Loading Offers..
100 100 100

كيف تسيطر على عالمك؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

كيف تسيطر على العالم؟

السيطرة على العالم، تلك الرغبة المتأججة في قلب كل عظيم فاق حدود العظمة. تلك الغاية التي سطرت مسيرة جنكيز خان، وألهبت نيران غزوات سليمان القانوني، وأشعلت جنون هتلر النازي، تلك الأمنية التي دفنت مع نابليون وما نالها إلا أربعة.

فقد ذكر عن مجاهد وسفيان الثوري أنه ملك الدنيا أربعة مسلمان وكافران، فأما المسلمان فسليمان بن داود وذو القرنين، وأما الكافران فبختنصر والنمرود، وجاء ذلك في فتح الباري والبداية والنهاية. لكن حتى أنت يمكنك أن تملك العالم وتسيطر عليه..
– كيف ذلك؟
الأمر ليس بهذه السهولة لكنه ممكن، وإيمانك بإمكانية ذلك يعتبر أول خطوة في الطريق نحو السيطرة على العالم. وما عليك سوى وضع هدفك نصب عينيك والسعي إليه بكل جوارحك، وانتقاء العالم الذي ترغب في إحكام قبضتك عليه.. فالحياة زاخرة بالعوالم.. وحياتك الشخصية عالم ومسيرتك المهنية عالم وكذلك مشروعك الصغير وحلمك الكبير وأسرتك وجميع أمرك وكل ما أنت به مهتم. فسيطرتك على عالمك وتحكمك في كل ما فيه إنجاز جبار يستلزم خوض الحروب والفتوحات والمعارك والقتالات على مختلف الأصعدة والجبهات. ولتكون مسيطرًا على عالمك تحتاج أن تعد العدة ثم تنزل بجيشك إلى الميدان لتخضع عالمك تحت سيطرتك. وأوّل الأمر في أي وقيعة هو التوكل على الله لأن النصر لا يكون إلا من عنده سبحانه.. ثم أنه لا بد لك من قلب محارب وشخصية قائد وذلك يستوجب توفر بعض المعايير الشخصية فالعالم لا يقوده إلا من كانت جودته الشخصية تؤهله لمرتبة القائد المسيطر.

المعايير الأساسية للجودة الشخصية:

من الناحية العلمية تمتاز الشخصية القيادية بما يلي: .1 – المؤهلات العلمية المناسبة والإلمام بأمور عالمه والبيئة المحيطة به. .2 – المهارات التقنية والفكرية والقدرة على الإبداع.
لكن من الناحية العملية يجب أن تمتاز الشخصية القيادية بما يلي:
.1 – توفر عامل الخبرة في خوض غمار الحياة فتراكم التجارب الصغيرة هو ما يصنع الحنكة والحكمة. .2 – التدريب العملي المناسب لبيئة العالم المستهدف. ناهيك عن ضرورة تحلي الشخصية القيادية "لرئيس العالم" بصفات الجودة الشخصية المتفق عليها مثل: الذكاء الحاد -الصبر الجلد- المثابرة والجد في العمل الانضباط والالتزام. فإن كنت تجد في نفسك أغلب هذه الصفات فلا تفرح كثيرًا، فلو كان الأمر مقتصرًا على هذا لحكم الكثير، فرغم امتياز العديد من بني البشر بكل ما سبق من معايير الجودة الشخصية فهم لم يحققوا أبعد من أهداف بسيطة لا تكاد تذكر ولم يصلوا أبدًا إلى قمة الهرم. إذن ما هو السر؟

الأسرار السبعة للسيطرة على العالم:

لا بد للفرد الطامح في اعتلاء عرش العالم من أن يضيف المزيد من الصفات إلى شخصيته ومن هنا جاء دور مفهوم "إدارة الجودة الشخصية للقيادي" والتي ترتكز على سبع صفات شخصية لا بد أن يتصف بها القيادي للوصول إلى مرحلة التناغم والتكامل النفسي والكمال الداخلي الذي تنفجر منه طاقة صنع القرار.
1- معرفة حدود عالمه
يخطئ العديد من الناس في الاعتقاد بأن القيادي شخصية تتقن إصدار الأوامر والتعليمات وتوزيع الصلاحيات على الآخرين فقط دون اتباعها، كما يتوهم البعض أنه يمكن للشخصية القيادية التصرف كيفما يحلو لها. وهذه بالطبع مفاهيم خاطئة سائدة لكن الأقوم والأصلح للقيادي أن يعلم أن أول شخص مطالب بالالتزام بالتعليمات وتنفيذ الصلاحيات هو نفسه. وهناك قاعدة يجب معرفتها وهي بأن فوق كل قيادي قائد آخر وفوق "رئيس العالم" رب العالم وشريعة ثم قانون.
2 ـ اللمسة الفنية في المعاملة
على حاكم العالم أن تتصف شخصيته ببصيرة نافذة وحكمة وخبرة في التعامل مع مختلف أصناف البشر. فالتعامل بصرامة وشدة مع الناس دون أي مراعاة لشعورهم أو أوضاعهم واتباع مبدأ أنك دومًا على حق وأنك المثل الأعلى لن تجدي نفعًا بل ستنفر الناس من حولك ولن تجد من تحكمه سوى نفسك وثلّة ضعيفة نال الذل منها نيل البرص، لأن الأنسب في التعامل مع الحشود هو عامل اللّباقة والاحترام المتبادل لآرائهم وأفكارهم مع فرض مالا يتناسب مع تفكيرهم بطريقة دبلوماسية مع شدة بدون عنفٍ ظاهر، إذ يجب أن تعلم بأن الشدة والصرامة الزائدة في التعامل وعدم احترام الآخرين والتعامل معهم على أساس أنهم آلات منتجة لا يملكون حياةً في غير مصالح عالمك سيعود بلا شك بالضرر على مصالحك ويزعزع ثقتهم بك وقد يرحلون عنك نابذين عالمك.
3 – إدارة الأزمات
لا بد على الشخصية القيادية المسيطرة من التحلي بثقة كبيرة وعزيمة صلبة وقدرة فائقة على حل المشاكل في ظل أسلوب هادئ متزن لمواجهة الأزمات وحل الخلافات مع استخدام الحسم والضغط عند الضرورة والتمتع بثقة تامة عند اتخاذ القرار وعدم التردد والتذبذب في القرارات، لأن ذلك يزيح الهيبة من القلوب ومن زاحت هيبته ضاع ملكه. بالإضافة إلى عدم تصعيد الأمور والصراعات بصفة شخصية أو التهرب من مواجهة وحل المشاكل ناسبك ذلك أم لا، أعجبك أم لم يعجبك فتلك مسؤوليتك وتراكم المشاكل يصعّد من حدة الأزمات ويهدم الحضارات ويدمر العوالم.
4 – بئر الأسرار
القيل والقال وتداول الأسرار والأمور الحساسة مع كل من صادفت أو وثقت فيهم والإكثار من الحديث عن الخلافات وغيرها من أمور شخصية كفلان فعل كذا أو فلان يعجبني أو لا يعجبني وخلافه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة يزعزع الثقة وينشب الخلافات كالنار في الهشيم. والقيادي المحنّك يكون بئر أسرار ويتعالى عن كل ذلك.
5 – سيد الوقت والزمان
من أصعب التحديات التي يواجهها أي قيادي هي إدارة الوقت والكياسة في إنفاقه والسرّ الذي يتيح التحكم في سرعة نفاد الوقت والاقتصاد فيه هي ترتيب الأولويات وتجنب الملهيات والتخطيط للإنجازات وفق جدول زمني والالتزام التام بالمخطط. وهذا لوحده جبل تسلّقه شاق يفني العمر، لكنه الطريق الوحيد نحو القمّة.
6 – انشراح الصدر والإيجابية
لا بد لرئيس العالم أن يعلم أن الطريق ليس ممردًا بقوارير ولا مفروشًا ببتلات الغاردينيا ولا الجوري الأحمر، فطريق القيادة عوسج محشو بالعقارب. فعليه توقع الأسوأ وتقبله بكل إيجابية وأن ينظر للعقبة أنها درجة في سلم نحو العلياء يرتقيها ليرقى عنها لما سواها، وكل لدغة عقرب لا تميت تكسب المناعة. ومن هنا فالقيادي لا بد له من رحابة صدر ومعنويات عالية وروح إيجابية تمنح القوة لمن حولها فيكون هو قارب النجاة والمخلّص.
7 – خُلق ليسيطر ويحكم
رغم ندرة هذه الصفة إلاّ أنها حقيقية، فبعض القياديين وخاصة العظماء منهم قد ولدوا ليحكموا فتكون بوادر الجودة في شخصيتهم وضّاحة منذ الصغر، والقيادة تسري في عروقهم وقد اختارهم الله وميّزهم. فإذا عرفتموهم فاعتنوا بهم وأعدّوهم لأنهم الخلاص ومبلغ الأمل.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..