط بالغموض والضبابية.فاعلم يا صديقي أن الشغف داخلك كقطعة من الذهب الخام التي طُمس بريقُها واعتلتها عوامل الهجر وترسبات الترك والنسيان، فما أن تلتقطها وتنفُض عنها هذا الغُبار حتى يعود لمعانها زاهيًا متأصلًا فيها. دعني أقصُّ عليكَ تجربتي أولًا مع دوامة البحث عن شغفي، ثم أُسدي إليك بعض النصائح لتخطو أولى خُطواتك نحو العمل على الإنترنت من المنزل.
كيف خرجتُ من الدوامة؟
نعم، كانت دوامة من الأمواج المتلاطمة تلك التي واجهتُها بين مواقع الإنترنت، وكنتُ عالقًا في شباكها العنكبوتية، وكنتُ أظنُّ أني أسلك الطريق الصحيح باحثًا عن عمل على الإنترنت، ومنقبًا عن الدولارات المزعومة بين المواقع الربحية، وانتهى بي المطاف إلى مزيد من التشتت، وأيام بل شهور من الوقت المهدر والمجهود الضائع، ثم أفقتُ بعد عدة شهور صفر اليدين.واليوم جئت لأنتشلك مما كنتُ أنا فيه وأضعك على الطريق الصحيح بإذن الله وكل ما أحمله لكَ هو تجربتي الشخصية، والأخطاء التي ارتكبتُها والتي سأسردها لك لأُحذرك من الوقوع فيها. ولأني أودُّ أن آخذك مباشرة لتجربتي الخاصة والتي أتمنى أن تساعدك في فهم معالم الطريق وتذليل العراقيل التي قد تواجهك مثلما واجهتني، فسوف أضع بين يديك في هذا المقال خُلاصة خبرتي وملخص تجربتي، فأعطني تركيزك في السطور التالية لعلي أكون سببًا في مُساعدتك.خُلاصة نصائحي في نقاط:
لا تحاول أن تبحث عن شفغك خارجك
هذه أول وأهم نصيحة في نظري، هل فهمت ما أقصد؟ إنه أول فخ وقعتُ فيه، بمجرد ما تحصلت على خدمة الإنترنت، إطلقتُ فأرة الكمبيوتر لأدير دفة البحث وسط بحور مجالات العمل على الإنترنت، فتلاقفتني الأمواج وازدتُ شتاتًا، بل وأقول لك سرًّا: استصغرتُ هوايتي ومهاراتي الأصيلة فيَّ، وازداد الأمر صعوبة.لأن البحث بين الفرص المتنوعة والمواهب الضخمة على الإنترنت يُكسيكَ إحساسًا مزيفًا بضآلة موهبتك، فإن رغبتك في الولوج من باب التميز لبلوغ الاحتراف لا يأتي إلاَّ من خلال عمل تُحبه أو موهبة تميلُ لها، موهبتك وميولك هما باباك إلى الطريق الذي تبحث عنه. وقد تكون موهبتك أمام عينيك وتعرفها وتراها جلية أمامك، ولكن لأنك سلكت الطريق بشكل معكوس تُعرض عنها وتقلل منها، ولهذا قُلنا إن البحث يأتي من الداخل وليس من الخارج.قلِّب في دفاترك القديمة
اتفقنا أن الشغف لا يموت ولكنه يخبو ويسكُن، فما عليك إلا أن تُنقب عنه، وتزيل عنه الغبار، وربما تُساعدك هذه الأسئلة على إعادة اكتشاف شغفك:- ماذا تنوي فعله حين تتوق نفسك للعزلة؟
- ما الأمر الذي كان محور اهتمامك في أوقات فراغك؟
- عندما كنت تنتظر الإجازة الصيفية بفارغ الصبر لتفعل الأفاعيل ماذا كانت تلك الأفاعيل.
- ما الأمر الذي يلجأ فيه الناس إليك للاستفادة منك حوله أو الاستشارة بخصوصه؟
- ما الإنجاز الذي تشعر فيه بذاتك ويمكنك أن تنهيه ولو بدون مقابل؟
- أي المواد الدراسية في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية كنتَ شغوفًا بها؟