Loading Offers..
100 100 100

معوقات التجارة الإلكترونية في بلادنا العربية

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

تتطلع بلدنا العربية لانتشار التجارة الإلكترونية ، فأصبحت من أهم المطالب التي يجب أن تنتبه لها الحكومات  بالدرجة الأولى لتواكب كم التطور الهائل بمنظومة التجارة الإلكترونية على مستوى العالم، ورغم بعض التقدم الملحوظ في معدل حجم التجارة الإلكترونية سواء بدول الخليج العربي أو بجمهورية مصر العربية، إلا أن هناك معوقات كثيرة ساهمت في تعطيل مسيرة تقدم هذه التجارة الإلكترونية، رغم مرور أكثر من عقدين على هذه النوعية من التجارة، وتتمثل تلك المعوقات في عدم ثقة الجمهور المستهدف أو عدم تقديرهم لأهمية هذا النوع من التجارة ، وبعض منها بسبب عدم نظرة الحكومات لأهمية هذا القطاع  بميزان الاقتصاد والدخل القومي. وسأجمل بهذا المقال أهم العقبات التي تقف أمام التجارة الإلكترونية بالوطن العربي.

أولا: عوامل بشرية تعرقل مسيرة التجارة الإلكترونية

  •  افتقاد الوعي لدى الجمهور بالعالم العربي لأهمية التجارة الإلكترونية؛ ولهذا السبب يقل إقبال الجمهور على التعامل مع المتاجر الإلكترونية، وبهذا الشأن تقوم بعض المؤسسات في قطر بتوعية الناس لأهمية التجارة الإلكترونية.
  •  يقل إقبال التجار التقليديين على فتح متاجر إلكترونية ظنًّا منهم أنها بلا جدوى، أو ظنًّا منهم أن حالهم يسير بخطى طيبة فلا حاجة لهم لخوض غمار التجارة الإلكترونية، ولا هم لهم بنظرات مستقبلية بهذا الشأن.
  • افتقاد الاهتمام من جانب الحكومات بإصدار قوانين تحمي وتسير التجارة الإلكترونية، وذلك باستثناء بعض المحاولات بالمملكة العربية السعودية، ومصر والإمارات.
  • عدم ثقة الجمهور بالعالم العربي بأساليب الدفع الإلكتروني، وهذا مما جعل بعض المتاجر يضطرون للتعامل بالدفع النقدي، والذي يكلف بعضًا من الوقت والجهد.
  • جهل الناس بطرق استخدام الإنترنت، بل سيطرة الأمية الإلكترونية على شرائح كبيرة من المجتمعات بالدول العربية.
  •  قلة مستخدمي الإنترنت بالدول العربية مقارنة بعدد السكان، كما أن مستخدمي الإنترنت نادرا ما يلجؤون للتسوق الإلكتروني، أو التجارة عبر مزايا المتاجر الإلكترونية.
  • ندرة الأيدي العاملة المدربة لإدارة منظومة التجارة الإلكترونية، فالحاجة ملحة بالمتاجر المبرمجين، ومطوري مواقع، ومسوقين على درجة عالية من الاحترافية، ورغم ذلك أرى أن الطريق ما زال مفتوحًا لتنشئة جيل جديد ليساهم بتطور التجارة الإلكترونية قريبًا بمشيئة الله.

ثانيا عوامل فنية وإدارية تعرقل التجارة الإلكترونية

  • لم تنتبه البنوك بتسهيل إجراءات التعامل بين المتاجر الإلكترونية والعملاء من جهة، بينما دخلت بعض البنوك لتقديم تلك التسهيلات.
  • افتقاد معظم أنظمة شبكات تزويد خدمات الإنترنت بالعالم العربي الأمن السيبراني، وهذا الأمر يجعل من منظومة التجارة الإلكترونية عرضة لعمليات الاختراق والنصب سواء على المتاجر أو على العملاء.
  •  ضعف الخدمات التي يقدمها مزودي الخدمة، فتعاني بعض البلاد من بطء شديد بخدمات شبكات الإنترنت، بينما تعاني أقاليم كثيرة بالبلاد العربية من عدم توافر تلك الخدمات بشكل كامل.
  •  تعاني بعض البلاد من ارتفاع كبير في تكلفة استخدام خدمات الإنترنت، فتكلفة استخدام الإنترنت في تونس مرتفعة جدًّا، مما يعوق بالطبع من ازدهار التجارة الإلكترونية في تونس… أما في مصر فالشكوى دائمة من سوء خدمات شبكات الإنترنت، حيث يتم استهلاك باقات الإنترنت قبل موعدها بأسبوع وربما بأسبوعين، كما أن تكلفة الباقات ترهق ميزانية المستخدمين.
  • ضعف البنية التحتية، فما زالت بعض الدول تفتقر للبنى التحتية لتوصيل خدمات الإنترنت للجمهور.
  •  افتقاد الدعم اللوجستي بالوطن العربي، فتحتاج المتاجر الإلكترونية لتوصيل خدماتها عبر شركات الشحن، وتحتاج أيضا لتعبيد الطرق، حتى تصل الخدمات والطلبات للعملاء.
  • يتسم سوق الدولة العربية بأنه استهلاكي، كما أن بعض السلع والخدمات التي يقدمها العالم العربي تعتبر قليلة، على خلاف المتاجر بدول منتجة للعديد من المنتجات التي يمكن أن يسوقها المتاجر الإلكترونية بدول أوروبية أو بالصين أو أمريكا والبرازيل.
  • ارتفاع تكلفة الرسوم الجمركية، فمن خلال التعامل مع المتاجر من دول المنشأ تخضع تلك المنتجات لدفع الرسوم الجمركية مما يؤثر على أسعار تلك المنتجات.

ثالثا عراقيل خاصة بالظروف المجتمعية حسب كل بلد

  •  يهتم الجمهور المستهدف بدول الخليج بتوعية المنتج الجيدة، وكل ما هو مستحدث، فينحصر سوق التجارة الإلكترونية بهذا النطاق، بينما في مصر فتضم شرائح متنوعة، فمنهم الأثرياء الذين يهتمون بجودة المنتج بالدرجة الأولى، بينما توجد شرائح كبيرة من أصحاب الدخل المتوسط، فيتطلب منتجات مميزة نوعا ما بمبالغ في متناولهم.
  • يلجأ بعض الأفراد للاستفادة من التجارة الإلكترونية بتصميم مواقع لتقديم خدمات رقمية، ويشتهر الجزائريون والمغاربة خصوصًا بهذا المجال، بينما لم يستخدم هذه المزايا معظم الشباب بالعالم العربي نظرا لحداثة الأمر، فما زال المجال مهيأ لو تم تدريب الشباب على هذا الأمر.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..