Loading Offers..
100 100 100

الرهاب الاجتماعي: كيف تتغلب عليه خطوة بخطوة؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

الخوف من الناس جعل مني حبيسة دواماتي، هذا الخوف يأتي بين الحشد، ثمَّ يختفي عندما أكون وحيدة، تتساءل، إذا كنت لا تشعر بهذا الشعور، كيف يكون؟ تشعر أن الناس تنظر إليك بترقب، تنتظر منك سقوطك من على المنصة، أو تلعثمك، ثمَّ ترتبك من ردود أفعالهم دون حصول ذلك الموقف، فتظل متوترًا محبوسَ الأنفاسِ، وحين ينظر الناس إلى عينيك تسقط بؤرتيك إلى الأرض حَرِجًا من نفسك، حتى تعود إلى المنزل.

الرهاب الاجتماعي يُعرف بالخوف من الناس والهروب من أبسط المواقف، فالمريض عادةً يهاب رؤية حشد كبير يحيطه، والبعض يتخذ تصرفات دفاعيّة متوهمًا أن المجتمع دائمًا ضدَّه. في هذا المقال هدفي الأكبر أن تبدأ أولى خطواتك نحو العِلاج، إذن كيف تبدأ؟

افتح عينيك إلى الكُتب

إن كنت تقرأ بالفعل، فعليك اختيار الكتب التي تُنمي فيك النفسية القويّة، ككتب تطوير الذات، الكتب تخلق جوًّا صافيًا في أذهاننا وتشعرنا بمدى جمال الحياة، عليك اقتناء الكتب بعناية، أشدد على ذلك إن كنت لا تهتم بالقراءة وأهميتها، حاول الحصول على مساعدة في ذلك إن لزم الأمر.

احصل على مُدَرِب نفسي علاجي

إن كان بوسعك أن تلتحق بجلسات علاجيّة، فلا تهمل أو تسوِّف في أمرك، سيساعدك المختص على فهم نفسك أكثر، سيعلمك ما جوانب شخصيتك ولم أصبحت هشة إلى هذه الدرجة؟ ستشعر أنك صاحبت صديقًا جديدًا يلازمك ويدربك على أشياء لم تكن بالحسبان، إن كنت تستطيع البدء مع مختص فابدأ دون تفكير.

أبقِ هاتفك بعيدًا

فالهاتف يضاعف من عدم نمو واكتمال انسجامك مع المجتمع، قد تُفاجأ بأنك أصبحت اجتماعيًّا في العالم الافتراضي أو جريئًا ولك صوت ورأي، علاوة على ذلك، قد يُثبط هاتفك من عمليّة استشفاؤك من اضطرابك، لأنك في أبسط المواقف قد تهرب أو تتحاشى النظر إلى الأشخاص وتبدو منشغلًا بهاتفك، كل ذلك يوضح أضداد ما تريده وما تنوي القيام به بشأن نفسك.

لا تقلق فحقًّا الناس لا تعرف عنك شيئًا ما دمت لا تظهر لهم ذلك

إن أكثر من 85 % من الخوف نابعٌ من أفكارك وهواجسك، أما النسبة الباقية فهي مخاوف غريزيّة وهبها الوهاب لك، كالخوف من المرض، فكّر ما الذي ستجنيه من الخوف؟ إن أصعب ما قد يتقنه الإنسان إخفاء نقاط ضعفه، حتى لو بدوت مرتبكًا من الداخل وخائفًا فإنك إن تعلمت كيف تخفي خوفك وتظهر نقاط قوتك، ستنجح في إعطاء انطباعات إيجابيّة لمن يخيفونك، كما أنك ستضفي جوًّا لطيفًا حولك إذا كنت تتمتع بحسٍّ مرهف.

كن شجاعًا. وَسِّع دائرة معارفك.. وابنِ هدفك:

إن الإنسان بطبعه يريد أن يُحاط بالناس مهما شعر بأن لا أهميّة للبشر حوله، وهو مجبول على تكوين صداقات ومعارف بفطرته، كما يريد أن يبقى في مجتمعه ويطمح في تطويره بكل تأكيد، عندما يكون ذلك في يدك ستشعر بكل تأكيد أهميّة أن تبقى بين الناس بكل فخر؛ لأنك تريد تقديم شيء للبشر.

أنت لست وحيدًا، الجميع في كفة واحدة، وأنت لست محور كونهم

قد تظن أن المجتمع ضدك وأنك وحيد، كما أنهم يترصدون أخطائك كي يؤنبوك، الحقيقة أنهم لا يهتمون لأمرك كثيرًا، وربما لا يعرفون ماذا ترتدي طيلة اليوم حتى، أو الموقف الذي أحرجك قد ينساه الناس بمجرد عبور الدقائق الأولى من الموقف، بينما أنت لا زلت تنهش نفسك من الداخل بعبارات "ليت، عسى، كان يمكنني أن أفعل كذا بدلًا من كذا" لا تنتظر أن يفتح أحد معك الحوار، تشجع وابدأه أنت، فالشخص الذي أمامك لا يعتلي كوكبًا أعلى منك، إنه يسير على الأرض كما تفعل.

ربما تكون نشأتك

ربما وبخك والداك أمام الناس أو تم ضربك أمامهم، وكلما كثُرت المواقف، زادت احتماليّة شعورك بالدونيّة وعلو الآخرين عليك، قد يكون وراء التشديد على أخطائك هي المواقف الراسخة في نفسيّة الطفل الذي بداخلك، كما قد يؤثر ذلك في مدى استحقاقيتك في نظرة نفسك.قد يبدو كل شيء على ما هو عليه في البداية، أليس كذلك؟ بعد العلاج ستعرف أنك كنت تحكم على الناس بناءً على أشكالهم، وأنك تخطئ في وضع الناس في أماكنهم الصحيحة، إنه اضطراب اجتماعي سيحل لو عزمت على العلاج واخترت البقاء حول محيطك، لا ينقصك سوى معرفة حقًّا ما تريد إيصاله، وما هي رسالتك بالفعل، واعلم أن لا أحد معصوم من الأخطاء.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..