Loading Offers..
100 100 100

لماذا أصبح مُدرسك المفضل كذلك؟ 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

كل منّا يملك إجابته الخاصة على سؤال:
من هو المعلم/ المُعلمة المفضلة لديك من سنوات الدراسة؟
لنا يحتفظ بصورة أو اثنين أو ربما أكثر في ذهنه لأفضل من درسه وعلّمه في صغره، وما يزال منقوشًا في داخله ذلك التأثير الكبير الذي حفره في داخلك، كلماته، دروسه، نصائحه، مواقفه اليومية معك. كل هذه الأشياء ما زلت تذكر الكثير منها، ذاكرًا إياه بالخير ثم داعيًا له بخير الجزاء في دنياه وآخرته.وإذا تأمل كل منا هذه الذكريات والمواقف وحللنا صفاتهم وتصرفاتهم معنا سنجد الكثير من الأشياء المشتركة التي جعلت عندي وعندك وعند الآخرين مُعلمًا أو مُعلمة هم الأفضل.

بعض الصفات التي يشترك فيها أكثر المعلمون تأثيرًا في حياة طُلابهم

1- المرح

سأذكرها أولًا وقبل أي شيء.. إضافة المرح أو الابتسامة على الأقل هي أهم صفة تُقرب المٌعلم من طلابه، وتسهل وصول المعلومات إليهم وتربطها معهم بذكريات جيدة. المرح ليس فقط في الابتسامة والكلام الإيجابي، ولكن بالأساليب الجديدة المشوقة في طرق التعلم. لا سيما أن اللعب والتجديد هما الطريقة الموصى بها في تعليم الصغار وإيصال الأفكار لهم خاصة في المراحل المبكرة.التعلم باللعب، التعلم بالاكتشاف والبحث، بالمسابقات والمنافسات، بالخروج في الهواء الطلق والرحلات، بالمشاركة بالقصص والتمثيل الملموس للمعلومة، كلها طرق غير تقليدية تجعل المتلقين أكثر إقبالًا على التعلم وتوطد العلاقة بين المُعلم والطلاب.

2- الدعم والنصيحة

المُعلم المحبوب من طلابه لا يقتصر حديثه معهم على المعلومات التي يلقيها عليهم، هو دومًا يلاحظ انزواء أحد الطلاب على غير العادة، يلاحظ مجهود كل طالب وتقدمه وأيضًا تأخر البعض الآخر فيقدم دومًا التشجيع والنصح، ويدفع بكل منهم دومًا للأمام، يمدح ويشكر ويُنبه ويدعم. يرى الطُلاب في مُدرسهم المفضل داعمًا حقيقيًّا وكأنه أب أو صديق، حتى خارج نطاق الدراسة يجدونه مستمعًا جيدًا وناصحًا أمينًا يهتم لأمرهم ويدفع بهم للأفضل.

3- التفاعل

لم يعد التلقين وحده من جانب المُعلم، والاستماع وحده من الطلاب هو الطريقة الأفضل، مشاركة الحوار والمناقشة حول الموضوعات من الطالب والمدرس معًا من أهم أسباب التركيز والاندماج مع المعلومات. قد يمتلك الطلاب أفكارًا مُسبقة عن الموضوع قد تكون صحيحة أو مغلوطة، وقد يحملوا تساؤلات، التفاعل وإعطاء وقت لسماع الطلاب سيجعلهم أكثر إقدامًا على التعبير والتعود على آداب الحوار، وسُيعلى من تقدير الطلاب لذواتهم ولما يدرسونه وللدارس أولًا وأخيرًا.

4- سعة الاطلاع

كل يوم هناك جديد في كل مجال، وكل يوم والمُعلم بصدد أن يتولى مسئولية نقل هذا العلم لطلابه، وهم دومًا سيرونه الذي يعرف كل شيء عن مجاله، سيسألونه فيما داخل الكتاب وعما بخارجه وسيكون هو صورة هذه المادة أو المجال في أذهانهم. تجديد معلوماته دومًا وتجديد طرق التدريس وتجديد فكره بما يتماشى مع الطلاب ويحفظ مكانته كمتخصص سيكون له الأثر الأكبر في تعظيم صورته بأذهانهم.

5- التخطيط الجيد وإدارة الوقت

الحقيقة أن هذه المهنة صعبة والإلمام بكل جوانبها يلزم الكثير من الوقت والجهد، الكثير من المعلومات، الكثير من التلاميذ، الكثير من المناهج، والكثير من المهمات المطلوبة لتنجح كل الجوانب. وضع الخُطط الواضحة، والتحكم الجيد في الوقت؛ حقًّا يُشعر الطُلاب بالإنجاز ويخلصهم من عبء التراكم والنسيان. ويشعر المعلم أنه يُمسك بزمام الأمور وكأنه قائد يعي إلى أين يتجه بلا مفاجآت صادمة.وهذه من أهم أسباب نجاح مدرسين وفشل آخرين في استقطاب اهتمام طلابهم؛ فقد يكون المُدرّس واسعَ الاطلاع نابغًا جدًّا فيما يخُص مادته الدراسية، لكن العشوائية وعدم التنظيم وإهدار الوقت تُفسد عليه أهم ما يملكه.

6- الهيبة

مشكلة كبيرة تواجه المعلمين في هذا الوقت، وهي فقدان السيطرة على الطلاب وعدم إدراكهم لقيمة ومكانة المُعلم، وعدم تقدير المُعلم نفسه لقيمة مهنته، قد تتنافى تصرفاته أحيانًا كونه قدوة ومربيًّا، وقد يتعامل كواحد منهم دون رسم أي حدود أو قواعد لعلاقته بهم. وهو باختصار ما يُفقده هيبته، وهذه أهم صفة يحملها المعلّم لا بالقسوة ولا بالعنف ولا بالتعالي ولكن برسم حدود للأدب وبتعلية شأنه مهنة التعليم في نفسه وفي نفس من يتلقون العلم.في النهاية سُيشكر كل من كان ذا أثر طيّب في الحياة، ويبقى ما دامت ذكرياته الجميلة عالقة في قلوب مُحبيه. وسيبقى دومًا الصادقون في عملهم ومشاعرهم ونواياهم الطيبة بجعل الأشياء والناس حولهم في حال أحسن؛ هؤلاء هم دومًا المُفضلون.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..