Loading Offers..
100 100 100

كيف تحب شخصًا يعاني من الحصر النفسي (القلق) 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

قرأت مقالًا يتحدث عن معاناة الأشخاص الذين يعانون من الحصر النفسي، الذي نطلق عليه: (القلق)، ووجدت أنني واحدة من الناس الذين تنطبق عليهم جميع الأعراض، ومن المؤسف أن تشعر أنك غير مفهوم، خاصة عندما يتعلق الأمر بتكوينك لعلاقاتٍ لا تستمر ولا تنجح في أغلب الأحيان. وتظل طوال الوقت تقاتل في معركة لا يعلم أي أحد أنك تخوضها، لأنها معركة خفية، معركة مع أفكارك.ولذلك قررت أن أقوم بترجمة أجزاء من ذلك المقال كي يُصبح لدى من يقرأ فكرة واضحة عن الحصر النفسي وتأثيره على العلاقات الاجتماعية، سواء كنت واحدًا ممن يعانون منه، أو كنت طرفًا في علاقة مع شخص يعاني من هذا الاضطراب.

ما الحصر النفسي، وما أعراضه؟

هو الشعور المزمن بالقلق والخوف، وإحساسك الدائم بأن شيئًا سيئًا على وشك الحدوث. وتتمثل أبرز أعراضه في انعدام الأمان، وشعورك بأن كل شئ يُمثل مصدر تهديد لك، فتظل -في رأسك- تنسج أسوأ سيناريو من الممكن أن يحدث، ثم ينعكس ذلك على صحتك النفسية، والجسدية. غالبًا ما يُسبب اضطراب القلق آلامًا جسدية، مثل آلام المعدة والظهر والكتفين التي تتكرر بشكل دائم. ويحدث للشخص الذي يعاني من القلق سلسلة أخرى من اضطرابات النوم، واضطرابات الأكل، والمعاناة من أفكار قهرية، والإصابة بالاكتئاب.

كيف يفكر شخص يعاني من الحصر النفسي عندما يكون طرفًا في علاقة؟

الجميع سوف يغادرونه، عاجلًا أم آجلًا، لذا عليه أن يكون الطرف الذي يُنهي علاقاته أولً وفي الغالب تكون الأسباب واهية. هكذا يُفكر الشخص الذي يعاني من القلق، ويذكر أفكاره عن الفراق والمغادرة وانتهاء العلاقة باستمرار، ففي رأسه قد رسم أسوأ التخيلات التي من الممكن أن تحدث ولذلك هو لا يتحدث عن نيته في إنهاء علاقاته كما يظن البعض، بل إنه يذكر مخاوفه، وكل ما يحتاجه من الطرف الآخر أن يكون متفهماً، وإن قرر شخص ما أن يحارب في تلك المعركة الخفية التي تدور في رأس الآخر، ربما سيكون الأمر سهلاً أن تنتصر تلك العلاقة على المخاوف التي تهددها.يُصبح الشخص القلِق غير آمن طوال الوقت، ولأسباب مختلفة.. فهو يحتاج أن تؤكد له أنك لا زلت تقدره وتحبه، وأن العلاقة بينكما جيدة، وأن الأمور ستؤول مآلًا حسنًا. في بعض الأوقات سيشعر بأنه غير كافٍ، وأنه يُثقل عليك بأفكاره وتواجده، ولذا يهم بالرحيل قبل أن تبدأ شكواك منه تتحول من مجرد خيالٍ في رأسه إلى واقع مرير يعايشه. لذا فإن عليك أن تقدم له الدعم والتفهم، وتحاول على الدوام طمأنته حتى لا يشعر بالتهديد والخوف.

كيف يمكنك أن تقدم الدعم لشخص يعاني من الحصر النفسي؟

  1. أكّد له باستمرار أن كل شيء على ما يُرام، ولا تمل من قولها، ولا تتركه لأفكاره السيئة.
  2.  أنصت له، وتعرّف على مخاوفه، فهو يقفز بالأحداث في رأسه، ويبحث عن مشكلة ما من الممكن أن تحدث ويشعر بالتهديد منها، حتى ولو لم تر أن الأشياء التي يتحدث عنها ممكنة، فإن الاستماع الجيد سوف يساعده ويجعلك تفهمه بشكلٍ أفضل.
  3. لا تخبره أبدًا أنه يُضخم الأمور، وأن الأمر لا يستدعي منه القلق، والتوتر. فالأمر الذي قد تراه عاديًّا هو نفسه الذي يبقيه مستيقظًا في الليل، ويعاني منه.
  4. قد تشعر في أحيانٍ كثيرة أن الأمر يبدو كما لو كان هذا الشخص لا يثق بك، ولكنه فقط يشعر بالخوف. فمثلاً عندما يُعبر لك عن خوفه من علاقة ما تخصك بطرف آخر، فهذا لأن عقله قد تصور بالفعل أسوأ ما يمكن، ولذلك فالأمر لا يتعلق بثقته بك، وإنما بتصوراته ورؤيته للأمور التي تجعله في أحيانًا كثيرة يكره نفسه لمجرد تصورها. فلا تعتبر الأمر شخصيًّا، والجأ إلى سلاح التطمين حتى تنتهي تلك المعركة.
  5. لا تصمت، وعبّر عن أفكارك. يُساعد الحديث على إنهاء أي شكوك قد تتجول في عقل الشخص القلِق. فعندما تصمت ولا ترد على رسائله، أو تبتعد دون إبداء أسباب، فإن هذا يقتله. لذا كن متواجدًا لهم عندما تستطيع، ووضح أسبابك عندما لا تستطيع.
  6. قد يُغير الشخص الذي يعاني من الحصر النفسي رأيه بشأن خطة ما تخصكما، أو قد يُنهيها في اللحظة الأخيرة قبل الحدوث، لا تغضب، وتذكر أن هذا الشخص لا يستطيع السيطرة على أفكاره بالقدر الذي تظنه. حاول أن تتفهم، وسيكون لذلك مردوده الطيب على علاقتكما.
  7. إنهم لا يعترفون بحاجتهم للمساعدة، لا تيأس اعرض مساعدتك، وكن متفهمًا إن لم يقبلوها، فهم يظنون أنهم يُثقلون الناس بمشاكلهم، ولا يريدون سوى أن يحلوا معضلة ما تواجههم بأنفسهم دون تدخل أحد.
  8. قد تشعر أنك مُلزم بقدر كبير من المسؤولية تجاه هؤلاء الأشخاص، ولكن إن كان هناك شيء يمكنه تعويضك، فهو حبهم اللامحدود، فهؤلاء الأشخاص يحبون بصدق، وإخلاص، ويحرصون طوال الوقت على أن تشعر بالتقدير والحب والاهتمام، ولذلك فلن تشعر معهم بأي نقص من جهة احتياجك للعاطفة والتقدير.

لم يكن سهلًا عليّ أن أستمر في علاقة وأتجاهل مخاوفي بشأنها، ولم يكن سهلًا على أي شخص آخر أن يتحمل أفكاري أو يحاول فهمها بسهولة، لكن في النهاية من الجيد أن تعرف نفسك وأن تعرف كيف يفكر الآخرون. فذلك سوف يجعل الأمر سهلًا على الجميع كي يحاولوا الحفاظ على علاقات الود والمحبة بينهم. وكأي شئ في الحياة يستحق المحاولة، فأنت تستحق شخصًا يحاول أن يقاتل مخاوفك، ويساعدك على اجتيازها. وإن بدأت في معرفة مشاكلك الخاصة، فحتمًا سوف تجد طريقة لحلها.

 بالحديث عن القلق، ننصحك بقراءة المقالات التالية:

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..