لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
سواء أكنت تعمل كمستقل بدوامٍ كامل أو كعملٍ جانبي، فأنت معرّض للموقف التالي: أن تعود إلى منزلك متشوقًا لكتابة المقالة الجديدة، لتجد كارثة في انتظارك: رسالة من العميل الذي استمتعت بصحبته طيلة الشهور الماضية، مفادها الاستغناء عن خدماتك لسببٍ ما، ويبدو قراره نهائيًا.
يا إلهي! ما الذي حدث؟ كيف أخسر أفضل عملائي بهذا الشكل؟ التعامل مع الرفض أمرٌ صعب بلا شك، لكنه -في النهاية- جزء من العمل الحرّ، ومن الأفضل أن تعتاد عليه.
المشكلة أنه ليس "أفضل" عملائك فحسب بل هو عميلك "الوحيد" فما هي الخطوة التالية؟ هذا ما سنشرحه خلال هذه التدوينة.
ضع خطة لانطلاقةٍ قوية
ربما بدأت رحلتك ككاتبٍ مستقل عندما أقنعت صديقك بأن تنشر في مدونته لقاء مبلغٍ معين. وهو ما قادك في النهاية للتعرّف إلى عميلك السابق: لتبدأ معه رحلتك الحقيقية. لكن، للأسف، لم تعد هذه الطريقة تُجدي نفعًا. وبذا حان الوقت لامتلاك خطة أكثر احترافية لا بدّ أن تُدرك أن مهمتك الأساسية الآن هي العثور على عروض للكتابة المستقلة. هذا يعني تحديدك لمواطن الفرص وكيفية استغلال مهارتك ككاتبٍ مستقل في الترويج لنفسك.
والبداية مع ..
1) منصات العمل الحرّ
تُعد تلك المواقع بمثابة منجم ذهب، حيث تُنشر فيها المشاريع الكتابية بشكلٍ متكرر (وغالبًا عدة مرات في اليوم). في هذه المرحلة، احرص على التقدم لجميع المشاريع التي تعتقد أنك قادر على تنفيذها، وتذكّر: لا يجب أن تكون تلك المشاريع من نوعك المفضل (كأن تكون معتادًا على الكتابة للمواقع المشهورة، وتجد مشروعًا لموقعٍ جديد) فالوضع الآن مختلف: أنت تبحث عن بدايةٍ جديدة، ولا بدّ من إيجادها بسرعة. يمكنك الحصول على معلومات أكثر من هنا
2) الرسائل الباردة (Cold Messaging) للشركات المهتمة
الرسائل الباردة لمن لا يعرفها: هي رسائل إلكترونية يُرسلها المسوّق أو الباحث عن العمل لشركات/ أفراد دون سابق معرفة، يعرض عليهم خدماته/منتجاته. عوضًا عن انتظار رسائل الشركات أو أصحاب المشاريع على منصات العمل الحرّ، لما لا تُبادر أنت وتتواصل معهم؟ يمكنك التعرف على الرسائل الإلكترونية الباردة من هنا.
3) مشاريع لا مجرد أعمال
بالمناسبة، لما تضيّع وقتك في البحث عن عميل، إن كنت قادرًا على البحث عن (مشاريع) ممتدة لأسابيع، وربما أشهر؟ يروقني هنا أن أقترح عليك منصة "رقيم" ربما لا تقدّم المنصة مشاريع كتابية مدفوعة، لكنها تقدّم لك المال لقاء تفاعل جمهورها مع كتاباتك. يبدو ذلك واعدًا، أليس كذلك؟
4) العملاء القدامى
أعلم أنك تشعر كما لو كان عميلك السابق قد خذلك، ولكن اسمح ليّ أن بهمسةٍ في أذنك: في عالم الأعمال، لا مكان للعواطف. لذا، التمس لعميلك عذرًا (ربما لم تعد ميزانيته تحتمل أجر عملك الرائع) ثم اشكره على الأيام الرائعة التي قضيتماها معًا، وأخيرًا اسأله عمّا إن كان باستطاعته ترشيحك لشخصٍ آخر.
5) زملاءك
تذكّر ككاتبٍ مستقل، أننا لا نتنافس مع غيرنا من الكتاب المستقلين. فما المانع إن تواصلت مع أصدقائك المدونين والكتاب المستقلين لتعرف ما إن كانوا بحاجة إلى المساعدة (في بدايات عملي ككاتبٍ مستقل، اعتذرت عن العديد من المشاريع الكتابية -ذات الأجر المُغري- لأنها فاقت قدرتي أو وقت فراغي).
لما لا تبدأ من هنا؟
6) طوّر موقعك الإلكتروني/مدونتك الاحترافية
لا تملك موقعًا إلكترونيًا أصلًا؟ لا بدّ أنك تمزح! ألم أخبرك أن قرار إنشائي لمدونتي الشخصية كان أفضل قرار في حياتي على الإطلاق؟! كما أن افتقادك لموقعٍ إلكتروني يعكس خبرتك ككاتبٍ مستقل قد يكون سببًا رئيسيًا لعدم حصولك على فرص للعمل كالتي أحصل عليها.
إذا كان لديك موقع إلكتروني بالفعل، فتأكد من أنه يعكس الخدمات التي تقدمها ومجال خبرتك. هذا يعني أيضًا تحديث معرض أعمالك، وإضافة وسائل للتواصل معك (عنوان البريد الإلكتروني أو صفحاتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي). إذا كنت بحاجة إلى المساعدة في إنشاء مدونتك/موقعك الإلكتروني، فتأكد أن بريدي الإلكتروني ما زال يستقبل الرسائل حتى الآن!
وأخيرًا، ها هو قطارك قد انطلق بالفعل!
أخيرًا، حان الوقت لإظهار نفسك على الإنترنت. اعمل على مجابهة خوفك من مشاركة كتاباتك عبر الإنترنت وابدأ في الظهور كما لو كنت في كل مكانٍ على الإنترنت (كما أفعل أنا بالضبط!).