لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تُعدّ مشكلة السلات المتروكة واحدة من المشاكل الشائعة التي تواجه مواقع التجارة الإلكترونية، وهي باختصار عملية تسوق غير مكتملة وتعني تحديدًا ملء عربة/سلة التسوق بالمنتجات والتوقف عند هذه المرحلة دون إكمال الطلب! فما هي أسباب مشكلة السلات المتروكة؟ وكيف يُمكن التخلص من هذه المشكلة؟ الإجابة بالتفاصيل التالية.
مشكلة السلات المتروكة
تُعرَف السلات المتروكة أو التخلي عن عربة التسوق بأنّها عربات تسوق ملأها المُتسوق عبر الإنترنت على موقع تجارة إلكترونية دون متابعة عملية الدفع وإكمال عملية الشراء لأي سبب من الأسباب. ووفقًا لاستطلاع للتجارة الإلكترونية أجرته منصة كومسكور فإنّ 67% من المتسوقين عبر الإنترنت تخلوا عن عرباتهم في غضون 24 ساعة وبقيت سلات التسوق الممتلئة لا تنتهي بإكمال الطلب. (1)
أسباب مشكلة السلات المتروكة
يحدث ذلك للعديد من العوامل أبرزها:
- عدم امتلاك المال للشراء.
- عدم رغبة المتسوق بالشراء، إلا أنّه بطريقة ما تصفّح المنتجات وملء عربة التسوق الخاصة به.
- ضيق الوقت، أو الكسل وعدم الرغبة في قضاء بعض الوقت في إزالة القطع من عربة التسوق.
- عدم الإلمام بالتجارة الإلكترونية.
- مشكلات تتعلق بجودة المنتج أو عدم وضوح تفاصيل المنتج.
- سوء تجربة المستخدم على الموقع، بما في ذلك صعوبة عملية الدفع.
أهمية التخلُّص من مشكلة السلات المهجورة
على اعتبار المتسوقين الذين ملؤوا عربة التسوق بأنّهم عملاء محتملون ومستعدون للشراء، فإن التسويق لهم لإكمال عملية التسوق قبل الخروج من العربة أو الموقع ككل يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية وضروريًا لإثبات تحسين سير عملية الشراء ونجاح فعاليتها في موقع التجارة الإلكتروني. وعلى العكس من ذلك فإنّ عدم القدرة على جعل هؤلاء المتسوقين يكملون تسوقهم يعني عدم تحقيق أي نتائج في مجال تحسين فعالية سير عملية الشراء من موقع التجارة الإلكتروني. (1)
التخلُّص من مشكلة السلات المتروكة
في الوقت الذي تُعدّ فيه عربة التسوق المتروكة مشكلة تؤثر على تجار التجارة الإلكترونية وأصحاب المتاجر وشركات البيع بالتجزئة، فإنه يمكن الحد منها بتنفيذ بعض الاستراتيجيات الذكية لإعادة المتسوقين إلى الموقع وإلى عربة التسوق. وأهم هذه الطرق ما يلي: (1)
أثناء رغبة العميل بالخروج من موقع التجارة الإلكترونية أظهر له الرسائل التالية:
- سهّل عملية إتمام الشراء، بقبول مجموعة متنوعة من طرق الدفع وتقليل خطواتها.
- اعرض شحنًا مجانيًا.
- اجعل تكلفة الشراء والشحن، ومواعيد التسليم واضحةً.
- سهّل عمليات الإرجاع.
- اعرض أوراق الكفالة/الضمان للمنتجات.
- افتح مجالًا للدردشة الحية عند الخروج.
- حسّن أوقات تحميل الصفحة.
- أطلق نافذة خروج منبثقة.
بعد خروج العميل من موقع التجارة الإلكترونية يُمكن إعادته
كل ما عليك تجربة بعض الطرق التالية:
على الرغم من تطبيق النصائح سابقة الذكر، سيترك بعض المتسوقين عبر الإنترنت سلات التسوق الخاصة بهم، فيما يلي الطريقة الأمثل للتعامل معهم وجذبهم من جديد لإكمال مشترياتهم:
- التسويق عبر البريد الإلكتروني، بإرسال بريد إلكتروني بعد اختيار العنوان والمقدمة بذكاء، وعرض المنتجات الموجودة بالسلة داخل رسائل البريد الإلكتروني.
- إعادة الاستهداف بالإعلانات التسويقية.
- برامج مكافآت العملاء.
- تقديم خدمة الشحن الفوري.
- تقديم الخصومات.
- تضمين فعل أمر موجه للمتسوق مثل (اشترِ، جرب، اقتنِ، أحصل على، تملّك..إلخ).
- ابتكار نسخة جذابة من عربة التسوق المتروكة.
- إتاحة عملية الطلب والدفع واستلام البضائع، إذ تجعل العملاء يشعرون بالحماية تجاه المرتجعات.
رسائل البريد الإلكتروني التي تُعيد المتسوق لإتمام عملية التسوق
تأتي رسائل البريد الإلكتروني لإعادة المتسوق إلى سلته المتروكة على عدّة مراحل، تبدأ بالتذكير اللطيف لإتمام عملية الشراء (لا تزال أشياؤك في سلة التسوق، ألقِ نظرة عليها)، بعد ذلك يمكن الانتقال إلى مرحلة الرسائل الأكثر جاذبية مثل “القطع التي في سلتك على وشك النفاذ، سارع بإنهاء عملية التسوق الآن!”. تتلو هذه المرحلة عروضًا ترويجية، مثل: رمز قسيمة أو رسالة تتضمّن خصومات على القطع بداخل السلة. ولكتابة أفضل بريد إلكتروني اتبع النصائح التالية: (2)
- اعرف جمهورك: بتحديد العملاء وعلاقتهم بتجارتك الإلكترونية لتحديد الرسائل الأفضل وتوجيهها لهم من بين الرسائل المباشرة أو النكات.
- اجعل رسائلك مباشرة وقصيرة، وخصوصًا إذا كان المستخدمون يتصفحون موقعك عبر الهاتف حتى يظهر النص بالكامل.
- استخدم اسم العميل في مخاطبته ولا تجعل الرسائل عمومية.
- استخدم الأرقام والصور (مثال: 5 منتجات في سلة التسوق الخاصة بك تنتظرك)، وضمّن صور المنتجات حتى يتذكرها العميل.
- اختتم البريد الإلكتروني بأمر يحث على اتخاذ إجراء العودة إلى العربة وإتمام عملية التسوق (أكمل عملية الشراء الآن!).
- أرسل بريدك الإلكتروني بأقرب وقت ممكن، فالنتائج المتوقعة بعد إرسال بريد إلكتروني خلال ساعات من عملية ترك السلة ومغادرة الموقع أفضل من النتائج التي تزيد بالمدة الزمنية عن ذلك.
- استمر بالمحاولات لمرات متتالية كما ذكرنا مسبقًا، تبدأ بالتذكير، ثم رسائل أكثر جاذبية، ثم القسائم والخصومات محدودة المدة.
وبالنهاية، فإنّه يتوجب عليك عيش تجربة العميل للشراء من موقعك بدقة وتأنٍ، مع فحص كل الخطوات من تسجيل الدخول المبسط إلى سهولة التصفح والتنقل بين المنتجات، انتهاءً بإتمام عملية الشراء والدفع والتخلي عن كل التعقيدات والرسائل المضللة، ومع تطبيق الخطوات والنصائح التي أوردناها سترى نتائجها بانخفاض نسبة السلات المتروكة.
0 تعليقات المدونة