لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لسباق الخمسين مقالًا عام 2020 أثر رائع في قلبي، فكانت التجربة الأكثر نجاحًا وإنتاجية لعام امتلأ بالأحداث السلبية وجمود الفكر والحركة في العالم أجمع. لكني مع كتاباتي للمقالات لم أشعر بجمود الفكر والتركيز على الخوف من الوباء، بل كنت في عالم الحروف والكلمات أصنع مقالات تبعث الأمل وتحثُّ على التعلم والقراءة وأيضًا تنشر المرح والمتعة. ولكي تُتَوج تلك الرحلة من مُقدري الكلمة والكاتب؛ فزت في سباق الخمسين. لكنَّ فوزي كان معنويًّا أكثر منه ماديًّا، فكان لي مع كل بريدٍ يصلني حكاية؛ فهيا بنا نأخذ نبذة عن الرحلة.
البريد الأول: نحن فخورون بكِ جدًّا أ. مي
عقب انتهائي من مقالي الخمسين ونشره، أرسل لي الموقع “سعداء حقًّا بانضمامك إلينا، وفرحون أيضًا بوصولك إلى قائمة المؤهلين للفوز بسباق الخمسين”. ومع هذا البريد كانت البداية.
البريد الثاني: ما حال خططك للعام الجديد
في بداية العام أرسل الموقع رسالة تهنئة بالعام الجديد يَحثُّ فيها الجميع على الكتابة. لم يكن هذا ما أسعدني لكنَّ وجود اسمي ونبذة من مقالي “سباق الخمسين: أعظم رحلة لهذه السنة” ليُشير إليّ ضمن الفائزين بالسباق العام الماضي هو ما أسعدني.
البريد الثالث: تهانينا، أنت من المرشحين لجائزة سباق الخمسين
مع هذا البريد تملكني شعور جني الثمار بعدما أزهرَت. كما أنه كان يحمل في طياته بعض القيم الراسخة التي يُقام عليها الموقع؛ مثل الأمانة، المصداقية، التقدير، الود، حفظ الحقوق والديمقراطية. فكان هذا البريد يخبر الفائزين جميعًا وبسرية تامة كيفية تقسيم الجائزة.
البريد الرابع: قد كنتم رائعين ومدهشين حتى في اختياراتكم
الفرح بالخيار الذي يجعل الكلَّ فائزين. وانتقالًا إلى تفاصيل إرسال المستحقات للجميع على أن نختار بين خيار ويسترن يونيون وبيبال.
البريد الخامس: تأخر إرسال الأموال
كان الجميع منتظر الجائزة مطلع شهر فبراير، لكن ما حدث هو إرسال بريدٍ للاعتذار عن التأخر في الإرسال. ورغم ذلك كان لاحترام الموقع للكلمة التي وعد بها الفائزين أثر جميل. وفي نهاية البريد كانت هناك بشرى وتمنٍّ “سباق الخمسين سيواصل انطلاقته لأعوام قادمة وكل ما نتمناه أن نراكم ضمن الفائزين في كل عام”.
البريد السادس: جائزة الخمسين
تم إرسال الأموال ومعها مباركتها “نتمنى أن نراك من الفائزين هذا العام. الله يبارك لك”.
كيف استلمت الجائزة؟
في البداية لقد بحثت في الخيارين لكي أتمكن من اختيار الأنسب والأيسر، وقد اخترت ويسترن يونيون لإنه لا يتطلب حسابًا ولا فيزا ويشترط أن تكون الحوالة بالدولار الأمريكي. لكن ما حدث أنه تم إرسال المبلغ بالجنية المصري.
وعندما بحثت عن حل وجدت البعض يُرشح الاستلام من البنك العربي الأفريقي، فذهبت إلى هناك لأتفاجأ بمشكلة أخرى؛ وهي ضرورة وجود صلة قرابة بين المرسل والمرسل إليه. ثم بحثت أكثر لأجد أن بنك الإسكندرية لا يوجد به هذا الشرط، فذهبت وأنا خائفة أن يكون هناك شرط آخر غريب مثلما حدث من قبل. لكن الجميل هو استلامي للمبلغ بسهولة ويسر، دون أن يتم خصم رسوم تحويل أو أي شيء من هذا القبيل.
ورغم بساطة المبلغ إلا إنه أسعدني كثيرًا أن استلم جائزة عن كتابة مقالات تُعبّر عني وعن أفكاري وقناعاتي واهتماماتي. وهي جائزة معنوية أكثر من كونها مادية بالنسبة لي.
الفرح بالانتشار
لم تنته الرحلة؛ فقد غمرتني السعادة عند نشر أسماء الفائزين على صفحة أدبيديا؛ وهي صفحة متخصصة في التغطية اليومية لأحدث المسابقات الأدبية وعروض دور النشر. وشعرت بالفرح أيضًا عندما قرأت مقال (سباق 2020 .. تحت شعار “الغلبة للنساء”) ليحتفي الموقع بكل المبدعين الفائزين بجمعهم في مقالٍ واحد، مع نبذة مميزة عن كتابات كل فائز.
فكان هذا المقطع المميز من نصيبي: “إن كنت أُما جديدة، أو حتى أُما منذ وقت طويل، أو تخططين لتكوني أُما في وقت قريب فننصحك بأن تتابعي مقالات “ميّ دسوقي”، فلديها لك العديد من الأفكار الهامة عن التربية والثقافة والتعامل مع الأطفال، قدمت “ميّ” مقالات غزيرة المعلومات وممتعة ومثيرة ولن تشعري معها بالملل أبدًا”.
فلتعد لتنهل من مقالاتي الخمسين ما يُثري فكرك ويُثقل عقلك ويلمس روحك، وأنا أنتظر آراءك وكتاباتك أيضًا، فإذا كنت تحب الكتابة فلا تُفوّت فرصة “سباق الخمسين 2021”.