لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الوصول إلى الهدف وتحقيقه والدخول في فئة الناجحين شعور جميل، إلا أن هنالك من هو “عابر” مرّ فقط في طريق النجاح ولم يُكتب له البقاء فيه، يتناول كتاب "كيف تحدد أهدافك على طريق نجاحك" للمؤلف محمد نبيل كاظم، كاتب سلسلة التفكير الناجح، وله أكثر من 17 مؤلف في النجاح الذاتي والأسري. موضوع استمرارية النجاح قائلاً: "مشكلة كثير من الناجحين ليست قضية النجاح، بمقدار ما هي كيف يستمروا في النجاح، لأنه ما من إنسان إلا وقد تعرّف على النجاح بصورةٍ من الصور، إلا أن القضية: كيف نصنع من النجاحات الصغيرة شيئًا يذكر؟ ومن ثم نستمر في نجاحاتنا دون انقطاعٍ كبير.
خمسة أمور تساعدك في استمرار النجاح
أولًا: نمِّ ذكاءك العاطفي بالتواصل
للذكاء العاطفي أكبر الأثر في تحقيق نجاحات الإنسان وإنجازاته. ويتعلق بهذا الذكاء قضايا منها الوعي بالذات والثقة بالنفس والمزاج العام كالتفاؤل والشعور بالسعادة، والتكيّف مع الواقع والمرونة في حل المشكلات وإدارة الضغوط وتحقيق الاستقلالية، وكذلك الإحساس بمشاعر الآخرين. تنمو عواطفنا بتأثير البيئة المشجعة في كلٍ من جو الأسرة وبيئة المدرسة وعلاقات المجتمع، وأيضًا وسائل الاتصال. وينمّي الذكاء العاطفي من خلال الوعي به والتعلم والتدريب ونقد الذات، وكذلك من خلال العلاقات المتبادلة بين الإنسان والآخرين.
ينقسم الذكاء العاطفي إلى خمسة أقسام
1. الوعي بعواطف الذات.
2. إدارة عواطف الذات.
3. تحفيز عواطف الذات.
4. الوعي بعواطف الآخرين.
5. إدارة عواطف الآخرين.
ثانيًا: استمتع بنجاحك
فرح النجاح لا يوصف لأنه يدخل في نمو الشخصية وتطوّرها، وبالتالي يصبح جزءًا من تركيبتها الحاضرة والمستقبلية، ولهذا نؤكد على أهمية الشعور بفرح النجاح والإحساس به، ولهذا لا بد من تغذية هذا الفرح والتعبير عنه مع كل النجاحات التي نصل إليها، سواءً كانت نجاحات صغيرة أو كبيرة.
أيضًا مكافأة النجاح سواءً كانت خارجية من الآخرين، أو تهنئة داخلية من الذات. مع معرفة ما يناسبك ويتوافق مع نمط شخصيتك، فقد يكون كأس مرتب من الشاي لمن يهوى الشاي مكافأةً على أداء واجبٍ صغيرٍ ما.
كذلك تنويع مصادر الفرح بالنجاح بأن ينعكس اجتماعيًا لإفادة أكبر قدرٍ من الناس وهذا نوع من المكافأة غير المباشرة ليتم تعميم النجاح ونتائجه على الآخرين.
أيضًا يشير إلى أهمية أن تأخذ استراحة من أجل التقاط الأنفاس بعد العمل المُضني وبذل المجهود الكبير فيه، لتحقيق عدة أمور من وراء ذلك ولئلّا يحدث الملل والسآمة من العمل أو الإرهاق الذي يقلل من جودة العمل ولمعاودة النشاط وتحفيز الرغبة في العمل ولترتيب العمل للمرحلة التالية.
ثالثًا: جدّد تفكيرك بالتطوير
التطوير لازم من لوازم الإتقان، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". لذلك علينا متابعة المكتشفات الحديثة في النفس الإنسانية وما يجد من المعارف التي تساعد على فهم العصر، والتكيف معه والاستمرار في التطوير والنمو، ومن التجديد أيضًا تأصيل القديم.
رابعًا: وازِن بين حياتك العملية والأسرية
كن أنت ولا تكن غيرك أو الآخرين، واجعل تفرّدك اختصاصًا وخصوصية. كما أن النجاح مهم وكذلك العمل، إلا أن هذا يتطلب التوازن بين الأسرة والعمل، فالأسرة تشكّل أهم مجالات التغذية الوجدانية عند الإنسان وترشيد طاقتك يستلزم أن تَحذر الملهيات كونها تشغلك عن الأولويات والأهداف الرئيسية.
خامسًا: الاعتقاد والإيمان بقدرتك
كثير من أعمالنا التي أنجزناها كنا نؤمن بأهميتها من ناحية، ونوقن بقدرتنا على إنجازها من ناحيةٍ أخرى، والبطولات والإنجازات يرافقها رغبة شديدة ويسبقها إيمان واعتقاد جازم بوجوب العمل على تحقيقها مع بقاء روح المنافسة وهي مهمة لبقاء النجاح وتصاعده بشكلٍ مستمر.
وأخيرًا: هنالك الكثير من الأسماء التي توهّج نجمها وانطفأ، ووصلت إلى القمة وغادرت ولم تعد، والتي ما زالت على قيد الحياة محبطة بعد أن ذاقت لذة النجاح وفقدته لأسبابٍ عدة منها عدم وضع أهداف جديدة، أو أن الرؤية انتهت إلى هذا الحد دون أن يكون هنالك سلّم حتى يستمر الصعود أو أن النفس كان قصيرًا لا يتحمل قفز حواجز أخرى.