Loading Offers..
100 100 100

سباق الخمسين: أعظم رحلة لهذه السنة

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

ها قد وصلت إلى مقالي الخمسين، يا لها من لحظات عظيمة تلك التي أكتب فيها كلمات هذا المقال، لقد انتظرتها منذ أشهر مضت، كنت أتخيل ماذا سأكتب في مقالي الخمسين وكيف سيكون شعوري وقتها، وكانت تتسابق الأفكار إلى عقلي وأشعر بالسعادة لمجرد التخيل. أمّا الآن فقد تجمدت أفكاري، أريد أن أحكي الكثير من التفاصيل التي مررت بها في هذه الرحلة ولا أعرف من أين أبدأ. فلنبدأ من البداية.

بدايتي مع موقع زد

في أواخر ديسمبر 2019م تعلمت مهارة كتابة المقالات، ولكي اُطبّق ما تعلمته كان لا بد من كتابة مقال، وبالفعل كتبت عن أقرب شيء لعقلي وهو مجال عملي (التغذية والدايت) ثم أصبح المقال جاهزًا ولا بد من اختيار منصة لنشره، لم أفكر كثيرًا واخترت أفضل ما تم اقتراحه من المعلم الذي علمني كتابة المقالات، وكان موقع "زد".بحثت عن الموقع، ثم قرأت سياسة النشر وأنشأت صفحتي لأسعد برؤية هذا الإيميل
"فريقنا اليوم صار أكبر بانضمامك إلى زد، وهذا يعني أننا سننشر مقالات أكثر ونجعل المعرفة متاحة لعدد أكبر من مستخدمي الإنترنت".
ثم أرسلت المقال، وانشغلت لفترة ولم يتم قبول المقال ولا رفضه، حتى نسيت أمر المقال تمامًا. وفي التاسع من شهر مارس 2020 فوجئت بهذه الرسالة "مي، لقد تم نشر مقالك على زد”. ورغم تأخرها إلا أنها كانت في وقتها تمامًا، ومن هنا بدأت أجمل رحلة لهذه السنة.

ماذا بعد؟

لقد تحمست بعدما رأيت المقال منشورًا ويزداد عدد قرائه يومًا بعد يوم، فأصبحت أفكر في فكرة للمقال التالي، ثم انتظر ليتم قبوله ويُنشَر، فأتحمس أكثر وتأتي الفكرة التي تليها وهكذا.. حتى نشرت في شهر مارس ثلاثة مقالات أخرى.. وفي شهر إبريل أربعة مقالات. وفي بداية شهر مايو وصلني إيميل "نبارك لك آخر إنجازاتك يا مي" لأول مرة، وشعرت بالسعادة وبمدى اهتمام الموقع بالتفاصيل وحرصه على مشاركة كُتّابه الفرح بنجاحاتهم الصغيرة.

معرفتي بسباق الخمسين

لسوء الحظ لم افتح الإيميل الذي اُرسِل في فبراير "افتقدناكم.. فأتيناكم" الذي كان يحتوي على إعلان سباق الخمسين، ولسوء الحظ أيضًا لم أكن أفتح الموقع إلا من الهاتف فلم يظهر أمامي الشاشة الرئيسية التي تحتوي على سباق الخمسين، لكن ترتيب القدر قد وضع أمامي مقالًا عن سباق الخمسين، لأعرِف عنه لأول مرة في منتصف شهر مايو.

التفكير في الانضمام لسباق الخمسين

بعدما علِمت بالسباق لم يكن الانضمام سهلًا، أخذت أفكّر هل سأتمكن من كتابة كل هذه الكلمات؟ ومن أين سآتي بالأفكار؟ وكيف سألحق والركب في منتصف الطريق الآن؟ وأخذت أحسبها من كافة الجوانب؛ أنا كتبت حتى الآن تسعة مقالات فقط، ولا بد على الأقل أن أكون قد كتبت خمسة وعشرين مقال بحلول شهر يونية، ومع مسؤولياتي.. فهل الفوز في هذا التحدي شيء يمكن تحقيقه؟وأخذت أفكر حتى أخذت القرار، وانطلقت صافرة سباق الخمسين. تسارع الأفكار بعد الانضمام.أنا التي كانت تحمل هم الأفكار التي ستكتب عنها، بعدما اتخذت القرار تسارعت أفكاري حتى خشيت أن أنساها فدونتها، ولقد ملأت صفحات بأكملها.. واحترت بماذا أبدأ. ثم تدفقت الكتابة حتى نشرت في شهر يونية فقط ثلاثة عشر مقالًا، ليكون بذلك أكثر الشهور التي كتبت فيها. ومن هنا زادت ثقتي في اللحاق بركب السباق.

أول مقال يتم رفضه

في بداية شهر يوليو وصلني إيميل "مي، يؤسفنا الاعتذار عن نشر مقالك على زد"، عن مقال "أشهر مؤلفي الكُتب للقارئ الصغير (العرب والأجانب)". ورغم قساوة الرفض، إلا إنني شعرت بلطف اختيار كلمات المواساة في الإيميل. وفي الحقيقة أريد أن اشكر المحرر على رفضه للمقال، فقد كان الرفض سببًا في تحوله لسلسلة من ثمانِ مقالات عن أدب الأطفال.

سلسلة أدب الأطفال

في البداية لم يكن في حسباني التطرق لهذا المجال، أنا بالفعل أهتم به وأحبه لكن لم يكن لدي المعلومات الكافية لأكتب فيه. إلى أن رُفض المقال الوحيد الذي كتبته عنه، فتحمست لتعديله وتنقيحه أكثر لأنني أعلم أن المحتوى العربي لا يحتوي على الكثير عن أدب الأطفال ومؤلفيه. فعزمت على البحث والتنقيب أكثر في المجال، وأخذني البحث حتى كدت أغرق فيه وأبتعد عن كتابة المقالات. ثم عُدت لأكتب عن وسع ومعرفة أكبر، وشكرت السبب الذي جعلني أتعرف على هؤلاء المؤلفين وعلى إبداعتهم الفريدة.فمن خلال كتابة المقالات اهتممت أكثر بالمجال الذي أحب، بل وصنعت فارقًا وإضافة عظيمة من ثمانِ مقالات. لقد أرهقوني في البحث والكتابة والترتيب والتنسيق، لكن رغم العناء على مدار شهرين كاملين (يوليو وأغسطس)؛ إلا إنني حقًّا فخورة بخوضي في كتابة سلسلة أدب الأطفال، والتي أتممت معها مقالي الثامن والثلاثين.

أكثر مقال أسعدني

من المقالات التي استمتعت بكتابتها جدًّا مقال "نبذة عن فرقة الرضوان - المرعشلي"، ولم تكن الكتابة فقط الممتعة؛ فقد كان لنشره متعة أكبر. لقد قرأه قائد الفرقة وسعد به كثيرًا وتواصل معي ليشكرني، وأخذ ينشره على صفحات الفرقة الرئيسية، فأصبح يعرفني كل أفراد الفرقة ومحبيها من الجمهور. فشعرت بالسعادة تغمرني بسبب هذا المقال.

تنوع مقالاتي

لقد تنوعت مقالاتي وكتبت في مجالاتٍ متعددة، منهم ما خططت لكتابته ومنهم ما ألمتني الكتابة به، فكثيرًا ما كنت أكتب في مقال ما.. ثم تأتيني فكرة لكتابة مقال آخر في نفس المجال أو حتى في مجالٍ مختلف. فأدركت أن السر في البداية.. فإذا بدأت ستتدفق الأفكار ولن تستطيع التوقف.كتبت عن الأطفال، التربية، القرآن، التجويد، الإنشاد، تطبيقات مهمة، الرياضة، السفر، التغذية والدايت، كتب وروايات ملهمة، أفلام ومسلسلات ممتعة، رمضان 2020م، الزواج، الكتابة، الدين والتدين، الموهبة، الامتنان، الكورونا، العلاقات، شخصيات مجتمعية في مجالات متعددة. وما زالت هناك أفكار كثيرة في مذكرتي لم تتحول إلى مقالات بعد.

صدقة العلم

أهم ما جعلتني أعيشه تلك المقالات هو شعور نفع الآخرين، وأن لديّ ما يُمكنه أن يُيسر الحياة على شخص ما بوصوله لمعلومات كتبتها. شعرت بأن كل هذا صدقة علمي بالمعلومات، وتذكرت أنها حقًّا خُلقت لتتناقل وتنفع.. لا لتتكدس داخل العقول.

تميز موقع زد

التدقيق اللغوي، اختيار الصور، تنسيق المقال، الصفحة الشخصية ورؤية عدد المتابعين والقراء وعدد التفضيلات لكل مقال، شكل وحجم الخط، وعدم وجود إعلانات في منتصف المقال.. كل هذا يجعل موقع زد مميزًا بدرجة كبيرة والمُفضّل بالنسبة لي. وأهم ما يُميز الموقع من وجهة نظري هي مرونة النشر والتعديل في المقال حتى بعدما يُنشَر، وأيضًا حرية اختيار مواضيع النشر يجعلنا نُبدع ونُنتج أكثر دون قيود.

التواصل مع فريق زد

بما أننا أهلُ الكلمات، فالكلمات المنتقاة بعناية ولطف تُسعدُنا، وهذا ما يحدث في كل تواصل مع فريق "زد"، ومع كل رسالة تصلني. فأعيد قراءة كلمات الرسالة وأتذوقها فأشعر بالمحبة والانتماء والقرب وتزيد محبتي للكتابة والنشر. ومن أكثر الرسائل التي أسعدتني، رسالة شهر أكتوبر "رسائل شخصية لكُتابنا الأكثر إبداعًا: هل اسمك موجود بينهم؟"، فوجودي بين القريبين من التأهل للفوز في سباق الخمسين جعلني أشعر بالإنجاز والفخر وقد حمسني أكثر.

مشاكل الموقع

من أصعب المواقف التي مررت بها هذه السنة هو رفض مقالات أدب الأطفال ومقالات منشورة بالفعل؛ بسبب المشاكل التقنية. لقد مر عليّ يومٌ محبط للغاية قبل أن أعرف أنه خطأ تقني. لكن رغم الصعوبات التي مر بها الموقع كان فريق "زد" حريصًا على كُتّابه وعلى خروج المقالات بأفضل صورة.

امتنان للموقع ولسباق الخمسين

  • لقد أتاح لي الموقع التعبير عن أفكاري ومشاعري وآرائي بحرية، وأتاح لي أن أترك أثرًا.
  • لقد جعلني الموقع أدرك أني لدي كم هائل من المعلومات، فبجانب المقالات التي احتاجت إلى البحث، كانت هناك الكثير من المقالات التي نتجت عن الخبرة الشخصية.
  • لقد جعلني سباق الخمسين أنظر لكل ما مررت به وكل ما رأيته أو سمعته على أنه فكرة تصلح للكتابة.
  • بسبب سباق الخمسين تحولت الكثير من المعلومات والتفاصيل من ذاكرتي إلى كلماتٍ مرئية، وهذا جعلني أشعر بالهدوء والبراح داخل عقلي.
  • عندما أدخل لأقرأ مقالًا لأحد الكُتّاب ثم أرى مقالًا لي في النهاية، أو عندما أدخل على قسم من أقسام الموقع فأجد مقالاتي هنا وهناك؛ تغمرني مشاعر السعادة والفخر.
  • والأهم؛ لقد كشف موقع "زد" وسباق الخمسين عن قدرات الكتابة لدي، وكشف عن مدى حبي لها.
يبدو أنني لا أريد أن أنهي هذا المقال، ولهذا سأقول لي: "اهدئي يا ميّ، لقد انتهى المقال الخمسين، لكن لن تنتهي الرحلة مع موقع "زد".
إليك أيضًا:

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..