Loading Offers..
100 100 100

وماذا بعد التخرج؟ أنجاح كاسح، أم فشل فادح!

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

يسعى الجميع عادةً لإنهاء المرحلة الجامعية، البعض يُعنى بنَيل درجاتٍ عُليا، والبعض الآخر يُعنى بكسب تلك الشهادة فقط؛ عليك أن تعلم أن إكمال المرحلة الجامعية لم يكن سوى خيار اخترته أنت وليس واجبًا عليك تأديته فقط، فلا تقف مكتوف الأيدي في حال أتممت إنجازه، في تلك الحالة أنت لم تحقق شيئا من تقدمك، اعلم أن وصولك إلى هذه المرحلة لم يكن سوى خطوة أولى نحو مستقبلٍ باهرٍ يحدث نتيجة لمخططاتك لما بعد التخرج وليس وليد الصدفة أبدًا. وماذا بعد التخرّج؟ سؤال وجيه عليك أن تطرحه لذاتك ليس قبل التخرج ولا حتى أثناء الدراسة، بل عليك أن تطرحه قبل اختيار التخصص وقبل الإقدام على اختياره، آنذاك ستكون مستعدًا تمامًا للعقبات التي ستواجهك بعد التخرج لأنك مستمتع بما تقوم به وراضٍ باختيارك. هذا المقال موجه لكل شخص يشعر بتخبّط قبل اختيار التخصص وحيرة أثناء الدراسة وكسل وضياع بعد التخرج.

قبل التخصص

البعض يرى أن اختيار التخصص يُبنى فقط على احتياج السوق ولا أهمية لرغبتك، والبعض يرى أن اختيار التخصص يُبنى على ما هو ماهرٌ بالقيام به، والبعض يرى أن اختيار التخصص يبُنى على ما يميل له المرء؛ جميع ما ذكرت له ذات الأهمية
إلا أن الاختيار الجيد يعتمد على عدة أمور منها:
1- معرفة ميولك هل هي المواد العملية أم النظرية؟ 2- تذكّر المادة التي أتقنتها في المرحلة الثانوية وبالوقت ذاته أحببتها، ماهي؟ 3- حَصر التخصصات التي تناسب معدلك التراكمي الذي حصلت عليه، لأن هذا سيُظهر لك عددًا أقل من التخصصات المتاحة وبالتالي ستركز أكثر على ما هو الأنسب لك. 4- حصر التخصصات التي ترتبط في المستقبل بوظائف مناسبة لوضعك الاجتماعي والعائلي، والنظر لجوانب أخرى قد تهمك، حيث أن من المفترض ألا تضيّع سنواتك في تخصصٍ تَعلم مسبقًا أن المجتمع أو أي وضعٍ آخر لن يتيح لك فرصة المُضي قُدمًا فيه، فالواقعية بالاختيار تسهّل عليك الكثير في المستقبل. 5- لا أرى أن احتياج السوق نقطة مهمة كأهمية الإتقان والإبداع بذلك التخصص، لأن التخصصات المطلوبة لاحتياج السوق قد تستطيع إتقانها بدوراتٍ عن بُعد، أو حتى دبلومات قصيرة المدى، أو على أقل تقدير تستطيع إتقانها من خلال التعلم الذاتي بمواقع على الإنترنت أو اليوتيوب. 6- الآن لديك قائمة تحتوي على عددٍ من التخصصات بعد إتمام عملية الحَصر ستتمكن من اختيار التخصص الذي تمارسه بمهارة واستمتاع بالوقت ذاته وبسهولةٍ تامة.

أثناء الدراسة:

ضع جُل اهتمامك وكامل تركيزك الآن فقط على الاستفادة قدر الإمكان من ذلك التخصص الذي تدرسه، والاستفادة من خبرات الدكاترة وعلمهم، لا تكتفي بالمواد المطلوبة فقط، بل توسّع أكثر وأكثر بتخصصك لتتميز عن غيرك وتُفتح لك آفاق المستقبل، لا تفكر بالوظيفة ولا بالعقبات التي قد تواجهها في المستقبل، ولا تستمع لإحباط من حولك، ولا تؤمن بمقولة أن الوظائف محصورة فقط على من يملك علاقات، ابتعد عن المحبطين ورافق من يُمسك بيديك ويخبرك أنه لا زال هناك مخرج لكل طريق. عليك أن تعلم أن كل طريق يختلف عن الآخر، فالبعض مُمهّد وسهل عبوره، والآخر غير مُمهّد ويحتاج صبر ووقت للعبور، عليك أن تستمتع بهذه المرحلة وتدرسها بشغف حتى تبدع، وكونك مبدع يعني أنك ستنال معدّل أعلى من أقرانك وبالتالي ستكون فرصتك لاختيار الوظيفة المناسبة متاحة لك أكثر من غيرك.

بعد التخرج

رحلتك لم تنتهِ بعد، ما زلت بحاجة لكسب خبرة من هنا وهناك، وحبذا أن تمتلك خبرة بذات تخصصك حتى لا تتخبط كثيرًا، أحيانًا يتوجب عليك أن تتنازل قليلاً عن العائد المالي الكبير لتملك هذه الخبرة وتنفعك بالمستقبل، تطوّع كثيرًا حتى تتقن جوانب عدة قد كانت تنقصك أثناء الدراسة، فالتطبيق يختلف تمامًا عن التعلم الشفوي، ولأن الخبرة مهمة في صقل شخصيتك، فدومًا الوظائف تتطلب خبرة لا معدّل. وكما قال الإمام الشافعي: "اِصبِر على مُرِّ الجفا مِن مُعلّمٍ فإنّ رُسوب العِلمِ في نفراتِه ومن لم يذُق مُرّ التعلّمِ ساعةً تذَرَّع ذُلّ الجهلِ طول حياته ومن فاتهُ التعليمُ وقتَ شبابهِ فكبِّر عليهِ أربعًا لِوفاته وَذاتُ الفتى واللهِ بالعِلم والتُقى إذا لم يكونا لا اعتِبارَ لذاتهِ"

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..