Loading Offers..
100 100 100

مُلخّص فيلم Zero وما تعلمته منه

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

في الحقيقة هذا الفيلم لم أستمتع كثيرًا بمشاهدته، لم تَرُقْ لي المشاهد، وقد شعرت بالتطويل في الفيلم دون إضافة حقيقية. لكن ما أدهشني هو إعجابي بقصته بعدما كتبتها واستخلصت منها دروسًا عظيمة (سأعرضها عليك لاحقًا) لا أعرف هل ستشعر بشعورٍ مختلف عند مشاهدته أَمْ لا، ولكن حتمًا ستُشاهد شيئًا مختلفًا عمّا تعودنا عليه من شاروخان. والآن سأحكي لك قصة الفيلم من منظوري الشخصي:هو شخص يبدو قِزْمًا لكنه ليس بقزم، رجل ضئيل الحجم. يؤكد له كل من حوله أنه لا ينفع في شيء، يسخرون منه ومن هيئته ودائمًا يُذَكِّرونه بأنه لا توجد أنثى ستُعجب بشخصٍ مثله. طوال الوقت كان يضحك ويسخر من كل كلمة حتى كادوا يظنون أن إحساسه ضئيل كجسده. لكنه كان يُخفي ألمه، لا يعرف كيف يتمرد عليه إلا بإخفائه وإظهار عكسه. يظن أن ما يقولونه صحيحًا، لكن دائمًا كان هناك صوت داخله يقول عكس ذلك تمامًا:
"أنا لستُ بقزم، أنا لستُ ضئيل الإحساس، حتى لا يحبني أحد".
هي أنثى جميلة الوجه، ذكية، مجتهدة، تعمل في مركزٍ مرموق لكنها قعيدة. كان الجميع يتعاطف معها، وكانت تستاء من نظرات التعاطف ولا تريد مساعدة أحد ولا حبّ أحد، كانت ترى كل مساعدة شفقة وكل حب تعاطفًا وليس حبًا حقيقيًا لذاتها. من الداخل هي لا ترى مميزاتها ونجاحاتها، ترى فقط أنها معاقة، فكيف سيُحبها أحد على ذلك.تقابل الاثنان بالصدفة في حفل أحد اصدقائهما، فأخذ يهتم بها، وأخذت تُحب اهتمامه. يلفت انتباهها بكل ما أُوتي من حيلٍ، تندهش هي من مجهوداته، لم يفعل معها أحد من قبل نصف ما يفعل.أحبت اهتمامه بها كأنثى، وأحب نظراتها إليه كرجل وليس كقزمٍ غير نافع. وبعد أن ملأ كُلٌّ منهما كأس احتياج الآخر وتعلق به؛ انفصلا، لقد أدرك كُلٌّ منهما أنه ليس حبًّا، استيقظ على أنه لا يستطيع أن يعيش مع أنثى معاقة، ولا يدري لِمَا فعل ذلك معها، لا يدري إلا أنه أثبت لنفسه أنه يمكن أن يُحَبّ. وأدركت هي أنها لا تستطيع أن تعيش مع نصف رجل، لا تدري لِمَا تعلقت بشخصٍ مثله، هي دائمًا تُريد الأفضل، فكيف تعدى ذلك الشخص كل الحدود؟ لا يمكن أن يُبنى حُبٌّ صادق على احتياجٍ غير مُشبِع فقط. ذهب هو وأخذ يتمرن ليصل إلى اختبارات ناسا للذهاب إلى الفضاء، يريدون رجلًا بحجمه وقدراته الجسدية؛ ولا يصلُح رجل غيره لتلك المهمة. وذهبت هي لتنجح أكثر وتُثبت نفسها أكثر وتُحب نفسها أكثر. ذهبا ليكتشف كُلٌّ منهما أنه خُلق بتفاصيله ونقصه ليُكمل شيئًا ناقصًا في العالم لم يكتمل بدونه. وفي النهاية اجتمعا مرةً أخرى لكن هذه المرة لم تكن كالسابقة، هي الآن تُقدِّر نفسها كما هي ولا ترى أنها فقط أنثى معاقة، وهو الآن رجل محبوب له قيمة مميزة وليس ذلك الرجل الذي لا يراه أحد.أحبَّا بعضهما مرة أخرى لكن الآن حبًّا حقيقيًّا لا يوجد فيه نظرة نقص لنفسه ولا للآخر بل نظرة تقدير لاجتماع كل تلك المميزات معًا. وانتهى الفيلم باجتماعهما وسعادتهما. ورغم أنه لم يرق لي كثيرًا إلا أنني أدركت رسائله الخفية، وعرضه لتلك الرسائل بطريقة مختلفة؛ كي لا يَشعُر المُشاهد أنه يُلّقنه. بل يغرس تلك الرسائل في العقول بأسلوبٍ سلس غير مباشر. فلنُلقي نظرة على ما استخلصت من رسائل، ولتحاول أنت أيضًا استخلاص المزيد حسب رؤيتك.

دروس تعلمتها من فيلم زيرو Zero

1. قد يكون لديك نقص ولكنك خُلقت هكذا لسبب وليس عبثيًا، فلتبحث عن الرحمة وراء ذلك.2. تعلّم أن تتقبل ذاتك كما هي أولًا حتى تستطيع أن ترى المميز فيها وما خُلقت لأجله.3. تعلّم أن تتقبل ذاتك أولًا كي يستطيع الآخر تقبلك.4. تقبّل أن يكون الآخر مختلفًا عنك، فكُلنّا مختلفون بطريقةٍ ما.5. كن رحيمًا بمن يُجاهد في معركة نفسية صعبة في الحياة.6. لن يكتمل حب حقيقي وأنت لا تُحب نفسك.7. لا تدع المعايير المجتمعية تُعيقك وتُشكّل وعيك وواقعك.8. لا أحد يَفرض عليك ما يجب أن تكونه.9. المُعاق هو المُعاق فكريًّا وليس جسديًّا.10. دائمًا هناك من يُريدك وسيُحبك كما أنت، بجمالك الفريد حتى وإن لم يرَه غيره.11. أنت تستحق الحُب.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..