Loading Offers..
100 100 100

ما هي فوائد العناق للطفل؟ (طريقة الكنغر كمثال) 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

حدد الكثير من علماء نفس النمو مثل "بياجي" مراحل نمو الأطفال من يوم ولادتهم حتى المراهقة، خلالها يحقق الطفل نموه الحركي والنفسي والوجداني والعقلي والاجتماعي. وقد أكدت الكثير من الدراسات أن مرحلة الطفولة التي يعيشها الطفل هي التي تحدد شخصيته في المستقبل كأنها القاعدة التي ستبنى عليها دعائم النجاح المستقبلي له.إذ إن الطفل الذي يعيش سعيدا -التي هي حالة غير مرتبطة بالجانب المادي في كثير من الأحيان- في وسط عائلي متوازن ويتلقى الحنان والعطف والمحبة اللازمة حتى تكون صحته النفسية أفضل وثقته بنفسه أفضل وقدرته على التعامل مع صعوبات الحياة والتأقلم معها أفضل.من بين طرق التعبير عن المحبة والعطف والحنان نذكر مثلًا العناق، فعندما نكون سعداء ونشعر بالغبطة عند سماع خبر سعيد فإن أول ما نفعله هو مشاركة سعادتنا عبر عناق الأشخاص الذين نحبهم. عندما نحب شخصًا ما يكون العناق من أول لغات التعبير عن لطف مشاعرنا وصدقها.حينما نشعر بالحزن والانكسار والخيبة كذلك نحتاج لعناق يلامس أرواحنا ويهدئ من حالتنا. باختصار لطالما كان العناق علامة على مشاركة انفعالاتنا المتعددة مع الأشخاص الذين نثق بهم وترجمة لمشاعرنا دونما حاجة للكلام والتفسير. وبالتالي بعض الثوان من العناق تجعل الطفل ينمو أفضل وأذكى وأسعد ناهيك عن توطيد علاقته مع أهله.

1.العناق يجعل طفلك ينمو على نحو أفضل

قد تبدو في البداية فكرة جنونية حين نعتبر العناق يساعد على نمو الطفل مثله مثل الأغذية، ولكن الكثير من الأبحاث أثبتت أن العناق يساهم في إفراز الأوكسيتوسين "oxytocin" وهو هرمون الحب الذي له عدة فوائد للجسم، ومنها تحفيز النمو لدى الطفل.عندما يفرز الجسم هذا الهرمون يحفّز إفراز هورمونات أخرى مثل هرمون النمو وهرمون “"عامل نمو شبيه الأنسولين insulinlike growth factor" والأوروكسين (هرمون الشهية) ومطلق هرمون النمو "nerve growth factor" .. كل هذه الهرمونات تساعد بالإضافة إلى الغذاء الصحي والمتوازن  على النمو بطريقة أفضل، أضف إلى ذلك أن هرمون الحب يجعل الطفل أكثر نشاطًا وأقل شعورًا بالقلق والتوتر. كذلك يجب الإشارة أن  الأوكسيتوسين يساهم في تقوية جهاز المناعة عند الطفل وقدرته على التغلب على أمراض أفضل.

2. العناق يجعل طفلك ينمو أذكى

كلّما ترعرع الطفل في محيط عائلي متوازن وشعر باهتمام أسرته الذي يمكن التعبير عنه بعناق بسيط لبضع ثوان كلما نمت ثقته بنفسه و تغلّب على خوفه وشعر أكثر بالأمان وبدأ باكتشاف العالم من حوله بجرأة أكثر دون الخوف أو التردد من المجهول.

3. العناق يجعل الطفل أسعد

بما أن العناق يفرز هرمون الحب الأوكسيتوسين الذي بدوره يفرز هرمون السعاة السيروتونين، فإنه أيضا يساهم في تحقيق توازن الجهاز النفسي للطفل ويجعل انفعالاته كالسرور والحزن والغضب معتدلة، ويساهم في تعزيز قدرته على التفاؤل والتأقلم الإيجابي مع التحديات التي تواجهه. كذلك حين يشعر الطفل أنه محبوب (وتتعدد طرق التعبير عن المحبة) فإن نظرته لنفسه تصبح أفضل وثقته بنفسه تتحسن وتتطور وعلاقته مع أسرته تتوطد..كما أثبتت العديد من الدراسات أن العقل يتقبل الأفكار السلبية أسرع من الأفكار الإيجابية، وهو ما يسبب الشعور بالقلق الذي بدوره يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة وإلى إلحاق الضرر بالذاكرة كما قد يؤدي إلى الاكتئاب مع مرور الوقت. وهكذا فإن العناق يذكر الطفل بمحبة أسرته له وبمدى أهميته بالنسبة لهم وهكذا يتدرب الطفل على التحكم في انفعالاته وأفكاره حول نفسه ومن حوله.

4.العناق يوطد علاقة الطفل بعائلته

عناق الأم لطفلها و تقبيلها له هو توكيد على عطفها معه و عناق الأب لطفله تأكيد على حنانه و مدى إهتمامه به، و في المقابل عناق الطفل لأسرته دليل على مبادلته المحبة والحنان والاحترام لهما. العناق هنا يلعب دروًا عامل ثقة بينهما والثقة ضرورية لبناء علاقة متينة حيث يتعلم الطفل القبول بالآخر -وبنفسه رغم اختلافاته عن الآخر- ويقل شعوره بالخوف ويزداد في المقابل شعوره بالأمان والطمأنينة والثقة بنفسه وبمن حوله.

5.رعاية الرضع بطريقة الكنغر

يعاني الأطفال الذين يولدون مبكرًا عادة من عدة مشاكل صحية وقد أثبتت دراسات بريطانية حديثة أن حمل الأم لرضيعها من خلال تماس الجلد بالجلد أو ما يسمى طريقة الكنغر تساعد بصورة كبيرة في تقليل نسبة الوفيات والإعاقة والأمراض الناجمة عن الولادة المبكرة. تشبه هذه الطريقة حمل الكنغر الأم لمولودها إذ يُوضع الرضيع عاريًا على صدر أمه أو أبيه العاري كذلك مع تغطية ظهره وتساهم هذه الطريقة في تعديل درجة حرارة جسم الرضيع وتنظيم نبضات قلبه وتنفسه وتقليل الآلام لديه وتشبيعه بالأكسجين ومساعدته على النوم …في النهاية تتعدد فوائد العناق النفسية والصحية للطفل لكن يجب التأكيد أيضًا على أن العناق وحده ليس الحل لكل مُشكل يعاني منها الطفل، فالتغذية المتوازنة ضرورية وتربية الطفل على حسن التصرف والتحكم في انفعالاته ضرورية والحديث مع الأطفال وتبادل الأفكار معهم والاستماع لوجهات نظرهم ضرورية، كذلك حتى ينمو الطفل في توازن صحي وعقلي ووجداني واجتماعي.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..