Loading Offers..
100 100 100

كسوة الشتاء ضرورة حتمية لإنقاذ الأرواح

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

تغنّى الشعراء بفصل الشتاء، وكُتبت قصائد غزلٍ عن الدلة والنار وصبة الفنجان، تحدّث العشاق عن لقاءات فصل الشتاء والبرد والدفء ورجفة السيقان، وكان لكلٍ منهم موعد يتجدد في هذا الشهر مع معشوقته القهوة والدلة والحبيبة والدفء.

والعديد من القصص عن فصل الشتاء تحتويها تلك الجدران، جدران مغلقة على ساكنيها من جميع الجهات. فبينما يتحدث العاشق عن معشوقته في دفء بعض الغرف، يفقد شخصًا آخر معشوقته في غرفةٍ باردة تدعى ثلاجة الموتى، وبينما تنام عين أمٍ هانئةٍ مطمئنة على أطفالها، تسهر عيون أمٍ أخرى خوفًا على ابنها من شبح الموت، لا تجد غطاءً جيدًا لتدفئته.

لا تستغرب عزيزي القارئ، فالبرد بالنسبة للاجئ أو مسكين أو مغترب، فصل لا ينتهي من المعاناة يقضيه بين الخوف والرجاء، أن لا ينام أطفاله من البرد والجوع، أو حتى أن يكونوا حفاةً عراة، لكنها الحرب تغير الأولويات، تكسر كبرياءهم وتشرد أبناءهم وتضع حياتهم بين خيارين، الهجرة أو اللجوء والهرب بغرض العمل للدول الأخرى لتوفير لقمة العيش لعائلتهم.

حين تتأمل وجوه بعض المقيمين بالمملكة العربية السعودية تجد من بينهم ممن أجبرتهم ظروفهم الصعبة على الغربة من أجل لقمة العيش تاركين خلفهم عائلتهم وأحبائهم للمجهول.

في وقت الشتاء تنظر إليهم وهم يعملون في البرد القارص بجدٍ وهمّة حرصًا على دخلهم المحدود والمبالغ القليلة التي لا تكفي الحاجة لإرسالها لعائلتهم الصغيرة، فكيف نساعدهم وما هي كسوة الشتاء؟ وهل الأسر البسيطة أيضًا تستطيع أن تساعدهم؟ ستعرف كل هذا عند قراءتك هذا المقال.

كسوة الشتاء

هي عطاء أو صدقة تقدم للمحتاجين والأسر الفقيرة في فصل الشتاء لتقيهم البرد، وتكون عبارة عن أغطيةٍ أو ثياب أو أدوات كهربائية كسخان الماء أو دفايات أو مكيفات.

لمن تقدم كسوة الشتاء؟

1_ للفقراء والأيتام وأصحاب الدخل المنخفض.

2_ للعمال واللاجئين والمغتربين.

3_ للدول الفقيرة والمدن التي دمرها الحرب.

هل الجميع يستطيع أن يساهم في العطاء؟

نعم وغالبًا تقدم الصدقات والتبرعات من خلال:

1_المؤسسات التطوعية

2_الجمعيات الخيرية.

3_ المدارس والمستشفيات.

4_ المساجد وحلقات التحفيظ.

5_ بعض الأسر الميسورة الحال.

على ماذا تحتوي كسوة الشتاء؟

ثياب دافئة، بطانيات، معاطف، دفايات، مكيفات، سخانات، قفازات، قبعات، غطاء للأذن، شراريب صوف، حذاء طبي، بجامات دافئة.

كيف تساهم الأسر في كسوة الشتاء؟

1_ بعض العائلات تقوم بفرز حقائب متنوعة تحتوي كل حقيبة على حذاءٍ طبي وشراريب وقبعة وقفاز وملابس صوف ويقوم بتوزيعها على العمال بالطرق.

2_ البعض يتوجه بصدقته للجمعيات الخيرية أملًا أن تكون من نصيب من يستحقها من الأيتام أو المحتاجين.

3_ هناك من يقدم مبالغ مالية لموظفيه المغتربين أو لمن يجدهم بالشارع من العمال ليشتروا بها ثياب دافئة وطعام لأسرته أو يتكفل بدفع إيجاراتهم أو نفقات أسرهم.

في حال لا تملك المال الكافي لتتصدق، هناك طرق بديلة

1_ اصنع برادة شاي أو حليب دافئ وبعض المشروبات الدافئة واذهب إلى أماكن عملهم وقدمها لهم.

2_ إن كان جيرانك من العمال قدم لهم وجبة غداء أو عشاء دافئة.

3_ إن كنت تود التخلص من ثيابٍ قديمة فلا تلقيها في سلة المهملات بل اذهب إلى أقرب جمعية للاستفادة من الثياب المستعملة وتبرع بها، أو خذها للخياط وأصلح الثقوب فيها ووزعها على من تعرفه من المحتاجين.

4_ إن كان لديك مدفأة قديمة أو سخان لم تعد بحاجةٍ إليه وما زال يعمل جيدًا تبرع به.

وفي الختام

"إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه" قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} البرد يقتل كل عام العديد من الأطفال في الملاجئ والمدارس والمخيمات، بينما نحن ننعم في أمن وأمان الوطن، ولا نشعر بهم إلا حينما تتداول القنوات الإخبارية قصصهم، ولكن بإمكاننا تغيير كل ذلك إن ساندناهم وساعدناهم في ذلك.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..