لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
في الحقيقة هذا الفيلم لم أستمتع كثيرًا بمشاهدته، لم تَرُقْ لي المشاهد، وقد شعرت بالتطويل في الفيلم دون إضافة حقيقية. لكن ما أدهشني هو إعجابي بقصته بعدما كتبتها واستخلصت منها دروسًا عظيمة (سأعرضها عليك لاحقًا) لا أعرف هل ستشعر بشعورٍ مختلف عند مشاهدته أَمْ لا، ولكن حتمًا ستُشاهد شيئًا مختلفًا عمّا تعودنا عليه من شاروخان. والآن سأحكي لك قصة الفيلم من منظوري الشخصي:هو شخص يبدو قِزْمًا لكنه ليس بقزم، رجل ضئيل الحجم. يؤكد له كل من حوله أنه لا ينفع في شيء، يسخرون منه ومن هيئته ودائمًا يُذَكِّرونه بأنه لا توجد أنثى ستُعجب بشخصٍ مثله. طوال الوقت كان يضحك ويسخر من كل كلمة حتى كادوا يظنون أن إحساسه ضئيل كجسده. لكنه كان يُخفي ألمه، لا يعرف كيف يتمرد عليه إلا بإخفائه وإظهار عكسه. يظن أن ما يقولونه صحيحًا، لكن دائمًا كان هناك صوت داخله يقول عكس ذلك تمامًا:"أنا لستُ بقزم، أنا لستُ ضئيل الإحساس، حتى لا يحبني أحد".هي أنثى جميلة الوجه، ذكية، مجتهدة، تعمل في مركزٍ مرموق لكنها قعيدة. كان الجميع يتعاطف معها، وكانت تستاء من نظرات التعاطف ولا تريد مساعدة أحد ولا حبّ أحد، كانت ترى كل مساعدة شفقة وكل حب تعاطفًا وليس حبًا حقيقيًا لذاتها. من الداخل هي لا ترى مميزاتها ونجاحاتها، ترى فقط أنها معاقة، فكيف سيُحبها أحد على ذلك.تقابل الاثنان بالصدفة في حفل أحد اصدقائهما، فأخذ يهتم بها، وأخذت تُحب اهتمامه. يلفت انتباهها بكل ما أُوتي من حيلٍ، تندهش هي من مجهوداته، لم يفعل معها أحد من قبل نصف ما يفعل.أحبت اهتمامه بها كأنثى، وأحب نظراتها إليه كرجل وليس كقزمٍ غير نافع. وبعد أن ملأ كُلٌّ منهما كأس احتياج الآخر وتعلق به؛ انفصلا، لقد أدرك كُلٌّ منهما أنه ليس حبًّا، استيقظ على أنه لا يستطيع أن يعيش مع أنثى معاقة، ولا يدري لِمَا فعل ذلك معها، لا يدري إلا أنه أثبت لنفسه أنه يمكن أن يُحَبّ. وأدركت هي أنها لا تستطيع أن تعيش مع نصف رجل، لا تدري لِمَا تعلقت بشخصٍ مثله، هي دائمًا تُريد الأفضل، فكيف تعدى ذلك الشخص كل الحدود؟ لا يمكن أن يُبنى حُبٌّ صادق على احتياجٍ غير مُشبِع فقط.
- كيف قدّم فيلم klaus قصة بابا نويل/سانتا كلوز؟
- أفضل 12 فيلم أنيميشن ستستمتع بمشاهدتهم مع أبنائك
- الفيلم الإماراتي كيمرة يخبرك كيف قتل الفضول القط!