لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الإنتاجية لا تحدث عن طريق الصدفة ويتطلب إنجاز كل الأشياء التي تحتاجها وتريد القيام بها التفكير المسبق والتخطيط جنبًا إلى جنب مع الإمداد المستمر بالحوافز والتركيز. هل فكّرت يومًا كم هو مدهشًا أن تفعل كل ما تود القيام به كل يوم حتى تتمكن من الاسترخاء والشعور بالسعادة؟ ومع ذلك فإننا نواجه غالبًا جبلًا من المهام ونشعر بالتعب والإرهاق، وفي نهاية اليوم نلقي بالمنشفة ونشعر بالهزيمة لعدم تمكّننا من القيام بتلك المهام.
المفتاح هو العمل بشكلٍ أكثر ذكاءً وليس أطول وقتًا، كما يقول المثل "إنه ليس عدد الساعات التي تضعها في العمل بل هو مقدار العمل الذي تضعه في تلك الساعات" لذا إذا كنت ترغب في زيادة إنتاجيتك فلا تزد ساعات العمل وجرّب هذه النصائح :
خُذ فترات راحة مُنتظمة
قد تظن أن هذا غير صحيحًا، ولكن أخذ راحة قصيرة أثناء العمل يعزّز من التركيز والإبداع والذاكرة، فالعمل المستمر لفتراتٍ طويلةٍ من الزمن يؤدي إلى الإجهاد والإرهاق وبدلًا من ذلك اعمل على زيادة فعاليتك في العمل من خلال أخذ فتراتٍ راحة متكررة لتحديث نشاطك وتزويده بالوقود.
حدّد مقدار الوقت الذي تقضيه في المهام
قد تعتقد أنك جيدًا في قياس مقدار الوقت الذي تقضيه في المهام المختلفة، ومع ذلك تشير بعض الأبحاث إلى أن حوالي 17 في المائة فقط من الناس قادرون على تقدير مرور الوقت بدقة؛ لذلك احرص على وضع مؤقت لإنجاز المهام.
تعلّم أن تقول لا
طوال يومك سيعيقك الناس حتمًا للحصول على مساعدتك بشأن شيءٍ ما، من السهل أن تقول نعم وتتولى المزيد من المهام لكن هذا يؤدي إلى نتائج عكسية، تعلّم أن تقول لا أكثر في كثيرٍ من الأحيان لحماية وقتك لأولوياتك.
نظّم بيئة العمل الخاصة بك
تقول الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم مساحة عمل فوضوية أقل كفاءةً وأكثر إحباطًا من أولئك الذين لديهم مكتب عمل منظّم، لأن الفوضى تحدّ من قدرة عقلك على التركيز ومعالجة المعلومات مما يساهم بدوره في الإجهاد والتعب؛ لذا قم بتحسين صحتك العقلية وكفاءتك في العمل عن طريق تنظيم مساحة العمل لديك، ابدأ بالتخلص من جميع العناصر غير الأساسية وعين مكان مناسب لكل شيء، أفضل طريقة للحفاظ على تنظيم الأشياء دون الشعور بالإرهاق هي تنظيف مكتب العمل كل يوم قبل الذهاب إلى المنزل.
ضع هاتفك بعيدًا
أصبحت هواتفنا الذكية وأجهزتنا النقّالة جزءًا واسعًا من حياتنا على حساب إنتاجيتنا، وجدت الأبحاث أن المستهلكين يقضون مالًا يقل عن خمس ساعات يوميًا على أجهزتهم المحمولة مع قضاء نصف هذا الوقت تقريبًا على تطبيقات التواصل الاجتماعي والرسائل والترفيه؛ لذا ضع هاتفك بعيدًا أو على الأقل أوقف تشغيل الإشعارات وستتفاجأ من تركيزك وإنتاجيتك.
ركّز على شيءٍ واحد
على الرغم من أننا نميل إلى التفكير في القدرة على القيام بمهامٍ متعددةٍ باعتبارها مهارة مهمة لزيادة الكفاءة إلا أن العكس في الواقع قد يكون صحيحًا، لقد وجد علماء النفس أن محاولة القيام بالعديد من المهام في وقتٍ واحدٍ يمكن أن يؤدي إلى ضياع الوقت وقلة الإنتاجية كما أن تعدد المهام يخفّض معدل الذكاء ويقلل من الأداء الذي يمكنك من خلاله إكمال أي مهمة، بدلًا من ذلك التزم بمهمةٍ واحدة قبل الانتقال إلى مشروعك التالي.
حدّد موعدا نهائيا لمهمتك
يمكن أن تكون المواعيد النهائية طريقة رائعة للتخلّص من المماطلة، ولكن في بعض الأحيان قد لا يجدي معك نفعًا بدلًا من ذلك حدّد مواعيد نهائية صارمة مع مديرك في العمل أو عميلك وتأكد من أنها معقولة ومتباعدة بما يكفي لإنجاز المهمة.
خُذ قسطًا كافيًا من النوم
الحصول من سبع إلى تسع ساعاتٍ من النوم كل ليلة أمر بالغ الأهمية لإراحة عقلك وجسمك ووفقًا لتقرير بجامعة هارفارد الحرمان من النوم يقلل من الكفاءة ويجعلك أكثر عرضةً للوقوع في الأخطاء لأن النوم جيدًا يحسّن المزاج ويعزّز الإبداع ويحسّن من ذاكرتك كما أنه يزيد من تركيزك ويعزز قدرتك على اتخاذ قراراتٍ سليمة.
أكمل المهام المتكررة في نفس الوقت كل يوم
رغم أن الروتين والتكرار قد يبدوان مُملين، إلا أن القيام بالأشياء نفسها في نفس الوقت كل يوم يمكنك من تجنب إرهاق اتخاذ القرار وتطوير عاداتٍ فعّالة وإتمام المهام بسرعةٍ ودقة، كما يقول فلانيري أوكونور “إذا كنت تفعل الشيء نفسه كل يوم في نفس الوقت لنفس المدة الزمنية فسوف تنقذ نفسك، الروتين هو الذي يساعد البقاء على قيد الحياة”.
وأخيرًا: إذا كنت تشعر بالحاجة إلى زيادة إنتاجيتك في العمل، خذ خطوةً إلى الوراء وفكّر في طرق يمكنك من خلالها العمل بشكلٍ أكثر ذكاء وليس بجديةٍ أكبر.