Loading Offers..
100 100 100

5 خطوات لوضع استراتيجية جيدة للمحتوى  

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

تحدثنا في مقالة سابقة عن استراتيجيات التسويق بالمحتوى، واليوم دعونا نتحدث عن كيف تضع استراتيجية لكتابة المحتوى، ولنفترض مثلًا أنك بصدد إنشاء مدونة خاصة بك يجب أولًا أن تُدرك عدد الموضوعات التي ستُحضرها قبل إنشاء المدونة لأن البداية الحقيقة ستكون بعد ملء أقسام المدونة بخمسة موضوعات على الأقل قبل أن تشرع في تقسيم وقت نشر الموضوعات الخاصة بكل قسم. والآن دعونا نتحدث عن النقاط الخمس التي يجب معرفتها أثناء وضع استراتيجية المحتوى، وهي كالآتي:

1- معرفة أهدافك وتحديد الــ KPIs

معرفة ماذا تريد سيضعك على أول طريق صناعة محتوى جيد؛ فإذا كانت أهدافك جذب زوار لموقعك ستركز استراتيجيتك على صناعة محتوى مختلف ومتميز، وربما ستلجأ للإعلانات للترويج لموقعك أو ستطبق قواعد السيو لتجعل موقعك في مقدمة محركات البحث.كذلك معرفتك بمؤشرات الأداء – التي تحدثنا عنها في مقالة سابقة – ستُمكنك من معرفة هل موقعك يحقق ما تصبو إليه أم هناك خلل في المحتوى أو الخطة التسويقية؟ لاحظوا أن كما تحدثنا من قبل أن هناك مواقع تهتم بعدد الزوار في حين أن مواقع أخرى تكترث بعدد المشتركين ونسبة تحول الزوار لعملاء، كل هذا يتوقف على الغرض من إنشاء المحتوى؛ لذا معرفتك بأهدافك وبمؤشرات الأداء المناسبة لتقييم محتواك سيساعدانك على معرفة هل جهودك في كتابة المحتوى والتسويق له تجدي نفعًا أم لا؟

2- فهم جمهورك المُستهدف وأيديولوجيته

من الأسئلة التي يرددها الجميع الآن هل أمازون ستنجح في السوق العربي بعد استحواذها على سوق.كوم؟ الإجابة بمنتهى البساطة تعتمد على ما فعلته وتفعله أمازون الآن؛ فلو تعاملت أمازون مع السوق العربي بنفس استراتيجية تعاملها مع الأسواق العالمية فالفشل مع الأسف سيكون مصيرها لسبب بسيط جدًّا، وهو أن السوق العربي يُفضل منتجات عن منتجات أخرى، وكل مجتمع في الشرق الأوسط له منتجاته الخاصة به، والتي أعتاد عليها فلو أجبرت السعوديين مثلًا على التخلي عن شركة الألبان التي يتعامل معها منذ سنوات ورشحت له شركة أخرى فسيذهب على الفور لمواقع أخرى تبيع ما اعتاد على شرائه.وبالمثل في المجتمع المصري هناك فئة كبيرة تطلب ماركات بعينها، ولو جاءت ماركة شبيهة لماركتهم المعتادة فلن يقوموا بشرائها حتى ولو كانت سمعة تلك الماركة أفضل بكثير بالنسبة للعالم أجمع عن سمعة ماركتهم. لهذا السبب بالتحديد يجب أن تنظر أمازون لعقلية المجتمع العربي، وتضع ما يفضلونه ويحبونه في الاعتبار، ولا تحاول تغيير أذواقهم حتى ولو كان التغيير للأفضل.

3- تخيل أنك العميل

هل تتذكرون المقالات التي تحدثنا عنها عن رحلة العميل؟ وعن الطوابق التي أخذنا العميل إليها؟ ارجعوا للمقالات السابقة وألقوا نظرة سريعة، وستتذكرون أن العميل يمر بمرحلة الوعي، والإدراك، واتخاذ القرار، بالإضافة إلى مراحل الفونال Funnel هنا يجب على كاتب وصانع المحتوى أن يضع نفسه مكان العميل، أن يفكر بعقليته؛ فمثلًا تخيل أنك عميل يبحث عن جهاز كمبيوتر محمول، وقتها اسأل نفسك عن ماذا أبحث؟ عن ماذا أبحث تعني أن هناك مشكلة تواجه العميل ويريد حلها، وهي إما البحث عن جهاز بسعر جيد، أو جهاز حديث يشبه الموديلات الحديثة في إمكانياتها، أو مجرد جهاز بشاشة كبيرة وواضحة.وبمجرد التعرف على احتياجات العميل –أو التنبؤ بها- يجب أن تنتقل للمرحلة الثانية، مرحلة الإدراك، وهنا يجب أن تضع كل الاختيارات التي يبحث عنها العميل في متناوله، وتتركه مع المرحلة الثالثة، مرحلة اتخاذ القرار، وفي تلك المرحلة لا تأخذ خطوة للخلف، بل قف بجواره ووضح له المزيد من المعلومات التي تشجعه على الشراء، مثل عرض تقييمات العملاء السابقين، وإعلامه بالخصومات، ووضع موديلات مشابهة للجهاز الذي يبحث عنه بأسعار مختلفة وبإمكانيات أفضل… إلخ.

4- حدد نوعية المحتوى

تلك الخطوة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالخطوة الخاصة بمعرفة أيديولوجية الجمهور؛ فبمجرد معرفتك بالجمهور المستهدف، وبأهدافك التي تريد تحديدها ستعرف على الفور ماذا تريد، وهنا ستقرر إما ستُنشئ قناة على اليوتيوب تشرح فيها إمكانات وأسعار الأجهزة الجديدة لحث جمهورك على الشراء أو ستُنشئ مدونة تجيب فيها على أسئلة عملائك مثلما فعل ماركوس شيردن مع شركته التي أوشكت على الإفلاس وأنقذها بعد إنشاء المدونة- تابعوا قصة شيردن في مقالة لماذا تسعى الشركات العالمية للتسويق بالمحتوى الآن- يعني إذا فهمت جيدًا جمهورك وحددت ماذا تريد من البداية فوقتها ستستطيع اختيار نوع المحتوى المناسب لجمهورك وستُحقق أهدافك أيضًا.

5- أكتب خطة لكتابة المحتوى ونشره

لو تجاهلت خطة كتابة المحتوى ستقع في فخ تضارب مؤشرات الأداء، وتلك هي المأساة الأولى، وبالنسبة للكارثة الأخرى فهي فقدان مُشتركين موقعك أو قناتك؛ فالجمهور لن ينتظرك كثيرًا لمتابعة المحتوى الجديد لأن ببساطة منافسيك سيأخذون مكانك وسيعوضون الفراغ الذي تركته.دعونا نتخيل أن “س” مُنشئ محتوى على اليوتيوب، وله جمهوره، ولكن فجأة اختفى دون سابق إنذار، دون أيِّ سبب أو اعتذار على تأخير موعد نشر حلقاته، وقتها سينسى الجمهور “س” وسيبدأ بمتابعة “ص” و”ع” و”م” وسيشترك في قنواتهم وسيمحون حتى اشتراكاتهم في قناة “س” وهذا ينطبق على كل المنصات والمواقع التي تعتمد على المحتوى… تخيلوا أن مواعيد كتابة ونشر المحتوى بالضبط كمواعيد التسليم النهائية، وأيُّ تأخير فيها سيخصم من درجاتك ومن مؤشراتك أدائك.

في الختام

لا تنس أن صناعة المحتوى تعتمد على مرحلة الكتابة أو التصوير أو التسجيل (مدونة، فيديو، بودكاست) ثم تأتي مرحلة نشر المحتوى وتنسيقه بناء على قواعد السيو، وأخيرًا مرحلة وضع جدول لنشر المحتوى الجديد، والتسويق للمحتوى الجديد بالطرق التي تحدثنا عنها في استراتيجيات تسويق المحتوى. ولاحظوا أن خطة العمل هدفها وضع الخطوط العريضة للخطوات التي ستتبعها لتحقيق أهدافك بينما الاستراتيجية تعني كيف ستنفذ تلك الخطوات على أرض الواقع.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..