Loading Offers..
100 100 100

هل التوتر والقلق وجهان لعملة واحدة؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

هناك العديد من الأفراد يعانون من أمراض نفسية جراء سبب معين أو موقف معين كصدمة تعرض لها أو حادث أو معاملة سيئة تلقاها، فالحياة وضغوطها التي يمر بها الفرد تحتم عليه المرور بتوتر وقلق. لكن قد يكون هذا الشعور مؤقتا لفترة وجيزة ولموقف معين، وقد يستمر ذلك ويصبح جزءا من شخصية هذا الفرد ما لم يتخذ الإجراء اللازم. إلا أن هناك أمراضا نفسية تعاني منها ولا تستدعي القلق ما لم يتأزم الوضع. وقبل الذهاب للعيادة قد تحاول البحث ملياً عن مسمى ذلك المرض النفسي الذي تعانيه وقد تختلط عليك الأمور، حيث تتشابه عليك بعض المسميات وتختلط عليك أمرها إن لم تكن مطلعا، كتشابه القلق والاكتئاب، أو تشابه التوتر والكآبة، أو التوتر والقلق. هل التوتر والقلق وجهان لعملة واحدة؟ لا، فهناك تشابه فقط بينهما. وفي هذا المقال سنطلع على أهم الفروق بين التوتر والقلق ليتسنى لك تشخيص مرضك وبالتالي ستتمكن من البحث عن اسم ذلك المرض بعينه ومعرفة كيفية التخلص منه من دون مراجعة طبيب مختص إن لم يستدع الأمر ذلك.

تعريف القلق:

هو الشعور بالخوف الزائد من المستقبل أو من أحداث تحدث لك خلال اليوم لكن مع إمكانية إيجاد حل لهذه المسألة العالقة. مثلا حينما تقول "أنا أشعر بالقلق حيال هذا الشخص"، هنا أنت تنبه نفسك أن هذا الشعور الذي انتابك يسبب لك القلق بالتالي ستوجه عقلك وطاقتك لمحاولة حل هذه المشكلة وإبعاد هذه المشاعر السلبية والتخلص منها وبالفعل ستتخذ القرار إزاء هذا الأمر.

تعريف التوتر:

هو الشعور بعدم الراحة نحو شيء ما أو شخص ما لكن مع عدم اتخاذ أي إجراء لحل هذه المشكلة. فقط مشاعر سلبية تشعر بها ولا تتخذ قرارا للخلاص منها.

الفرق بين القلق والتوتر :

بعد البحث والاطلاع، وجدت أن هناك عدة نقاط يمكنك من خلالها التفريق بين التوتر والقلق وهي كالتالي: 1- القلق شعور بالخوف يعقبه بحث لحل المشكلة التي أثرت عليك. بالتالي شعور القلق تترتب عليه نتيجة إيجابية، بينما التوتر شعور بالخوف وعدم الراحة لكن بطريقة سلبية ومن دون بذل جهد لحل تلك المشكلة وبالتالي تشعر بالعجز واليأس نتيجة لذلك الشعور. 2- حالما تواجهك مشكلة ما فالتوتر لا يعود لك بالنفع وتصبح لا ترى ما عليك القيام به وما هو الأنسب لك نتيجة لذلك التوتر، لكن القلق يحفزك على التخطيط وتحديد الهدف. 3- التوتر شعور مبالغ فيه بعدم الراحة، أما القلق على العكس من ذلك فهو يجعلك تصب جام تركيزك على المشكلة ذاتها ولذلك تفكر بحلول لها. 4- أعراض التوتر هي (مشاكل في الذّاكرة، عدم القدرة على التّركيز، حدّة في الطّبع وسرعة الغضب، عدم القدرة على الاسترخاء، الشّعور بالإرباك، الشّعور بالوحدة والعزلة ألم في الصّدر، وتسارع في دقّات القلب، الشّعور بالبرد المستمر، زيادة أو نقصان في النّوم، عزل نفسك عن الآخرين، عدم تقبّل الانتقاد من الآخرين)، بينما أعراض القلق هي: (سرعة التنفس، التعرق، الارتجاف، الشعور بالضعف والتعب، صعوبة في التركيز أو التفكير في أي شيء سوى القلق الحالي، صعوبة في النوم، مواجهة مشكلات معدية معوية، وجود صعوبة في التحكم في القلق، وجود الرغبة في تجنب الأشياء التي تسبب القلق).
5- عليك أن تعلم أن هناك عدة أنواع للقلق منها:
أ- أجروفوبيا وهو الخوف من الأماكن العامة. ب- اضطراب القلق المتعمم. ج- اضطراب الهلع. د- قلق الانفصال. و- الرهاب الاجتماعي.
أما أنواع التوتر هي كالتالي:
أ- التوتر الزمني. ب- التوتر الاستباقي. ج- التوتر الظرفي. في حال علمت أن هناك أنواع وأعراض مختلفة لكل من التوتر والقلق وتوسعت بالقراءة عنهما ستعرف آنذاك أيًا منهما أنت تعاني هل هو توتر أم قلق. كل ما عليك القيام به هو أن تسترخي قليلاً، فكل ردة فعل منك ترسخ بالعقل وتكرار ردة الفعل الحازمة أو المبالغ بها قد ينتج عنه ثبات في الذاكرة وبالتالي تعب وإرهاق في الجسد والروح. اعلم أن لكل داء دواء وأن كل فكرة تقبع في الذاكرة قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على الجسد، فأحسن اختيارك لتواصل في هذه الحياة بعقل مطمئن.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..