Loading Offers..
100 100 100

عيوب يحب أن تعرفها بشأن التجارة الإلكترونية

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

تعجبني جدًّا المقولة الشهيرة “ليس كل ما يلمع ذهبًا” وهذه حقيقة، وحتى لا أتجنى في مقالي هذا على التجارة الإلكترونية كمنظومة مهمة في عالم رقمي معاصر، فيجب الأخذ بعين الاعتبار أن لكل مجال عيوبه، فالعمل البشري لا يخلو من بعض الأخطاء، ومن مميزات المجتمع الناجح في أي مجال هي رصد الأخطاء، ودراسة جوانب التقصير لتلافيها مستقبلا، ولذلك يجب الانتباه لبعض عيوب التجارة الإلكترونية، وللأمانة أيضًا يجب أن نعلم أن مجال التجارة الإلكترونية ما زال بمراحله المبكرة، فستتوالى بعض العيوب على مدى السنوات المقبلة، لذلك فمن وجهة نظري الشخصية أن الكتابة حول عيوب التجارة الإلكترونية ستكون متجددة طيلة السنوات المقبلة.

أسيرة لخدمات الإنترنت

من جوانب التقصير بمجال التجارة الإلكترونية ضرورة توافر خدمات الإنترنت، ومن الطبيعي لأي مجتمع أن يجد بأسواقه التقليدية السلع والمنتجات التي ينتجها، أما المنتجات الأخرى التي لا ينتجها فيلجأ الناس هنا لرجال الأعمال ليتم استيراد تلك المنتجات … وبطبيعة الحال فالتجارة الإلكترونية تسهل ذلك، بل قد تساعد الأشخاص للوصول لهذه المنتجات مباشرة بعيدا عن سماسرة الاستيراد، وهذا ما تفعله (أمازون) على سبيل المثال.

ولكن ماذا عن إمكانية التواصل مع منتجي السلع والمنتجات بالأماكن التي لا تتوافر بها خدمات الإنترنت؟ فعلى سبيل المثال تنتج بلاد أفريقية العديد من السلع وقد تصل لمصر على سبيل المثال بأسعار منخفضة جدا لو توافرت إمكانية التواصل مع المنتجين بعيدًا عن سماسرة الاستيراد، وما زال هذا الأمر صعبًا ويستعصي على نمط التجارة الإلكترونية.

احتمالية التعرض لأعمال الاحتيال

كما تتعرض الشركات أو الأسواق التقليدية لأعمال نصب واحتيال، فمجال التجارة الإلكترونية مفتوح تماما لمثل هذه العصابات التي للأسف تطور من إمكاناتها بشكل مستمر، وكما نجحت بعض المحاولات لاختراق أنظمة حكومية مهمة سواء بالولايات المتحدة الأمريكية أو كافة دول العالم المتقدم، فحتمًا تعتبر المتاجر الإلكترونية عرضة لأي من هذه المحاولات، لذلك فيحب أن تخصص هذه المؤسسات الكبرى ميزانيات ضخمة للتأمين المستمر لهذه المواقع والحسابات البنكية والرقمية، وبالتالي زيادة الأعباء المالية بمنظومة التجارة الإلكترونية.

 الاكتفاء بالمدن الكبرى

من المشاكل التي تؤرق بعض المتعاملين مع هذه المتاجر صعوبة توصيل الخدمات في الموعد المحدد، وقد يقتصر نطاق خدمات هذه المتاجر بالأماكن الراقية، فيخسر حجم عملاء قد يكون ضخم وهم عملاء بأقاليم مختلفة ليس شرطا بعاصمة البلاد (والكلام هنا ليس بمصر فقط بل دول أخرى تترامى مدنها شرقًا وغربًا مثل مصر كالجزائر والمغرب والسودان والأردن والمملكة العربية السعودية …)

عدم إمكانية تجربة المنتج

لا تتيح التجارة الإلكترونية إمكانية تجربة المنتج قبل الشراء، ففي التجارة التقليدية نذهب للمتجر ونلمس السلع باليد، ونتنقل هنا وهناك، ثم نعود مرة أخرى … أما بالتجارة الإلكترونية تعتمد على الصورة فقط أو مقاطع الفيديو ولا يتسنى لنا تجربة المنتج

 الحاجة لحماية عمال التسليم ( الديليفري)

تحتاج المتاجر لعمال لتسليم الطلبات للعملاء. فمنها المتاجر التقليدية والتي تتلقى الطلبات تليفونيا، ومنها الشركات التي أنشئت خصيصًا لتقديم خدمات إحضار الطلبات وتوصيلها للعملاء، ويتعرض عمال الديليفري للعديد من المضايقات كرفض استلام الطلب، أو عدم التعرف على مكان الطلب، ومن جهة أخرى فقد يتعرض العملاء لبعض المخاطر في حالة الاختلاف مع عامل الديليفري قد تصل لما يحمد عقباه، لذلك يجب إلزام المتاجر الإليكترونية بضم العمال الديليفري لهيكلها الإداريين، لحمايتهم من ناحية. ولسهولة الوصول لهم عند الحاجة. ودائما ما يتعرض عمال الديليفري لمثل هذه المواقف.

تجربة شخصية

سبق لي العمل (ديليفري) بأحد مطاعم بالقاهرة، كنت أرسل الطلبات غبر الدراجة العادية، إنها حقا تجربة ممتعة، في البداية لم أكن معتادًا لقيادة الدراجة العشوائية وسط زحام السيارات، ولكن لم يمر أسبوع وأصبحت سائقًا ماهرًا وأسير وسط السيارات بشكل لم أكن أبدًا أستطيع فعله لو ظللت مكاني بقريتي الهادئة بصعيد مصر، ومن طرائف العمل أني كنت دائمًا أنسى العناوين، فكنت أتلقى الطلبات عبر الهاتف الأرضي، فيقولون لي (هو بتاع الديليفري عارف المكان قول له على العنوان وهو ها يعرف).

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..