لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
أحد أبرز الأهداف والغايات هو الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة والخاص بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات وهذا الهدف يتحدث عن غايات مهمة منها كفالة مشاركة المرأة مشاركة كاملة وفعالة بالإضافة إلى تكافؤ الفرص المتاحة لها للقيادة على قدم المساواة مع الرجل على جميع مستويات صنع القرار في الحياة السياسية والاقتصادية والعامة.
لذا إن دور المرأة لا يقتصر على دور مجتمعي فقط، ولكن للمرأة أدوار أخرى في عالم المال والأعمال لما لديها من مقومات ومهارات يجب تطويرها في أطر علمية على أرض الواقع لكي تتماشى مع متطلبات بيئة الأعمال لكي تعود علينا بالنفع.
ذكر في بعض الأبحاث أن النساء عند تقلد المناصب القيادية تميل إلى أسلوب قيادة مميز، حيث تظهر الدراسة إلى أن النساء عادة ما يناسبهم استخدام أسلوب القيادة التحويلية.
القيادة التحويلية
تعني اتباع آليات لتحقيق تغييرات مخططة من خلال مشاركة القادة والمرؤوسين في تحقيق الأهداف وإيجاد الطرق المناسبة للنجاح من خلال الاعتماد على الآليات التي ترفع الروح المعنوية وتعزز الدوافع الذاتية عبر ربط هوية المرؤوسين بالأهداف المرجو تحقيقها.
كما يهدف القادة التحويليون إلى تعزيز الحافز والأداء الوظيفي للمتابعين من خلال العمل مع الفرق لتحديد التغيير المطلوب، وخلق رؤية مشتركة والتوجيه من خلال الإلهام، وهنا تظهر بعض الاستراتيجيات التي ينصح بها والتي يمكن الاستفادة من ميل المرأة الطبيعي نحو القيادة التحويلية باستخدام إحدى هذه الاستراتيجيات التالية:
التنمية والأهداف
عملية تحديد الأهداف والعمل على تحقيقها يعد أمرًا مُهِمًّا لنجاح الأعمال والقادة يرون أن تطوير الموظفين ما هو إلا باب جانبي لتحقيق الأهداف، لذا على المديرات أن يعملوا على تحقيق الأهداف من خلال تحويل فرق العمل إلى أشخاص أفضل لذا ينصح باتباع التكتيكات التالية:
- السعي إلى أن يكونوا قدوة تلهم مرؤوسيهم.
- العمل الجماعي والتواصل هما مبدآ النجاح.
- استثمار الكثير من الوقت في تدريب أعضاء الفريق والاهتمام بعملية تطورهم الشخصي.
- قضاء مزيد من الوقت في التعامل مع أعضاء فريق العمل على المستوى الشخصي.
- البحث عن طرق متجددة لإلهام أعضاء الفريق، ليكونوا أكثر حماسًا في تحقيق الأهداف.
البعد عن القيادة بالمعاملات
قادة المعاملات هم من يجلسون على مكاتبهم لإعطاء الأوامر وتلقي تحديثات وتقارير العمل من المرؤوسين، حيث نادرًا ما يتم التعامل مع الموظفين على المستوى الشخصي، بل قد يصل الأمر بهم إلى إهمال التنمية الشخصية للمرؤوسين لأن ما يهمهم هو النتائج وتحقيق المعاملات وإنجاز المهام، حيث يلاحظ أن قادة المعاملات يتبعوا التالي:
- قادة المعاملات غير مشاركين حتى يسمحوا للفريق بالتركيز على عملهم ومهامهم.
- لا يتدخلوا في الأوضاع أو يأخذوا المسؤولية، إلا إذا تفاقمت الأوضاع وأصبحت المشاكل أكثر خطورة.
- التعامل مع المرؤوسين لإعطاء الأوامر والمحاسبة على ارتكاب الأخطاء و/أو الفشل في تحقيق التوقعات المخططة.
لهذا يرى الكثير أن أسلوب قادة المعاملات يكون ضارًّا بالقادة النساء ولا يتصل بمهارات الشخصية وملكاتهم الخاصة، لذا يتم النصح باتباع قيادة التحويلية وليس قيادة معاملات.
البعد عن التسلط
قد تؤثر النشأة سلبًا على أسلوب القيادة المتبع، حيث تشير الدراسات إلى أن نشأة النساء قد تزيد من ترسيخ بعض المفاهيم والسمات الشخصية التي تبرز سمة التسلط في التعامل مع الآخرين والتي مع الوقت قد تصنف النساء خارج أطر المنافسة مع الرجال في تقلد المناصب القيادية، حتى وإن كان هؤلاء النساء يمتلكون الطموح والمؤهلات لذا ينصح باتباع التالي:
- عدم التحدث أو الإشارة إلى الأنثى منذ نشأتها لأي من مبادئ التسلط.
- نشر المعرفة ومفاهيم المشاركة مع فرق العمل.
- تسليط الضوء على الفرق بين التوقعات مع فريق عملك.
توزيع المهام طبقاّ لنقاط القوة
يرى الباحثون أن تكليف أفراد الفريق بالمهام لا بد من أن يكون بناء على نقاط القوة الخاصة بكل عضو، بَدَلًا من تفويض المهام بناء على الوقت وعبء العمل، لذا على القائد معرفة ما يجيده كل عضو في فريق عمله، وما يستمتع به هذا العضو بشكل طبيعي، ثم توزيع العمل الذي يتناسب مع هذا.
هنا حتى تستطيع أن تكتشف نقاط القوة لأعضاء فريق عملك سواء داخل أو خارج العمل، عليك بقضاء وقت أكثر معهم والتقرب في التعامل مع فريقك على المستوى الشخصي، كما يمكن لأدوات علم النفس أن تساعدك إذا كان لديك شيء من المعرفة أو المورد لإجراء اختبارات سمات الشخصية والتي تتيح وتبرز لك الكثير من المعلومات والتي قد تُفَاجِئك! ولكنها بكل تأكيد سوف تحسن لك النتائج والعمل بتناغم وحب.
الإفراط في التواصل
التواصل اللفظي يساعد كثيرًا في التقرب من مرؤوسيك ويشعرهم بالراحة في كونه شفافًا معك، فمن غير المرجح أن تضطر كقائد للتعامل مع المشكلات الرئيسية وذلك لأن المرؤوسين يشعرون بالأمان عند قدومهم إليك للمساعدة في اللحظة التي تبدأ المشكلة في الظهور وقبل الطفو على السطح، لذا ينصح باتباع التالي:
- أبحث عن شيء يجعل عمل كل عضو في الفريق مهم ومفيد، حتى يشعر بأهمية ما يعمل.
- ذكر أعضاء فريقك بأهمية عملهم وقيمته.
- يجب أن يكون هدفك هو شعور أعضاء الفريق أنهم يفعلون شيئًا أكبر من العمل مقابل الأجر، مثل تحقيق الذات.
أخيرًا بالفعل وبالفطرة أن كثيرًا من النساء تؤمن بسمات شخصياتهم وملكة التواصل لديهم، بل ولديهم من القناعة أن كل ما عليهم فعله هو الاستفادة من قوتهم الأنثوية الطبيعية ووضعها موضع التنفيذ في الأطر العملية المناسبة والتي سوف تحقق النتائج والنجاحات واحدة تلو الأخرى.
0 تعليقات المدونة 
