Loading Offers..
100 100 100

5 خطوات لدراسة مُنافسيك قبل البدء في تجارتك الإلكترونية  

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

دعوني أبدأ المقدمة بقصة طريفة، منذ 6 شهور تقريبًا وتحديدًا في بداية العام كنت أعاني من أزمة مالية شديدة؛ لذا قررت الذهاب بنفسي للبحث عن عمل متعلق بكتابة الأبحاث، وبالفعل ذهبت لكل المكتبات المتخصصة في كتابة الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه وتحديدًا المرتبطة بأقسام علم النفس وبالإعلام، وأعطيتهم الكارت الخاص بي، ولكن هل تعرفون ما الشيء المُضحك في تلك القصة الدرامية؟إنها أنا البلهاء التي ذهبت لهذا السوق دون دراسة المنافسين، المسألة لا تتعلق بالمنافسين فحسب المسألة تكمن في عدم وجود وعي ب “ماركتي التجارية” اسمحوا لي أن أستخدم هذا المصطلح فكل شخص في مجاله له ماركة تجارية خاصة به، ولكن العِبرة في الأشخاص الذين يُقدرون ويعرفون ماركتك؟ هل تلك المكتبات تعرف من هي هبة مرجان؟ هي بالنسبة لهم مجرد كاتبة أبحاث مُبتدئة؛ لكن بالنسبة لأصحاب المشاريع التي تعاملت معهم من قبل فـ “هبة مرجان” تعني درجة الامتياز التي حصلوا عليها.هذا هو بالضبط ما أريد إخباركم به أن دخول سوق لا تعرف بالضبط من هم منافسوك فيها هو بمثابة دخولك عرين الأسد دون لحمة أو سكين، اللحمة هي طُعم لحماية نفسك من المتنافسين بدلًا من أن يأكلوك حَيًّا، ولكن لو اخترت السكين فهذا يعني أن بحوزتك ما سيقضي على منافسيك أو على الأقل سيزعزع مكانتهم.الآن دعونا نتحدث عن كيفية دراسة المنافسين، ونترك نصائح النجاة من الأسود والنمور لمقالة أخرى، أعلم أنكم تحبون مُقدماتي كثيرًا، ولكن دعونا ندخل عالم صراع العروش، ونفهم منافسينا بــ 5 خطوات فقط:

1- معرفة كيف يجذب العملاء

أهم نقطة يجب أن نفهمها الآن هو أن مراقبتنا للمنافسين لا تعني أبدًا أننا سنقلدهم، ولكن المراقبة ستساعدنا على معرفة الاستراتيجيات الناجحة فنستفيد منها والاستراتيجيات الفاشلة فنتجنبها ولاحظوا أن لكل تجارة إلكترونية سماتها الخاصة فإستراتيجيتك التسويقية تعتمد على شيئين هل تتذكرونهم؟ أهدافك وجمهورك المستهدف، لا تنسوا تلكما القاعدتين أبدًا ولا تنسوا أن التسويق يعني أن تجد استراتيجية تجذب عملاءك وفي نفس الوقت تخدم أهدافك.وفي تلك النقطة يجب أن تعرف كيف اختار المنافسين تلك الاستراتيجية التسويقية، ولماذا هي بالتحديد؟ وركزوا جِدًّا على إجابة “لماذا” لأن إجابتها تعني أنك فهمت أهدافه وعرفت من الجمهور الذي يريد جذبه؛ فلو اعتمد على التسويق بالمحتوى في المدونات والفيديو ونشر إعلاناته على منصات معينة دون غيرها فستعرف ببساطة أهدافه وجمهوره.

2- معرفة مميزات موقعهم التقنية

تجول في مواقع منافسيك وأقرأ تعليقات العملاء، وأبحث عن الطرق التي يتواصل بها الموقع مع الجمهور وهل الموقع سهل وبسيط في التعامل أم يُشعرك بالدوار من كثرة التفاصيل وعدم ترتيب الأقسام … إلخ.

3- تحليل عدد زوارهم وجمهورهم المستهدف

لا أعرف بالتحديد كيف ستحصل على تلك المعلومة الخاصة بعدد الزوار، ولكن من الممكن أن تُلاحظ من خلال أرقام الموقع فلو دخلت مثلًا على صفحة الموقع ورأيت عدد الإعجابات والتعليقات في زيادة؛ فهذا يعني أن عدد الزوار في الموقع الأصلي لا يقل عن عدد زوار الصفحة لسبب بسيط جِدًّا وهو أن البشر فضوليون بالفطرة؛ لذا لن يترك أيّ زائر صفحة الموقع على الفيسبوك مَثَّلَا دون إلقاء نظرة على موقعك، عن نفسي أفهم أن الموقع يحظى بزوار كُثر من خلال إعلانات جوجل فكلما زادت إعلانات الشركات المشهورة على الموقع كلما تأكدت أن الموقع يحظى بعدد زوار لا بأس به.أما بالنسبة للجمهور المستهدف فمن السهل جِدًّا أن نكتشف شريحته من خلال متابعة التعليقات، لاحظوا أن المخضرمين يستطيعون معرفة أعمار الجمهور من خلال كلماتهم، عن نفسي لا أعرف أعمارهم فحسب، بل أستطيع أن أفهم حالتهم المزاجية وما يشعرون به من خلال كلماتهم، أنها هبة تملكتني منذ دخولي عالم الكتابة.

4- تحليل مُعدل الارتداد

بحثت عن مُعدل الارتداد وفهمت أنه مصطلح تكنولوجي يعني النسبة المئوية التي تُحدد عدد زوار الموقع الذين دخلوا على صفحة الموقع الرئيسية أو أيّ صفحة أخرى، ولكنهم لم ينتقلوا لأيّ صفحة أخرى، بمعنى آخر لم يتفاعلوا مع الموقع وخرجوا على الفور. أتذكر أول مرة دخلت فيها على زِدْ لم أخرج من الموقع إلا بعد قراءة (3) مقالات، ولاحقًا سجلت اشتراكي ولم أتخيل يومًا أني سأصبح كاتبة في موقع جذبني إليه كقارئ من الوهلة الأولى، نستطيع القول إنها قصة حب من النظرة الأولى.

5- معرفة كيف يستخدم السيو

أرى أن تلك الخطوة أسهل بكثير من سابقتها؛ لأنك ستستطيع معرفتها بسهولة، ولكنها ليست سهلة فحسب، بل ستُجيب على كل علامات الاستفهام التي تُركت دون إجابة أثناء بحثك عن بيانات الخطوات السابقة؛ فمعرفة مُعدل الارتداد وزوار الموقع سيكون سهلا جِدًّا لو فهمت كيف يستخدم الموقع ويطبق قواعد السيو؛ فإذا أتبع القواعد باحترافية ستُصبح مهمتك صعبة يا عزيزي في منافسة هذا العملاق، ولكنها ليست مستحيلة؛ فكما أتقنها هو ستُتقنها أنت لا محالة.

في الختام

سأُعيد وأكرر أن المراقبة لا تُفيد الكُتاب وصُنّاع المحتوى فحسب، بل ستُفيدك أنت بالأخص؛ لذا راقب وأدرس السوق قبل دخولك مجال التجارة الإلكترونية لتفهم ما يدور حولك، وما هي قواعد اللعبة.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..