لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تجربتي مع نظام إيفيم “IIFYM” وهو اختصار للعبارة (If It Fits Your Macros) وهذا النظام يعتمد على حساب القيم الغذائية الكبرى بدل السعرات الحرارية. تردَّدتُ كثيرًا قبل التجربة، فأنا أحب الطعام وأجد صعوبة في الالتزام بحمية لخسارة الوزن، وبعد التجربة لم أغير شيئًا في عاداتي الغذائية بل وتحسنت حياتي للأفضل.
“وحدات الماكرو” هي اختصار للمغذيات الكبيرة – الدهون والكربوهيدرات والبروتين، كل ما تأكله وتشربه (باستثناء الماء والكحول) يتكون من مزيجٍ من الثلاثة، الفكرة وراء حساب وحدات الماكرو هي أنك تهدف إلى الحصول على كمية محددة من كل العناصر الغذائية كل يوم.
جولي أبتون الشريك المؤسس لموقع التغذية (Appetite for Health) يوضح أن إيفيم القياسي سيجعلك تستهلك (40) إلى (50) في المائة من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات الصحية، و (25) إلى (30) في المائة من السعرات الحرارية من البروتين، والباقي من صحي الدهون. ومع ذلك، قد يختلف تحليل العناصر الغذائية المستهدفة حسب العوامل الشخصية –الوزن والطول والجنس ومستوى النشاط، وما إلى ذلك– وهدفك المحدد.
الشخص الذي يحاول اكتساب العضلات سيأكل بشكلٍ مختلف عن شخص يحاول إنقاص الوزن، والأهداف الرياضية مثل: التدريب لسباق الماراثون، أو العمل على زيادة حملك للأوزان سيتغير أيضًا، لا توجد أطعمة “جيدة” أو “سيئة”.
لا يوجد شيء سحري في نظام إيفيم فهو يتبع نفس مبدأ السعرات الحرارية في جميع النظم الغذائية الناجحة للحفاظ على الوزن وفقدان الوزن. نعم، يمكن أن يساعدك على الحفاظ على لياقتك أو فقدان الوزن إذا اتبعته بشكل صحيح، بناءً على أهدافك. ولكن هذا أكثر؛ لأنه يتبع قاعدة شائعة لفقدان الوزن وليس بسبب شيء خاص متأصل في النظام الغذائي: (إذا بقيت في حدود ميزانيتك اليومية من السعرات الحرارية، فمن المحتمل ألا تكتسب وزنًا، وإذا تناولت سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمك، من المحتمل أن تخسر الوزن).
من المهم أن نلاحظ هنا أن الطعام ليس العامل الوحيد عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، تلعب أشياء مثل التمارين والنوم والتوتر والظروف الصحية دَورًا، ويمكن أن تختلف عملية فقدان الوزن بشكلٍ كبير من شخص لآخر. اعلم أيضًا أن إنفاق السعرات الحرارية اليومية لكل شخص (عدد السعرات الحرارية التي تحرقها يوميًّا) يختلف،؛ لذا فإن عدد السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الكبيرة التي تساعد شخصًا واحدًا على تحقيق أهدافه قد لا تعمل مع شخص آخر.
10 خطوات لخسارة الوزن بدون حمية
هل تحتاج حقا تناول وجبة الإفطار من أجل خسارة الوزن؟
ملاحظة مهمة أخرى: إنقاص الوزن ليس للجميع، ولا يتبع أيّ منهم خطة طعام محددة قائمة على الأرقام
إذا كان هدفك هو إنقاص الوزن، المزيد من القوة لك، لكن صحتك تهمّ أكثر من رقم على مقياس، أو علامة في الجينز الخاص بك، لذلك من المهم الحفاظ على نهج شامل لفقدان الوزن، والذي يتضمن أيضًا النشاط البدني والنوم الجيد وأشياء أخري مثل المشاكل الطبية والهرمونات. إذا كنت تتبع نموذج نظام غذائي مخصص، فمن الأفضل الحصول على هذا النموذج من أخصائي تغذية أو طبيب مسجل.
أحد العيوب المحتملة هو أنه إذا كنت لا تتناول الأطعمة المغذية في الغالب، فقد تفقد الفيتامينات والمعادن المهمة. كما أن تتبع ما تأكله قد يجعلك تركز على الطعام بطريقة تبدأ في الشعور بعدم الصحة. إذا كان هذا هو الحال، فإن طريقة إيفيم ليست لك.
يجب ألا أن تهتم بالحصول على العدد الصحيح بالضبط من السعرات الحرارية والمغذيات الكبيرة كل يوم. الاستماع إلى جسمك وتزويده بالتغذية التي يحتاجها هو أكثر أهمية من ضرب أرقام معينة، في حين أنه من الرائع أن إيفيم يسمح للناس بالانغماس ومرونة نسبيًّا مقارنة بالأنظمة الغذائية الأكثر تقييدًا، لا يزال هناك الكثير من التحليلات أو الحسابات القائمة على الغذاء.
إذا كان التتبع الكلي يعني أنك تقضي وقتًا غير صحي في التفكير في الطعام، أو إذا وجدت نفسك مرهقًا من حساب سعراتك دائمًا، فيجب عليك التوقف.
الخلاصة: بغض النظر عن كيفية تناول الطعام، تظل قواعد تغذية جسمك بطريقة صحية كما هي. بشكل صحيح، يمكن لـطريقة إيفيم تقديم نظام غذائي متوازن يترك مجالًا للأطعمة المفضلة لديك الأقل صحة، باعتدال. وإذا كنت تتناول باستمرار سعرات حرارية ضمن إرشادات فهذا صحي، يمكن أن تكون الطريقة طريقة فعالة ومستدامة لفقدان الوزن.
ولكن، لا يزال من المهم اتباع الإرشادات الأساسية لتناول الطعام الصحي. تأكد من التركيز على جودة الطعام، مع التركيز على الخضار والألياف والبروتين عالي الجودة، واختيار الأطعمة الكاملة على الأطعمة المصنعة بكثرة.
0 تعليقات المدونة 
